كورونا لم يرحم "محمد" رغم معاناته من متلازمة داون.. خرج من مستشفى الفشن بعد أسبوع من العزل.. وشقيقه: ساءت حالته بسبب ضيق التنفس ويحتاج لسرير عناية.. وحالتنا المادية متواضعة وأتمنى صرف معاشه المتوقف منذ عام..صور

الأربعاء، 22 يوليو 2020 09:30 ص
كورونا لم يرحم "محمد" رغم معاناته من متلازمة داون.. خرج من مستشفى الفشن بعد أسبوع من العزل.. وشقيقه: ساءت حالته بسبب ضيق التنفس ويحتاج لسرير عناية.. وحالتنا المادية متواضعة وأتمنى صرف معاشه المتوقف منذ عام..صور
بنى سويف أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أهل الخير ساهموا فى توفير أسطوانة أكسجين

أحرص على نظافته الشخصية وإعطائه الدواء

 

محمد عبد العظيم المقيم جنوب بنى سويف، يعانى "متلازمة داون"، وأصيب بفيروس كورونا المستجد ولم يشف منه حتى الآن، ويحتاج إلى توفير سرير عناية بأحد المستشفيات بعد رحلة مع المرض، لم تجد خلالها عائلته سوى المنزل مكانا لعلاجه فى ظل ضعف إمكاناتهم المادية.

شقيق-محمد-يتولى-علاجه-ونظافته

"اليوم السابع" التقى إمام عبد العظيم إبراهيم، عامل مقيم مركز ببا جنوب بنى سويف، للحديث عن رحلة شقيقه المعاق، مع الإصابة بفيروس كورونا المستجد قائلا: توفى والدى وترك عبء تربيتنا لأمى والتى بمرور السنوات بدأت رحلة المعاناة من مرض السكرى والضغط، ومع ذلك لم تهمل فى رعاية شقيقى محمد، والذى ولد معاقا يعانى "متلازمة داون"، وتم تسجيل محمد بمكتب التأهيل الاجتماعى بمركز ببا وحصلنا على شهادة بإعاقته، وبعد فترة تقدمنا بالأوراق المطلوبة للحصول على معاش لشقيقى، وبالفعل استخرجنا له "فيزا" بطاقة صرف، وبدأنا فى صرف معاش من التضامن الاجتماعي، ولم يدم الحال كثيرا إذ توقف صرف المعاش منذ عام وشهرين وبرغم التظلمات وترددنا أكثر من مرة على إدارة التضامن لم تحل المشكلة حتى الآن.

محمد-عبدالعظيم-مصاب-بكورونا

واستطرد: شاءت الأقدار أن يصاب شقيقى محمد بفيروس كورونا وطرقنا أبواب جميع المستشفيات بمدن المحافظة الإدارية السبع، وبرغم سوء حالته وتدنى نسبة الأكسجين إلى 70%، لم نجد سريرا خاليا فعدنا به إلى المنزل بعد يومين من متابعتنا للمستشفيات بسيارة خاصة تكبدنا خلالها معاناة التنقل والنفقات، بالإضافة إلى تكلفة التحاليل والأشعة فى المراكز الخاصة، وذلك برغم عدم وجود دخل ثابت لأسرتنا إذ أسعى على رزقى خلال عملى بأحد المحال التجارية .

محمد-عبدالعظيم-من-الأشخاص-ذوي-الإعاقة

وتابع إمام عبد العظيم: اتخذنا من منزلنا المتواضع مكانا لعلاج شقيقى، واجتهدنا على مدى أكثر من أربعة أيام فى إعطائه الأدوية اللازمة ونظافته الشخصية، واتخاذ الإجراءات الوقائية أثناء التعامل معه، حتى تمكن أحد الأصدقاء من توفير مكان له بمستشفى الفشن ليظل بها أسبوعا كاملا لم يتوقف خلاله التمريض عن شكواهم من عدم القدرة على التعامل معه وذلك برغم مرضه وسكونه طوال الوقت وقرر بعدها الأطباء مغادرة محمد المستشفى لتعافيه من الفيروس مع التوصية بتطبيق العزل المنزلى أربعة عشر يوما.

 

وأضاف: ولكن شقيقى لم يكن قد تعافى تماما من المرض بعد خروجه من مستشفى الفشن إذ أصيب بضيق فى التنفس ونظرا لعدم وجود أسرة عناية خالية بالمستشفيات لم يكن أمامنا سوى البحث عن أسطوانة أكسجين، ونظرا لضعف الإمكانيات المادية تبرع أحد الأشخاص المقيمين بقرية الميمون بمركز الواسطى شمالى المحافظة باسطوانة، وذهبت إليه وتسلمتها وعدت بها إلى المنزل لاستخدامها فى توفير الأكسجين اللازم لشقيقي، كما يحتاج أخى محمد إلى تركيب "كانيولا" لإعطائه محلول ملحى ولم نجد من لديه الخبرة للقيام بذلك كما يرفض الحلاق أن يأتى إلى منزلنا ليقص لأخى شعره خوفا من العدوى، إلا أننى حريص على إعطاء شقيقى العلاج اللازم وكذلك استحمامه ونظافته الشخصية حتى يتعافى من فيروس كورونا، وليس لنا مطلب سوى توفير عناية له فى أى مستشفى لاستكمال علاجه من ضيق التنفس وفيروس كورونا وكذلك إعادة صرف معاشه المتوقف.

received_287883289091454
 
received_919773938533360

 
محمد يتلقى علاج كورونا بمنزله
محمد يتلقى علاج كورونا بمنزله

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة