"رومانوف الكاهن" قس روسى يثير الجدل.. تجرد من رتبته الكنسية بعد الاستيلاء على دير.. أنكر وجود كورونا وزعم افتعال الوباء لمراقبة السكان.. تقارير: كان ضابط شرطة وسُجن 13 عاماً فى جريمة قتل ثم أصبح ناشطا دينيا

الخميس، 30 يوليو 2020 04:00 ص
"رومانوف الكاهن" قس روسى يثير الجدل.. تجرد من رتبته الكنسية بعد الاستيلاء على دير.. أنكر وجود كورونا وزعم افتعال الوباء لمراقبة السكان.. تقارير: كان ضابط شرطة وسُجن 13 عاماً فى جريمة قتل ثم أصبح ناشطا دينيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

القس سيرجى رومانوف، رجل دين روسى، يثير اسمه الكثير من الضجة فى بلاده، ليس للتحولات الكبيرة التى شهدها فى حياته من خلال عمله فى الشرطة ثم سجته فى جريمة قتل قبل أن تصبح ناشطا دينيا، ولكن لآرائه الغريبة وترويجه لنظريات مؤامرة أبرزها ما يتعلق بكورونا.

 

وتقول صحيفة "موسكو تايمز" إن الأب سيرجى شخصية مرعبة ومذهلة بشعره الطويل ولونه الأبيض الثلجى، يقول المراقبون إنه شخصية بارزة لكنه مثير للجدل داخل الكنيسة، استطاع بجاذبيته وطريقه كلامه البسيطة جذب الناس إليه، مما جعل رؤيته المتشددة للمسيحية وتبينه لنظريات مؤامرة يلقى رواجا.

تم تجريده مؤخرا من صفته الكهنوتية بعدما استولى على دير وروج لمزاعم بأن كرونا ما هو إلا محاولة من الدول لمراقبة السكان، وهو القرار  الذى أثار ارتياحا بين مسئولى الكنيسة الروسية الذين كانوا يأملون أن تتأثر قوته ونفوذه بهذا القرار. لكن رغم أن الكاهن المنشق قد أصبح معزولا وتم تجريده من حلفائه، فإنه يقول إنه لا ينوى التنحى أو تسليم الدير.

 تقول الصحيفة إن وباء كورونا قسم الكنيسة الروسية عندما فرض قادتها إجراءات للسلامة داخل الكاتدرائيات وشجعت رجال الدين على تقديم الصلوات عبر الإنترنت، لكن لم يستمع الجميع لهذه لهذه النصائح.

 

في منطقة سفيردلوفسك ، التى لديها الآن ثانى أعلى معدل لحالات الإصابة بفيروس كورونا فى روسيا، كان الأب سيرجى أحد أعلى أصوات المعارضة للإجراءات، ووصف القيود المفروضة بسبب كورونا بأنها "مؤامرة شيطانية"، وانتقد أولئك الذين يسعون لإغلاق الكاتدرائيات. وقال فى إبريل، فى مقطع فيديو تم حذفه لاحقا: "بإغلاقنا الكنائس، فإن قيادتنا الروحية تعمل مع رواد المسيح الدجال ويتسترون على جبنهم وضحالتهم بعرض التواصل مع الرب عبر الإنترنت"، فاتهمه المسئولون الروس بنشر خطاب الكراهية وتم منحه من الوعظ بعد ذلك.

رومانوف
رومانوف


 

 لكنه لم يتراجع ووضع نصبه عينيه دير للنساء أسسه فى منطقة سفيردلوفسك عام 2005. وفى يونيو الماضى جمع مؤيديه مع قوة مسلحة وحاصروا الدير مما أجبر رئيسته على تركه ومنع ممثلين عن الكنيسة من الدخول. وأصبح الدير ملجأ لـ 530 من أتباعه من الرجال والنساء والأطفال، بحسب ما قال المتحدث باسمه، منهم، كما أشارت بعض التقارير المحلية نجوم فى المجتمع الروسى مثل الممثل ديمترى سوكولوف ولاعب الهوكى بافال داتسيوك. فى حين يأتى إليه الناس من مختلف أنحاء روسيا للاستماع إلى عظاته.

 

فى حياته السابقة، كان الكاهن الذى غير اسمه  العلمانى "نيكولا رامونوف" تكريما لأخر العائلات الحاكمة فى روسيا، يعمل ضابطا للشرطة فى إحدى ضواحى موسكو، وقضى 13 عاما فى السجن بتهمتى القتل والسرقة المسلحة، واللتين اعترف بذنبه فيهما، بدأ يبنى سمعة كناشط أرثوذكسى. وبعد إطلاق سراحه من السجن عام 1997، سمحت له الكنيسة أن يصبح كاهنا رغم سجله الإجرامى، لكن تظل تفاصيل صعوده داخل الكنيسة غير معروفة.

 

ورغم أن شعبيته تراجعت بعد إنكاره لكورونا، إلا أنه لا يزال يتحدى سلطة الكنيسة ويدعو لاستقالة البطريرك.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة