نكشف أبواق المجلس الرئاسى الليبى بالولايات المتحدة .. محمد بويصير سمسار الوفاق فى التعاقد مع شركات العلاقات العامة.. حصد ملايين الدولارات عمولات لتوسطه فى تعاقد الوفاق مع شركات أمريكية لتلميع صورة مجلس السراج

الجمعة، 03 يوليو 2020 08:00 م
نكشف أبواق المجلس الرئاسى الليبى بالولايات المتحدة .. محمد بويصير سمسار الوفاق فى التعاقد مع شركات العلاقات العامة.. حصد ملايين الدولارات عمولات لتوسطه فى تعاقد الوفاق مع شركات أمريكية لتلميع صورة مجلس السراج محمد بويصير
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتمد حكومة الوفاق الوطنى الليبية على شخصيات تعيش فى الولايات المتحدة ويتعاونوا معها كوكلاء ووسطاء بينها وبين شركات العلاقات العامة الأمريكية التى تعمل على تلميع صورة المجلس الرئاسى الليبى برئاسة فائز السراج مقابل ملايين الدولارات.

ويتولى مندوب حكومة الوفاق لدى الأمم المتحدة الطاهر السنى وأحد المتعاونين مع حكومة الوفاق المدعو محمد بويصير  عملية التعاقد مع شركات علاقات عامة أمريكية تتولى تلميع صورة المجلس الرئاسى الليبى، وذلك مقابل عمولة ونسبة يحصل عليها الرجلين فى أى عملية تعاقد تتم بين الوفاق وشركات علاقات عامة أمريكية.

وكشفت مصادر ليبية لـ"اليوم السابع" عن تحقيق المدعو محمد بويصير وهو أحد المتعاونين مع حكومة الوفاق ومستشار سابق للمشير خليفة حفتر ملايين الدولارات فى عدة تعاملات توسط فيها لحكومة الوفاق فى التعاقد مع شركات علاقات عامة أمريكية لترتيب لقاءات لأعضاء الرئاسى وتلميع صورتهم فى الصحافة الأمريكية.

download (1)
المدعو محمد بويصير
 

ويعد المدعو بويصير أحد أبرز الشخصيات الليبية التى سعت للتقرب من حكومة الوفاق الليبية خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهى محاولات يقوم بها دوما مع الأنظمة التى تحكم ليبيا ولعل أبرزها علاقته بنظام معمر القذافى وتحديدا مع نجله سيف الإسلام، وعلاقات الصداقة الوطيدة التى نشأت بين أسرة محمد بويصير وسيف الإسلام القذافى وهى الصداقة التى أنهارت بعد أحداث فبراير وإدراك بويصير لإنهيار نظام القذافى.

ويعد محمد بويصير أحد أبرز الشخصيات الليبية التابعة لحكومة الوفاق فى الولايات المتحدة ويرتبط باتصالات واسعة مع شخصيات تركية وقطرية، بالإضافة إلى اتصالاته مع قادة الميليشيات المسلحة وتحديدا الجماعة الليبية المقاتلة بقيادة عبد الحكيم بلحاج.

download

بويصير

 

ويشكل الطاهر السنى مع بويصير رأس حربة حكومة الوفاق فى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يسعى الأول لتثبيت وجوده فى منصبه مندوبا للوفاق لدى الأمم المتحدة، زاعما تحقيقه لانجازات تتمثل فى انتخاب ليبيا نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتجاهل أن ذلك يأتى فى إطار التناوب بين دول شمال افريقيا على مناصب الأجهزة الرئيسية والفرعية للأمم المتحدة، من دون التنافس مع أى دولة آخرى.

وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة ليبيا يوم 29 يونيو الماضى كأحد نواب رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة الواحد والعشرين في دورتها الخامسة والسبعين التي ستبدأ في شهر سبتمبر المقبل، وهذا المنصب لدولة ليبيا ولا يحدد باسم معين، وقد لا يلجأ رئيس الجمعية العامة لاستخلاف اي نائب في مهامه على الاطلاق، وخاصة في الدورة القادمة المقيدة اجتماعاتها بفيروس كورونا، حيث سيستمر فيها منع الحضور إلى قاعات الاجتماعات، وهناك اتجاه لأن يلغى حضور رؤساء الدول والحكومات إلى نيويورك والاكتفاء بإرسال خطبهم مسجلة على أشرطة فيديو، وتبث في القاعة التي لن يكون فيها إلا رئيس الجمعية العامة والأمين العام أو من يمثله، وتنقل لكل الوفود.
وفي نفس الاطار جاء دور ليبيا في عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي عن شمال افريقيا وتم انتخابها ضمن ثمانية عشرة دولة من الاعضاء الجدد في المجلس.

السراج والطاهر السنى

وقد عرفت طاهر السنى من صورة له خلف رئيس حكومة الوفاق فائز السراج حاملا له حقيبة الأوراق حتى ظن البعض أن هذا الراجل تم تخصيصه لهذه المهمة فقط، وعمل السنى الذى رشح الناشط الليبى المقيم فى الولايات المتحدة محمد بويصير وبدعم من عضو الجماعة الليبية المقاتلة وأحد أعضاء الرئاسى محمد عمارى زايد، وهو مثلث يعمل على خدمة المشروع التركى ومشروع المقاتلة فى ليبيا.

وثق السنى علاقاته مع بويصير وتقارب مع أسرته حتى تزوج من الإعلامية فدوى القلال وهى ابنة شقيقة محمد بويصير وذلك قبل أشهر قليلة من تكليفه بمنصب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، وهو المنصب الذى لم يكن يحلم به هذا الشاب الذى يعلم شيئا عن الدبلوماسية وإنما خريج معهد فنى وحصل على دورات تدريبية تحت مظللة منظمات تتلقى تمويلات من الخارج ليتعرف على طبيعة العمل السياسى والدبلوماسى.

الطاهر السنى الذى يتنكر لأصوله المصرية كى يتمكن من تحقيق المزيد من المكاسب، رغم تورطه فى صفقات مشبوهة خلال عضويته بالمندوبية الليبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث استورد حاوية مخالفة من الصين إلى مصر فى مايو 2019 تحتوى على ممنوعات ومواد يحظر دخولها إلى البلاد وبالمخالفة لفترة تواجده ووصوله إلى مصر والتى بدأت فى أكتوبر 2015.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" تفاصيل الواقعة التى تورط فيها السنى بشكل شخصى عندما استورد الحاوية المذكورة باسمه والتى كان يجب أن يستوردها خلال فترة الستة أشهر الأولى من تاريخ وصوله الأول إلى مصر، إثر ذلك وفضلا عن كون الكشف المرفق لبيان محتويات الحاوية يتضمن العديد من قطع الأثاث والأجهزة الكهربائية؛ قام قطاع المراسم بوزارة الخارجية المصرية بمخاطبة المذكور للاجتماع مع المسؤولين بالقطاع للنظر فى بنود كشف المحتويات ومبررات طلب الاستيراد بعد انتهاء فترة الستة أشهر الأولى إلا أنه لم يقم بالحضور وتهرب فى كل مرة تطلب فيه الوزارة الاجتماع معه.

وأشار المصدر إلى تنازل الطاهر السنى عن الحاوية لموظف آخر فى السفارة الليبية يدعى سعيد حسن سالم العدولى خلال يونيو 2019، والذى رفض بدوره طلبات وزارة الخارجية المصرية العديدة لحضور عملية فتح وتفتيش الحاوية على ضوء الملابسات التى تلازمت مع وصولها إلى مصر.

ولفت المصدر إلى أن وزارة الخارجية المصرية نسقت مع الجهات الوطنية الأخرى لعملية الفتح والمعاينة والتى جرت فى شهر سبتمبر 2019، حيث تم تشكيل لجنة تكونت من رئيس جمارك ميناء الدخيلة بمحافظة الإسكندرية، ومباحث الأموال العامة، والتهرب الضريبى والأحوال المدنية، والمطافئ، ومندوب وزارة الخارجية المصرية، وتبين للأجهزة المعنية المصرية قبل إتمام عملية المعاينة، أن الحاوية بها أصناف قد تكون مخالفة ومحظور دخولها البلاد، فضلا عن عدم وجود ما تضمنه كشف المحتويات من أثاث وأجهزة كهربائية، وبالفعل عند اكتمال عملية المعاينة، اكتشفوا وجود كميات كبيرة من الألعاب النارية بأشكال وأحجام مختلفة وعدد كبير من عبوات الدفاع عن النفس وأدوية مهربة خاصة بالتخسيس ومكملات غذائية وعدد كبير من الهواتف المحمولة المهربة تحتوى على 2 خط تليفون، إضافة إلى احتوائها أيضا على كاميرات مراقبة، وعدد كبير من الأقلام متعددة الأغراض مزودة بهاتف محمول و2 خط تليفون وكاميرا ومسجل.

وأكد المصدر أن ذلك يمثل مخالفة جسيمة ارتكبها الطاهر محمد طاهر السني، أثناء عمله بالقاهرة، حيث خالف اللوائح والنظم المصرية المعمول بها، من حيث ضرورة استيراد الحاوية خلال فترة الستة أشهر الأولى من وصوله الأول إلى البلاد، فضل عن الانتهاك الصارخ لما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 196، بالإضافة إلى خطورة الأصناف المستوردة والتى تمثل مساسا بالأمن العام فى مصر وكونها مهربة ومحظور دخولها البلاد.

ويرتبط الطاهر السنى باتصالات مع شخصيات تركية وقطرية وبعض مراكز الأبحاث الأمريكية لمساعدته فى كيفية تأدية مهام منصبه بشكل صحيح خلال عمله مندوبا لحكومة الوفاق فى الأمم المتحدة، فضلا عن ارتباطه باتصالات مباشرة مع محمد عمارى زايد الذى يتولى تمرير المعلومات التى تريد أطراف إقليمية من الطاهر السنى الإشارة لها خلال مداخلته أمام مندوبى الدول فى الأمم المتحدة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة