قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن تركيا تشعل لعبة قوى إقليمية حول احتياطى الغاز فى البحر المتوسط، مشيرة إلى أن المزاعم المتعارضة قد جعلت أنقرة معزولة فى الوقت الذى تهدد فيه مساعيها لتدشين مشروعات استثمارات بمليارات الدولارات.
وأوضحت الصحيفة ان أنقرة متهمة بالتصرف بطريقة استفزازية، فتوجيه من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تبنت أنقرة رد فعلى قوى على استبعادها منن الجهود الإقليمية لاستغلال موارد الغاز فى البحر المتوسط والتى تخضع لمطالبات ثمانية دول على الأقل ما بين ليبيا ومصر وإسرائيل. وتهدد تدخلاتها استثمارات بمليارات الدولارات حيث تسعى الدول إلى تعزيز أمن الطاقة لديها.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن ما بدأ كنزاع بين تركيا وقبرص حول حقوق التنقيب عن الغاز يشعل لعبة قوى إقليمية تجر دول بعيدة من الخليج وتسبب عدم ارتياح كبير فى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة. وكان أحدث نقاط الاشتعال فى ليبيا، حيث وسعت أنقرة تواجدها العسكرى بعد اتفاق مع حكومة الوفاق يمكن تركيا من التنقيب عن الغاز والنفط قبالة السواحل الليبية.
وتقول فاينانشيال تايمز إن تدخل تركيا الصريح فى النزاع فى ليبيا قد وضعها فى خطر المواجهة المباشرة مع مصر والإمارات روسيا. ونقلت الصحيفة عن دوروثى شميد، الخبيرة فى شئون تركيا فى المعهد الفرنسى للعلاقات الدولية قولها إن أنقرة خلقت مشكلة إستراتيجية كبيرة، فالكثيرون فى أوروبا يرونها طرفا عدوانيا للغاية يشن حربا فى أجزاء عديدة فى المنطقة ويتحرك بشكل كبير ضد الاتحاد الأوروبى".
واعتبرت الصحيفة البريطانية ان قرار إرسال سفن حفر وفرقاطات تركية على المياه المتنازع عليها هو سمة من سمات رؤية السياسة الخارجية التى أتبعها أردوغان فى السنوات الأخيرة والتى أزعجت حلفاء تركيا التقليديين وأثارت مخاوف خصومها الإقليميين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة