فى مثل هذا الوقت من كل عام وقبل إجازة عيد الأضحى كانت الفنادق تٌعلن حالة الطوارئ للاستعداد لاستقبال زائريها بوضع برامج ترفيهية متعددة وقائمة بالحفلات، وتتبارى كل إدارة فى وضع برامج متنوعة لجذب أكبر عدد من الزائرين، حيث تعد تلك الفترة بالتزامن مع الإجازات والاعياد هامة لنشاط السياحة الداخلية.
ولكن فى زمن الكورونا أصبحت الاستعدادات مختلفة خاصة فى ظل حظر الحفلات والتجمعات، حيث تستعد الفنادق الان بالحصول على شهادة السلامة الصحية المعتمدة من وزارة السياحة والآثار والصحة والسكان، وتروج لنفسها بالاعلان عن إجراءاتها الاحترازية والوقائية من انتشار العدوى، وجهودها فى الحفاظ على صحة كل من العاملين والزائرين.
وقبل العيد بأيام كثفت لجان التفتيش من وزارة السياحة والآثار عملها لاعتماد فنادق جديدة فى كافة المحافظات، لاستيعاب حركة السياحة الداخلية وخاصة فى المدن الساحلية وفى مقدمتها الاسكندرية ومرسى مطروح والساحل الشمالى وجنوب سيناء والبحر الأحمر، وكذلك فى المحافظات المختلفة لتلبية رغبات المواطنين فى قضاء يوم أو يومين بالفنادق القريبة منهم بالمحافظة بدلا من الانتقال لمسافات بعيدة، حيث تم اعتماد عدد من الفنادق فى الفيوم وبورسعيد وطنطا والمنيا وغيرها من المحافظات بكامل أرجاء الجمهورية.
وقاربت قائمة الفنادق التى حصلت بالفعل علي شهادة السلامة الصحية الـ 600 فندقا بـ 21 محافظة على مستوى الجمهورية، وتستمر لجان الفحص فى أعمال التفتيش تباعا على باقى الفنادق التي تقدمت بطلبات للحصول على الشهادة.
وأهابت وزارة السياحة والآثار بالمواطنين وشركات السياحة قبل فترة إجازات عيد الأضحى، قصر التعامل مع الفنادق التى حصلت علي شهادة السلامة الصحية دون غيرها.
وأكدت دينا بكرى عضو عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة على أهمية السياحة الداخلية فى هذه الفترة الصعبة التى يمر بها قطاع السياحة، حيث تعتبر هى الرهان لتنشيط الحركة والحفاظ على الفنادق وحمايتها من الغلق.
ولفتت إلى ضرورة إعداد حملات قوية داخل السوق المصرى لتنشيط السياحة الداخلية من خلال حزمة اإجراءات لابد من اتباعها خاصة اننا مقبلون على موسم الإجازات وانتهاء العام الدراسى والمصايف، من خلال تعاون المصالح والجهات الحكومية والقطاع الخاص على إعداد برامج سياحية بالتنسيق مع الفنادق والقرى السياحية تشمل عروض مناسبة لاستقطاب السياحة الداخلية، مع تسهيلات فى أسعار الطيران والانتقالات وكذلك تقديم أسعار جيدة من الفنادق لهذه الجهات في حالة التعاقد على جروبات سياحية متعددة من الشركات والبنوك على سبيل المثال.
واقترحت دينا بكرى تنفيذ عدد من المبادرات السياحية بالمدن السياحية المصرح لها بعودة النشاط لجذب طلاب المدارس والجامعات بالتنسيق مع وزارتى الشباب والرياضة والتعليم العالي وكذلك توقيع بروتوكولات تعاون بين الهيئات والشركات وجمعيات المستثمرين بهذه المدن السياحية لاستقبال افواج سياحية بعروض واسعار مناسبة.
ودعت إليى ضرورة توقيع بروتوكولات تعاون بين جمعيات المستثمرين فى المناطق السياحية واتحاد الغرف السياحية مع وزارات السياحة والآثار والتعليم والشباب والرياضة والطيران المدنى بهدف تسيير وتنظيم رحلات للشباب والمصريين للمدن السياحية بأسعار مخفضة من خلال برامج وعروض ترويجية يتم الاتفاق عليها.
وأوضحت بكري أن البرامج السياحية المخفضة سيكون لها أكثر من هدف ومنها هدف تعليمي وتثقيفي ونشر الوعي السياحي والتعريف بمعالم مصر، وتشغيل الفنادق التى تعانى من التوقف بسبب كورونا وكذلك رسالة للعالم بأن المقاصد السياحية المصرية آمنة ويستمتع المصريين بقضاء إجازاتهم فيها.
واقترحت دينا بكرى أن يتم تطبيق فكرة قطار الشباب الذى تنفذه وزارة الشباب والرياضة فى باقى الوزارات لموظفيها و في قطاع البنوك و الهيئات الحكومية المختلفة، مؤكدا أن الترويج للسياحة الداخلية سيحمى كثير من الفنادق من التوقف عن العمل ومنع تشريد العمالة بهذه الفنادق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة