أكثر الناس سخاء وطموحا فى العالم، وأكثرهم تسلية وزهوا بالنفس على وجه الأرض، هكذا كانوا يصفون الكاتب المسرحى والروائى الفرنسى ألكسندر دوما، والذى يحل اليوم ذكرى ميلاده، ويعد ألكسندر من أشهر الكتاب الفرنسين فى عصره، حيث تميزت جميع كتاباته بحس المغامرة، وبرع فى الكتابة منذ الصغر، لكنه بناء على رغبة والده الذى كان ينتمى للطبقة الأرستقراطية التحق بالأكاديمية العسكرية ثم التحق بالجيش.
كانت والدته تنتمى للأصول الأفريقية وعند وفاة والده اتخذ من عائلة أمه لقبا له، ظل يتقلد المناصب فى الجيش الفرنسى إلى أن وصل لمنصب جنرال عام فى الجيش، وكان أول رجل أسمر يتقلد ذلك المنصب، وفى ذلك الحين لم ينسى الكتابة حيث تم إنتاج أول مسرحياته عندما كان يبلغ من العمر 27 عاما، وهى "هانرى الثالث وبلاطه" ولاقت استحسان الكثير وتوالت بعد ذلك أعماله المسرحية، حيث قدم مسرحية "كريستين" والتى حصلت على نفس شهرة مسرحيته الأولى، ثم تحول بعد ذلك لكتابة الروايات وأتخذ من الكتابة عملا له بدلا من الجيش وحققت رواياته نجاحا ساحقا وسرعان ماترجمت للإنجليزية وللكثير من اللغات.
بسبب الكتابة نال الكثير من المال، لكنه كان دائما مفلسا حيث اشتهر بصرفه ببزخ على النساء فتعددت علاقاته حتى وصلت لأربعين عشيقة، وتم تحويل رواياته لما يقرب من مائتى فيلم وترجمت أعماله لمائة لغة، وكانت أخر وراياته هى " فارس فارس سانت هيرمن " ولكنه لم يتمكن من كتابة نهايتها ، حيث توفى بعدما أصيب بالسرطان ، وقام أحد الباحثين بإستكمالها بعد وفاته وتم نشرها عام 2005 ، وقد حققت كذلك نجاحا كبيرا ، كانت وفاته تصادف توقيت الحرب الفرنسية مما أدى لفقد الكثير من أعماله لكن قام الباحث هامل وكلود شوب بعمل العديد من الدراسات والأبحاث التى أسفرت عن إعادة تقيمه وإيجاد الكثير من أعماله.
ومن أهم رواياته "كاتين بول، أرثون أرتشر، سيد المبارزة، لويس الرابع عشر، الفرسان الثلاثة، بعد عشرين عاما ، الكونت دي مونت كريستو ، الزنبقة السوداء ، وقد كتب أيضا العديد من المسرحيات وجسد العديد من رواياته على المسرح الدرامى ، كما أسس فى الاربعينات من القرن التاسع عشر المسرح التاريخى ، ومن أهم مسرحياته " أنتونى ، تشارلز السابع ، برج نيسيل ، لصوص الذهب".
.jpeg "إلكسندر دوما (2)")
إلكسندر دوما
إلكسندر دوما
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة