رحب أعضاء مجلس النواب الليبى ، بموافقة مجلس النواب المصرى على إرسال قوات مصرية للحدود الغربية، إذ أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق ، أن موافقة البرلمان المصرى أمس جاءت استجابةً لكلمة رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح أمام البرلمان المصري واستجابةً لما طالب به مجلس النواب الليبي الممثل الشرعي المنتخب من الشعب الليبي وجاء استجابةً لنداء أشقائهم الليبيين وممثليهم من مشائخ وأعيان وعُمد القبائل الليبية خلال لقائهم بالرئيس عبدالفتاح السيسي الأيام القليلة الماضية للتصدي لكافة الأخطار التي تُحدق بأمن ليبيا ومصر القومي المشترك.
وأشاد بليحق ، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بموافقة مجلس النواب المصري على إرسال قوات على الحدود الغربية، مؤكدا أن ذلك يأتي للتصدي للأطماع الخارجية في ليبيا من جانب تركيا الداعمة للإرهاب والتطرف والمليشيات الخارجة عن القانون التي لم تتوقف عن خرق قرارات مجلس الأمن الدولي والقرارات الدولية بحظر توريد الأسلحة عبر إرسالها المتواصل إلى يومنا هذا للسلاح والعتاد والمرتزقة لدعم المليشيات المسلحة.
وأشار بليحق ، إلى أن قرار البرلمان المصري أمس جاء دعمنا لأشقائهم في ليبيا من أجل المضي قدماً في الحفاظ على أمن ليبيا ومصر والمنطقة من الأطماع الاستعمارية التركية التي تهدف لنهب ثروات المنطقة وبث الفوضى والخراب وعدم الإستقرار، وسوف يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار وافشال مشروع المليشيات والفوضى الذي تدعمه تركيا وغيرها من الدول الداعمه لهذا المشروع.
وحيا بليحق الشعب المصرى والرئيس عبدالفتاح السيسي ، ومجلس النواب المصري ، رئاسة وأعضاء على الموقف الشجاع الذي يجسد عمق علاقات الأخوة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين ويجسد التكاتف العربي فمصر كانت وستظل قلب العروبة النابض والشقيقة الكبري للبلاد العربية.
وقال عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي، إن تصويت البرلمان المصري على الموافقة بإرسال قوات للخارج هو متوقع للحفاظ على الأمن القومى العربى، مؤكدا أن تدخل تركيا وتجاوزها للخطوط الحمراء يهدد الأمن القومى العربي بشكل كامل.
وأكد الدرسي، في تصريحات لـ "اليوم السابع" أن مصر قوة عسكرية لا يستهان بها فهى تمتلك أقوى جيش فى افريقيا، لافتا إلى أن تركيا والوفاق تتخوفان من تدخل مصرى فى ليبيا بسبب القدرة العسكرية الكبيرة لمصر، مشيرا إلى أن الخطوط الحمراء للسيسى كانت سببا فى عدم تقدم الوفاق نحو مدينة سرت، مشيدا بجدية القرار المصرى الذي دفع تركيا للتفكير ألف مرة قبل اتخاذ أى خطوات عسكرية تصعيدية.
فيما أشاد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى فى مجلس النواب الليبى النائب طلال الميهوب، بموافقة مجلس النواب المصرى باجماع آراء النواب الحاضرين على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية فى مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومى المصرى فى الاتجاه الاستراتيجى الغربى ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.
وأكد الميهوب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مصر الشقيقة وليس بغريب عنها أن تحمل على عاتقها رفع راية الدفاع العربي المشترك وتفعيله، مؤكدا أن الكل متفق علي حماية أمن ليبيا القومى وأمن مصر القومى.
إلى ذلك، قال عضو مجلس النواب الليبى على السعيدى، إن مصر العروبة هى الحصن الحصين للأمة العربية، مؤكدا أن الشعب المصرى يدرك الخطر ، الذى يهدد الهوية العربية بعد ما يعرف بـ "أحداث الربيع العربى " التى دمّرت جيوش المنطقة.
وأكد السعيدي ، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الشعب اللليبي يرحب بتفويض مجلس النواب المصرى للرئيس عبد الفتاح السيسى ، فى حماية الأمن القومى العربى عامة والمصرى والليبى خاصة، موضحا أن هذه المواقف لن تنسى لمصر التى تمثل رمز العروبة.
وكان مجلس النواب المصرى ،عقد أمس جلسة لنظر الموافقة على إرسال بعض عناصر من القوات المسلحة المصرية فى مهام قتالية خارج البلاد.
وعملاً بحكم المادة 152 من الدستور والمادة 130 من اللائحة الداخلية للمجلس، دعا الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس أعضاء المجلس للانعقاد في جلسة سرية حضرها 510 من أعضاء المجلس، مساء الإثنين، للنظر في الموافقة على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومى المصرى فى الاتجاه الاستراتيجى العربى ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات ،وحضر هذه الجلسة التاريخية وزير الشؤون المجالس النيابية المستشار علاء فؤاد واللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع.
وخلال هذه الجلسة تم استعراض مخرجات اجتماع مجلس الدفاع الوطني المنعقد صباح الأحد الماضى ، برئاسة رئيس الجمهورية، والتهديدات التى تتعرض لها الدولة من الناحية الغربية، وما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومى المصرى.
وثمن وأيد مجلس النواب رئيسا وأعضاء الجهود المبذولة من القوات المسلحة درع الأمة وسيفها، ورعايتها الأمينة للثوابت الوطنية والعربية والاقليمية، فلا الشعب يوماً خذل الجيش، ولا الجيش يوماً خذل الشعب.
وأكد مجلس النواب ، على أن الأمة المصرية على مر تاريخها هى أمة داعية للسلام، لكنها لا تقبل التعدى عليها أو التفريط فى حقوقها، وقادرة بمنتهى القوة على الدفاع عن نفسها وعن مصالحها وعن أشقائها وجيرانها من أى خطر أو تهديد، وأن القوات المسلحة وقيادتها لديها الرخصة الدستورية والقانونية لتحديد زمان ومكان الرد على هذه الأخطار والتهديدات.
وقد وافق المجلس بإجماع اراء النواب الحاضرين على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية فى مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومى المصرى فى الاتجاه الاستراتيجى الغربى ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة