سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، استبدال مدير حملته الانتخابية براد بارسكال ، استعدادا لخوض معركة شرسة في انتخابات الرئاسة 2020، حيث عين بيل ستيبين، الذي شغل منصب مدير حملته عام 2016 قبل 4 شهور فقط من موعد الاستحقاق الرئاسى.
وقالت الصحيفة فى تحليلها إن استبدال مدير الحملة كان شبه مضمون منذ اللحظة التي تحولت فيها أولى فعاليات ترامب الانتخابية منذ تفشي فيروس كورونا من القوة إلى مهزلة. ففي البداية ، كان من المقرر تأجيل فعالية تولسا ، أوكلاهوما ، في 19 يونيو ، وهو اليوم التاسع عشر من يونيو ، أو ما تعرف باسم "جونتيث " وهى عطلة تحتفل بتحرير المستعبدين ، لذا كان لا بد من تأجيله يومًا واحدًا. بالإضافة إلى أنها كانت تتزامن مع احتجاجات جورج فلويد، الرجل الأسود الأعزل الذى قتل على يد رجل شرطة أبيض.
وبحسب الجريدة ، تفاخر بارسكال ، بأن الحملة تلقت أكثر من مليون طلب للحضور. ولكن لم يظهر إلا عدد قليل من الناس ، وادعى المئات من مستخدمي TikTok المراهقين أنهم تقدموا بطلبات للحصول على تذاكر كمزحة وليس لديهم نية للحضور.
قام بارسكال بفخر بتغريد صورة للمكان الذى تم بناؤه لجمهور لم يأت أبدًا ؛ تم تفكيك المسرح على عجل ، بالكاد كانت الأمور أفضل داخل الساحة ، حيث واجه الرئيس الأمريكي إذلال بسبب وجود آلاف المقاعد الفارغ.
واعتبرت "الجارديان" أن الفشل الكارثي للفعاليات الانتخابية هو ما حرك ترامب لاتخاذ هذا القرار لاسيما وإنها شريان حياته السياسية، وأجواءها الصاخبة أكثر من ذوقه من الجناح الغربي الثابت للبيت الأبيض. وكانت حاسمة في تنشيط دعمه في عام 2016. وتفاخر بارسكال كيف كانت التجمعات أدوات حيوية لجمع البيانات حول كل من يسجل للتصويت.
فيما أشارت استطلاعات الرأى إلى أن الرئيس الحالي يأتي متأخرا عن منافسه الديمقراطي، جو بايدن، في انتخابات الرئاسة في شهر نوفمبر المقبل.
وجاء في بيان ترامب على فيسبوك "براد بارسكال الذي رافقني لمدة طويلة جدا وقاد استراتيجيتنا الرقمية واستراتيجيتنا المتعلقة بالبيانات الهائلة، سيظل يشغل ذلك الدور بصفته مستشارا أول في الحملة (الانتخابية)".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة