رصدت عملية مراقبة لشبكة الصرف الصحي في مدينة عسقلان الساحلية الإسرائيلية بؤر تفش غير معروفة لمرض كوفيد-19، وذلك من خلال رصد آثار الفيروس في الشبكة.
ونُفذ المشروع، الذي يأتي على غرار مشاريع مماثلة جرى تنفيذها في دول أخرى، على يد شركة (كاندو) لتكنولوجيا إدارة مياه الصرف وباحثين من مؤسسات تعليمية إسرائيلية منها جامعة بن جوريون ومعهد التخنيون في حيفا.
وقالت شركة كاندو إن البحث أشار إلى مياه الصرف الصحي كوسيلة للرصد المبكر لبؤر تفشي المرض، إلى جانب القدرة على تضييق نطاق بؤر التفشي إلى شوارع بعينها.
وخلصت دراسات أولية أجراها علماء في هولندا وفرنسا وأستراليا ودول أخرى إلى أن أخذ عينات من مياه الصرف الصحي من أجل رصد مؤشرات على وجود فيروس كورونا المستجد يمكن أن يساعد في تقييم عدد الإصابات في منطقة جغرافية محددة دون الحاجة لإخضاع كل شخص للفحص.
كانت عينات المياه من شبكة الصرف الصحي في باريس تظهر آثارا لمرض كوفيد-19 مرة أخرى منذ نهاية يونيو ، وذلك بعد اختفائه عندما فرضت فرنسا إجراءات عزل عام.
وبالنسبة للدراسة التجريبية الإسرائيلية، فقد وقع الاختيار على مدينة عسقلان الساحلية التي يبلغ تعدادها 150 ألف نسمة حيث كان يعتقد أنها تشهد أعدادا قليلة من الإصابات. لكن الباحثين اكتشفوا كميات كبيرة من آثار الفيروس في مياه الصرف الصحي بالبلدية، حسبما ذكرت شركة كاندو.
وقالت الشركة إن النتائج تشير إلى أن تتبع آثار فيروس كورونا في شبكة الصرف الصحي يمكن أن يكون مقياسا أكثر كفاءة لنطاق تفشي المرض من إخضاع الأفراد للفحوص، خاصة مع عدم ظهور الأعراض على كثير من المصابين بالمرض.
وقال ناداف دافيدوفيتش، مدير كلية الصحة العامة بجامعة بن جوريون "سيتيح هذا للسلطات اتخاذ إجراءات لاحتواء بؤر التفشي في المستقبل".
وقالت كاندو إنها تجري محادثات مع مدن أخرى في إسرائيل وخارجها حول إمكانية استخدام هذا النظام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة