تناولت حلقة برنامج Tech 7 الذى يذاع عبر صفحات اليوم السابع على السوشيال ميديا، ويقدمه الزميل تامر إمام، ما يقوم به تطبيق واتس آب من انتهاك لخصوصية رسائل المستخدمين، بجانب تعرضه المستمر للمشاكل التقنية التي تصل للتوقف عن العمل.
ويوجد حوالى 2 مليار مستخدم فى 180 بلد على مستوى العالم، يستخدمون واتس آب، كافة مناحى الحياة تعتمد على هذا التطبيق، وهو ما دفع مارك زوكربيرج لشرائه عام 2014 وضمه لشركة فيسبوك، بعدها بدأ الحديث عن أنظمة الأمان الغائبة عن التطبيق.
وإذا تحدثنا على المستوى المحلي، سنجد أن أغلب المصريين يعتمدون على واتس آب كوسيلة رئيسية للتواصل، ولكن لماذا يعد واتس آب خطرا على خصوصية المستخدمين؟
السبب الأول إن فيسبوك هي المالكة لتطبيق واتس آب، وكما نعلم فإن فيسبوك واجهت أزمة كبيرة عام 2018 بعد اتهامها بالتورط في تسريب معلومات عن المستخدمين، والشركة منذ هذا التوقيت تحاول الخروج بتصريحات وإجراء تحديثات لطمأنة المستخدمين وتحسين الصورة الذهنية، لكن هذا الكلام لا يمكن خداع المستخدمين به.
السبب الثانى، هو اكتشاف خبراء الأمن السيبراني في شهر يونيو الماضي، ثغرة في واتس آب موجودة في ميزة "Click to Chat" الموجودة في "واتس آب"، والتي تسمح للمستخدمين بالتحدث مع مستخدمين آخرين دون طلب الرقم أو حفظه، وتلك الثغرة نتج عنها تسريب أرقام التليفونات عبر محرك البحث "جوجل".
السبب الثالث والأهم، يتعلق بالاطلاع على الرسائل المتبادلة بين المستخدمين، فبينما تؤكد واتس آب دوما على أن الرسائل مشفرة بتقنية end to end encryption ما يعني أن الرسالة لا يقرأها سوى المرسل والمستقبل، لكن المفاجأة أنه عندما تفتح صفحة سياسات الخصوصية للتطبيق ستجد اعترافا صريحا من جانب الشركة بأنها تتعاون بشكل ممتاز مع الجهات الأمنية المعتمدة حول العالم إذا طلبت الحصول والاطلاع على أي بيانات أو رسائل تخص مستخدمي التطبيق، فأين تشفير البيانات الذي تتحدث عنه الشركة!
السبب الرابع، هو أن مارك زوكربيرج لديه خطة لدمج تطبيقات المحادثات المملوكة له داخل تطبيق واحد، وتوجد جملة في قانون استخدام فيسبوك مهمة جدًا تقول "قد يستخدم Facebook والشركات الأخرى في عائلة Facebook أيضًا معلومات من استخدامك لتحسين تجاربك داخل خدماتهم مثل تقديم اقتراحات المنتج".
وبما أن واتس آب ضمن عائلة فيسبوك، فهذا يعني أن WhatsApp يخزن بيانات المستخدم على خوادم خاصة، وتستطيع الشركة استخدام تلك المعلومات لأغراض تسويقية، وهو ما يعني التنصت على رسائلك الصوتية والنصية عبر واتس آب من أجل ترشيح إعلانات متعلقة عبر فيسبوك.
والسؤال الهام هو: هل يوجد بدائل أكثر أمنا وخصوصية من واتس آب، أم لا؟
بالتأكيد هناك بدائل جيدة ولكنها أقل انتشارا، وهي:
تطبيق Signal
تطبيق سيجنال تم إطلاقه خصيصا لمنافسة واتس آب، ويعتمد في الدعاية على جملة (التطبيق الأكثر أماناً)، وبشهادة خبراء الأمن السيبراني فإن سيجنال هو الأكثر أماناً لكنه لم يأخذ نصيبه من الشهرة مقارنة بواتس آب، ولمعلوماتك فإن برايان أكتون واحد من المستثمرين في سيجنال بـ 50 مليون دولار كان في الأساس من مؤسسي واتساب، وهو ما يعنى أنه مدرك لكافة الخبايا والثغرات التي يجب تفادي حدوثها في سيجنال.
ويعتمد سيجنال على برمجيات تشفير مفتوحة المصدر، مما يعنى أن أى خبير يستطيع التأكد من نظام قوة الأمان وعدم التشفير.
التطبيق يحتوي على مكالمات فيديو وصوت، ومتاح منه نسخة للديسكتوب، وتشفير الرسايل ممتاز، وبه ميزة اختفاء الرسالة في الوقت الذي تحدده.
تطبيق Telegram
تليجرام هو المنافس الأقوى أمام واتس آب، ويضم حوالى 200 مليون مستخدم نشط، ويمتاز بنظام التشفير العالي، بجانب القدرة على حذف رسالتك مع أي شخص فى أى وقت، لكن عيبه الرئيسي هو عدم إتاحة مكالمات الفيديو كول، كما أن نظام التشفير يدوى ويجب عليك تفعيله بشكل يدوي من داخل التطبيق.
تليجرام يضم عدة مميزات أخرى، مثل تدشين قناة رسمية تستطيع من خلالها إرسال المحتوى لأعضاء الصفحة، كما أنه تطبيق مجاني يعتمد على عنصر الخصوصية ولا يعرض إعلانات، كما أنه يتيح إرسال ملفات كبيرة الحجم حتى 1.5 جيجابايت للملف الواحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة