استطاعت الإجراءات التى اتخذتها الحكومة على مدار السنوات الستة الماضية من زيادة الإنتاج الزراعى ساهمت بشكل كبير فى زيادة المعروض من معظم أصناف الخضروات والفاكهة وهو ما اتضح فى أسعار الخضروات فى السوق المصرى خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حتى أصبح الإنتاج المصرى منها يتخطى الـ6 ملايين طن فى السنة.
وكانت مصر تعانى خلال الفترة السابقة لإجراءات الإصلاح الزراعى من مشاريع صوب ومشاريع لأرى وللاستصلاح الزراعى من تذبذب فى أسعار الكثير من الأصناف ولعل أبرز تلك الأصناف المعروفة لدى الجميع فى هذا التذبذب الطماطم " القوطة" وهى صاحبة أشهر مقولة وشعار فى الأسواق وهو مجنونة يا قوطة، حيث انها طرة بسعر قليل ومنخفض جدا، وسعر اخر فى اليوم التالى وفى بعض الأحيان فى نفس اليوم يتضاعف سعرها اكثر من مرة ولذلك اطلق عليها التاجر والمستهلك تلك المقولة.
وفى الأعوام الثلاثة الماضية ومع ظهور إنتاج مشروعات الصوب ومشروعات الاستصلاح الزراعى أصبحت القوطة اكثر الأصناف استقرار فى السوق حتى أثناء فترات فاصل العروة والتى كانت تشهد انخفاضا فى المعروض منها ولهذا كان يتخطى سعرها اكثر من 10 جنيهات فى سعر الجملة بينما حاليا أصبحت الطماطم لا تتخطى 5 جنيهات فى اى وقت من العام للمستهلك ولا تتخطى 4 جنيهات لسعر الجملة، وهو ما جعل التجار يؤكدون ان " الفوطة عقلت".
وفى الوقت الذى أصبحت الطماطم مستقرة وبصورة واضحة يبدوا ان صنفا اخر أصبح صاحب هذا الشعار المجنونة " خلال ال3 أعوام الماضية وهو الفاصوليا والتى دائما ما يصل سعرها فى الفترة من منتصف شهر يوليو حتى بداية شهر سبتمبر الى أقصى سعر حيث يصل سعر الكيلو فى الجملة الى اكثر من 30 جنيها فى حين أن السعر فى شهر 6 كان 5 جنيهات فقط للكيلو لتصبح اكثر الخضروات جنانا، وذلك لأنها بناء على الأسعار الرسمية نجد ان سعر الكيلو ارتفع 20 جنيها فى أقل من 10 ايام فقط.
ومن جانبه أكد حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة أن ارتفاع أسعار الفاصوليا خلال هذه الفترة بسبب فترة فاصل العروة والتى تقل فيها نسبة المعروض منها فى السوق، موضحا أن الفاصوليا ليست من الخضروات الرئيسية فى المائدة المصرية ولذلك يمكن الاستغناء عن استهلاكها خلال تلك الفترة، موضحا أن أسعارها خلال هذه الفترة من العام مرتفعة جدا نظرا لقلة المعروض منها.
وأشار النجيب إلى أن الفاصوليا محصول تصديرى اكثر منه محلى موضحا انه بالرغم من احتلال مصر المرتبة السادسة كمنتج الفاصوليا الا ان حجم الانتاج قليل جدا وذلك لوجود عدد كبير من الأصناف يمكن أن يتم الاستعاضة بها على المائدة المصرية ومنها الكوسة التى يبدأ سعرها من 2-3 جنيها للمستهلك، أيضا البطاطس التى يتراوح سعرها بين 3-4 جنيها أيضا سعر للمستهلك، هذا بخلاف الباذنجان الذى وصل سعره لجنيها واحدا للكيلو، مؤكدا انه لن يؤثر على المواطن ارتفاع أسعار الفاصوليا فى شئ نظرا لوجود البدائل، مؤكدا أن الأمر يختلف عن الطماطم التى يحتاجها كل منزل كل وقت.
واشاد النجيب بإجراءات الإصلاح الزراعى التى قامت بها الحكومة خلال الفترة الماضية والتى ساهمت فى رفع معدلات العرض عن الطلب فى السوق فى معظم الأصناف ما أدى إلى انخفاض اسعار معظم الأصناف بالسوق.
والجدير بالذكر أن مصر صدرت نحو 57 الف طن من الفاصولياء الجافة، وذلك بقيمة بلغت نحو 51 مليون دولار.
وقال المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إنه تم تصدير الكميات خلال 9 أشهر فى الفترة من سبتمبر 2018 حتى نهاية مايو 2019، لافتا إلى أن صادرات الفاصولياء الجافة تمثل نحو 3% من قيمة الصادرات و1% من الكميات التى تم تصديرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة