كورونا يشعل توترا بين لندن ومدريد بعد تحذيرات بريطانيا من السفر إلى أسبانيا

 يبدو أن ارتفاع إصابات كورونا مرة أخرى فى أسبانيا سيشعل حالة من التوتر مع بريطانيا، التى كانت من أول الدول التى قررت فرض حجر صحى مجددا على القادمين من الدولة الأوروبية، خشية انتقال العدوى مجددا إلى المملكة المتحدة.

وقال رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز، إن بريطانيا ارتكبت خطأ بإعادة قاعدة تعنى أن القادمين من أسبانيا يجب أن يقضوا فترة حجر صحى مدتها 14 يوما، مشيرا إلى أن بلاده معدل الإصابة فيها بكورونا أقل من بريطانيا.

  وذكر سانشيز فى مقابلة تلفزيونية، بحسب ما ذكرت صحيفة إندبندنت، إن الخطأ فى تقديره وبالتالى عدم توافق استجابة المملكة المتحدة، يستند إلى النظر فى المعدل التراكمى للفيروس فى البلد بأكمله، مضيفا أن زيادة ارتفاع حالات كورونا فى منطقتين، كتالونيا وأراجون، لكن فى معظم اسبانيا فإن معدلات المرض أقل بكثير من الأرقام المسجلة فى بريطانيا.

ورغم الضغط المكثف من مدريد، إلا أن الخارجية البريطانية شددت على نصائح السفر الخاصة بأسبانيا، ومدت تحذيرها من السفر إلا لحالات الضرورة ليشمل جزر الكنارى والبليار.

 وجعلت هذه الخطوة نصيحة الخارجية البريطانية متماشية مع النصيحة القائمة لبر أسبانيا الرئيسى، ومع القرار غير المتوقع للحكومة البريطانية بفرض حجر صحى 14 يوما على القادمين من كل البلاد مساء السبت الماضى.

ووصف سانشيز قرار بريطانيا بأنه غير متوازن، وقال إن جزر البليار والكنارى بها معدلات إصابة منخفضة بالفيروس، وأقل من المسجلة فى بريطانيا.

 وكانت وكالة الإحصاء الوطنى فى اسبانيا قد ذكرت اليوم، الثلاثاء، أن معدلات البطالة فى البلد قد ارتفعت فى النصف الثانى من العام، حيق زاد عدد العاطلين 55 ألف ليصل الإجمالى إلى 3.37 مليون عاطل.