وصفت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزي عمل السلطات التونسية بـ"الحاسم"، خاصة خلال أزمة فيروس كورونا الحالية، في "السيطرة على أراضيها وحدودها، خاصة البحرية، من أجل تفكيك أنشطة الجريمة المنظمة التي جعلت تهريب المهاجرين نشاطها الرئيسي".
وأشارت الوزيرة، التي استقبلها في تونس أمس الإثنين، رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي، الى اجتماع بشأن التصدي لظاهرة الهجرة السرية جمع وزراء داخلية ألمانيا وفرنسا وإسبانيا ومالطا مع نظرائهم في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، الذي نظمته ايطاليا مؤخرا عبر تقنية الفيديو.
ووفق وزارة الداخلية الايطالية، فإن لامورجيزي أعربت عن استعداد إيطاليا "لتقديم الدعم الكامل لتونس أيضًا من خلال صيغ أكثر فاعلية” للتعاون في مراقبة قوارب متاجري البشر التي تغادر سواحل تونس.
وبدورها أشارت الرئاسة التونسية الى أن رئيس الجمهورية سعيد تحدث عن "وجوب تكاتف جهود المجموعة الدولية من أجل البحث عن مقاربة جديدة لمعالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية باعتبارها مسؤولية جماعية”، منوها بـ”أن الحلول الأمنية ليست كفيلة بمعالجة هذه الظاهرة".
وتتخوف إيطاليا من موجة هجرة كبيرة قد تأتي من تونس، التي تشهد صعوبات اقتصادية تقاقمت مع الجائحة كما تعيش حاليا حالة من عدم الاستقرار السياسي.
ووفق بيانات وزارة الداخلية الايطالية، فإن من مجموع 11 ألفاً و191 مهاجراً غير نظامي وصلوا البلاد منذ بداية العام الحالي، هناك 5 آلاف و237 منهم انطلقوا من سواحل تونس، ومن بينهم 4 آلاف تقريبا يحملون الجنسية التونسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة