تفاصيل مأساوية لتاريخ العبودية.. دراسة تسلط الضوء على تجارة الرقيق بين عامى 1515 و1865.. السفن نقلت 12.5 مليون رجل وامرأة وطفل للأمريكتين.. وتكشف: النساء الأفريقيات ساهمن جينيا أكثر من الرجال بتكوين السكان

السبت، 25 يوليو 2020 06:00 م
تفاصيل مأساوية لتاريخ العبودية.. دراسة تسلط الضوء على تجارة الرقيق بين عامى 1515 و1865.. السفن نقلت 12.5 مليون رجل وامرأة وطفل للأمريكتين.. وتكشف: النساء الأفريقيات ساهمن جينيا أكثر من الرجال بتكوين السكان
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتبعت دراسة جديدة أثر تجارة الرقيق بين قارات أفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية، وما حدث من استغلال اقتصادى وجنسى لملايين الرجال والنساء حتى القرن التاسع عشر، مستعينة بتحليل الحمض النووى (دى إن إيه) للمتحدرين منهم.

 

وشارك أكثر من 50 ألف شخص فى القارة الأمريكية وأوروبا وإفريقيا فى هذه الدراسة، التى تجمع بين تحاليل الحمض النووى الفردى ومحفوظات مفصلة حول السفن التى نقلت "العبيد" وعددهم 12.5 مليون رجل وامرأة وطفل بين العامين 1515 و1865، حيث أنزل 70% منهم فى أمريكا اللاتينية و300 إلى 500 ألف فى أمريكا الشمالية القارية.

1-1363701

 

ومن جهته، أوضح ستيفن ميكيليتى الأخصائى فى علم الوراثة فى شركة "23 إندومى"، التى جمعت الخصائص الجينية التى استندت عليها الدراسة: "أردنا مقارنة نتائجنا الجينية مع سجلات النقل لرصد أى اختلافات محتملة وهو أمر ظهر فى بعض الحالات بشكل فاضح نسبيا"، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية عن وكالة فرانس برس.

 

وأضاف: "رغم أن الرجال كانوا يشكلون غالبية العبيد، تبين للباحثين أن النساء الأفريقيات على مر القرون ساهمن أكثر بكثير جينيا فى السكان، وقد توصلوا إلى هذه النتيجة من خلال تحليل جينات الصبغية اكس المزدوجة لدى النساء"، وتابع: "فى بعض المناطق نقدر أن 17 امرأة إفريقية كنّ ينجبن فى مقابل رجل إفريقى واحد.. ما كنا لنظن أن هذا المعدل سيكون مرتفعا إلى هذا الحد".

 

وأكمل قائلا: "يعود ذلك إلى سياسة التبييض العرقى التى مورست فى أمريكا اللاتينية والهادفة إلى "تبييض" بشرة السكان من خلال التشجيع على الإنجاب بين أوروبيين بيض وسكان سود، ولا سيما فى البرازيل، وهى آخر بلد فى أمريكا اللاتينية يقضى على العبودية خلال العام 1888."

 

644722-https___www.history.com_.image_MTczNDc0MzAyMTk1MTQ3ODEz_slavery-in-america-gettyimages-464757479

 

وكتب الباحثون فى الدراسة التى نشرتها مجلة "أمريكان جورنال أوف هيومن جينيتكس": "مورست سياسة التبييض (برانكيامنتو) فى دول مختلفة بأمريكا اللاتينية بتمويل ودعم رحلات لمهاجرين أوروبيين بنية تخفيف الهيمنة الإفريقية من خلال إنجاب الأطفال مع أوروبيين يتمتعون ببشرة فاتحة" - بحسب ما نقلته الشبكة الإخبارية - وفى المقابل، يتكاثر الرجال والنساء الأفارقة فى الولايات المتحدة بالمعدلات نفسها.

 

بدورها، تقول جوانا ماونتن، من شركة "23 اندمى": "سجلنا ميل لتشجيع الإنجاب بين العبيد أنفسهم من أجل زيادة عدد العبيد"، فيما انتشرت عمليات اغتصاب "العبدات" من قبل مالكيهن، وكشفت الدراسة أيضًا أن الأمريكيين من أصول أفريقية فى الولايات المتحدة مرتبطون غالبيتهم جينيا بمجموعات كانت تقيم فى منطقة بأفريقية هى نيجيريا الحالية، فى حين أن هذه المجموعات كانت تشكل أقلية بين العبيد المرسلين إلى الولايات المتحدة.

 

 

وكانت هذه المجموعات وصلت إلى منطقة الكاريبى، ومن ثم نقلت إلى الولايات المتحدة فى مرحلة كان الاتجار بالرقيق يتم بين دول القارة الأمريكية، أما التمثيل الضعيف للإرث الجينى لما يعرف بسينيجامبيا فى الولايات المتحدة فله تفسير مريب، حيث يوضح ستيفن ميكيليتى "بما أن سكان منطقة سينيجامبيا كانوا بغالبيتهم مزارعى أرز فى أفريقيا، فغالبا ما كانوا ينقلون إلى مزارع أرز فى الولايات المتحدة.. وكانت الملاريا غالبا ما تجتاح هذه المزارع مع نسبة وفيات عالية، الأمر الذى أدى على الأرجح إلى تمثيل ضعيف للمتحدرين من سينيجامبيا بين الأمريكيين السود".

 

_106273352_slavery

 

516









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة