يستعد المواطنون خلال تلك الأيام القليلة التى تفصلنا عن أول أيام عيد الأضحى، لشراء الأضاحى أو اللحوم باعتباها أحد مظاهر الاحتفال بهذا العيد، لذا يوصى الأطباء البيطريين وعددا من المختصين بمراعاة عدة أمور خلال الشراء حتى لا يتعرض للخداع من أحد التجار معدومى الضمير، من أبرزها الذبح بالمجازر التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية، وملاحظة المظهر العام للحوم والحيوانات قبل شرائها.
الدكتور شرف الدين فيصل، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، إن هناك عدة اشتراطات لضمان اختيار أضحية سليمة، منها: أن تكون صحيحة ظاهريا ولا تظهر عليها أي علامات مرضية، كالحمى، أو أى أمراض جلدية، أو ديدان وطفيليات خارجية، وقادرة على الوقوف بشكل جيد، ويسير دون مشاكل، ولا يوجد أى إفرازات سواء من الأنف أو العين، كما لابد قبل الذبح أن يتم الكشف عليها من خلال طبيب بيطرى حيث أنه خط الدفاع الأول عن صحة المواطن، من حوالى 200 مرض مشترك، مؤكدا ضرورة الشراء من مكان موثوق فيه، ومن خلال الجمعيات المعروفة لبيع الأضاحى.
وأكد فيصل، ضرورة الإلتزام بالاجراءات الاحترازية أثناء شراء الأضحية، ووقت الذبح وعند طهي الطعام، تجنبا لعدوى فيروس كورونا المستجد، موضحا أن الحيوانات لا تنقل عدوى كوفيد 19، إلا أن ملامسة شخص مُصاب لها، قد يجعلها ناقلة للفيروس، وبالتالى من الممكن أن ينتقل يكون باللحم بعض من فيروس كورونا، لذا يستلزم التعامل مع الأضحية قبل الذبح، وحتى طهيها بالاجراءات الاحترازية بداية من التطهير وغسل اليد، إلى ارتداء الكمامات والقفازات.
فى سياق مُتصل، قال الدكتور حمدى شاكر، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، إن الأختام الخاصة بالمجازر أحد أهم معايير سلامة اللحوم، حيث يتم تقسيم الأختام إلى أجزاء، كل جزء يحمل معلومة محددة، من أهمها: اسم المجزر الذى تم الذبح به، والمحافظة التابع لها، يتم كتابتهم بالحروف الأولى، بالإضافة إلى رقم يعبر عن اليوم الذى تم به الذبح، حيث يرمز رقم 1 ليوم السبت، والأحد رقم 2، والأثنين رقم 3، وهكذا حتى يوم الجمعة والذى يرمز له بالرقم 7.
وأضاف شاكر، فى تصريحات خاصة لليوم السابع،: وبالتالى يمكن للمواطن من خلال الختم التعرف على المجزر، والمحافظة، واليوم، كما يتضمن الختم نوع اللحم المذبوح، سواء بقرى أو جاموسى، أو أغنام وماعز، أو الخنازير، ويتم كتابتها على هيئة حروف، فمثلا: الجاموسى يرمز له بـ"جا"، والبقرى بحرفى "بق"، والمعاز "ما"، والأغنام "أغ"، بالإاضة إلى التعرف على سن الحيوان المذبوح إن كان كبير فى السن أم صغير، حيث يتم ختم اللحوم صغيرة السن بختم دائرى، وذات السن الكبير بختم سداسى.
وأشار إلى أن عدم وضوح بيانات الختم المصاحب للحوم، قد يكون مؤشر لذبح تلك اللحوم خارج المجازر، خاصة أن أحد وسائل غش اللحوم التقليدية، هو استخدام بعض المواد الحمراء، ويتم عمل بقع شبيهه للأختام، لكنها غير واضحة تماما، مضيفا: تعتمد المجازر على نظام البصمة أو الختامة، حيث يتم تكرار الختم أكثر من مرة، ومع التركيز فى الختم من المؤكد أن المواطن سيجد أحدهم ذات بيانات واضحة تماما، ويتمكن من تمييز الحروف والأرقام.
وأكد على أهمية شراء اللحوم المذبوحة فى المجازر، حفاظا على الصحة العامة للمواطنين، خاصة أن الشائع مع المواطنين أن اللحوم غير الجيدة هى التى تشهد تغيرات فيزيائية يمكن مشاهدتها، لكن ليست كل التغيرات كذلك، وهناك تغيرات لا يمكن لأحد اكتشافها سوا الطبيب البيطرى، فمثلا: مرض السل، أحد الأمراض الخطيرة، والمشتركة بين الإنسان والحيوان، وأثبتت الدراسات أن العجل الواحد المصاب بالسل، يمكن أن يتسبب فى إصابة ألف مواطن بالعدوى، هذا بالإضافة إلى أنه مرض معدى، فى حين أنه يمكن تجنب تناول لحوم مصابة به، بمراعاة شراء لحوم مذبوحة فى المجازر، لضمان خلوها من الأمراض.
كما أكد الدكتور محمد بيومى، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين بالقليوبية، ضرورة شراء اللحوم من جزار معروف وموثوق فيه، لضمان جودة اللحم، موضحا أن هناك عدة علامات يمكن معرفة اللحوم الفاسدة منها، من بينها: اللون، فاللحوم الطازجة والصالحة للاستخدام الأدمى لونها وردى، وفى لحم الجاموس والضأن لون الدهن أبيض ناصع، ومائل للإصفرار في اللحوم البقرى، أما الفاسدة يكون لونها داكن، وعادة اللحوم الطازجة متماسكة، والفاسدة عند الضغط عليها بالأصبع تترك علامة واضحة، ولزجة، مضيفا: أما رائحة اللحوم الطازجة مقبولة، والفاسدة رائحتها كريهة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة