وزير التعليم العالي يستعرض تقريرا عن الاستراتيجية الجديدة للتعليم بمصر بعد كورونا

الخميس، 16 يوليو 2020 10:28 ص
وزير التعليم العالي يستعرض تقريرا عن الاستراتيجية الجديدة للتعليم بمصر بعد كورونا الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من الدكتور محمد أيمن عاشور، نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى لشؤون الجامعات، بشأن استراتيجية التعليم العالى فى مصر ما بعد أزمة فيروس كورونا المستجد covid-19.

 

وأكد الدكتور أيمن عاشور، فى بيان صادر عن وزارة التعليم العالى إن الدولة المصرية اتخذت مجموعة من القرارات الاحترازية الفورية لمواجهة أخطار وباء فيروس كورونا المستجد كان من أهمها تطبيق أفكار لتحقيق التباعد الاجتماعي، موضحا أنه فى هذا الصدد اتخذت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى حزمة قرارات فورية داعمة لضمان استمرار العملية التعليمية دون أن تتأثر سلبًا بقرار إغلاق المؤسسات التعليمية، واللجوء الفورى لواحد من أهم الأساليب العلمية فى عصر تكنولوجيا المعلومات، وهو التعليم عن بعد الذى كان ضمن هذه القرارات الفورية.

 

وأوضح أنه بعد مرور فترة زمنية كافية، استشعر المسؤولون بالحاجة إلى تقييم هذه التجربة؛ للوقوف على أهم التحديات التى ينبغى مجابهتها فى المستقبل، فعلى الفور قام فريق من المختصين التابعين لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى شهر مايو 2020 بالتحضير لدراسة استقصائية استهدفت التعرف على تحديات التجربة التى تواجه الجامعات المصرية باختصاصاتها العلمية المختلفة.

 

وأوضح الدكتور محمد أيمن عاشور، أن الاستقصاء استهدف توثيق مجموعة من البيانات المبنية على ردود فعل المشاركين فى العملية التعليمية سواءً كانوا من القيادات العليا بالجامعة وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإدارى والطلاب المصريين والوافدين، مشيرا إلى أن الاستقصاء استهدف تغطية ثلاثة محاور أساسية وهي: تقييم التجربة المصرية للتعليم عن بعد مستهدفة الجامعات والمعاهد العليا المصرية واستكشاف مدى تأثير نواحى التجربة على نواتج التعلم المستهدفة، وقياس رضا الأطراف المعنية كافة قيادات وأساتذة وإداريين وطلاب تجاه القرارات المتخذة داخل الجامعة، ووضع تصور متكامل لخطة عمل مستقبلية لكيفية الاستفادة من إيجابيات التجربة وتفادى سلبياتها على أن تكون تلك الخطة مبنية على الرؤى والسياسات المستخلصة من نتائج الاستقصاء.

 

 

وأضاف عاشور أنه تم تصميم 4 استمارات استبانة لتغطية هذا الاستقصاء والموجه للأطراف المعنية فى الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية والدولية، وهم متخذو القرار من رؤساء الجامعات، ونوابهم، والعمداء، ورؤساء الأقسام، رؤساء الوحدات، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، وأعضاء الجهاز الإداري، والطلاب المصريين والوافدين.

 

واعتمد جمع البيانات على نهج التعهيد الجماعى crowdsourcing، بحيث وضعت استمارات الاستبانة على مجموعة من منصات شبكات المعلوماتية العنكبوتية المختلفة، مثل: الموقع الرسمى للوزارة، ونشرت خلال الاجتماعات الدورية للمجلس الأعلى للجامعات، وشبكات التواصل الاجتماعي، وغيرها، وقد بلغ عدد المشاركين فى الأربعة استبانات 106897 مشارك، وكانت بيانات المشاركة كالتالي، متخذى القرار 1041 مشارك، أعضاء هيئة التدريس 11100 مشارك، الجهاز الإدارى 1258 مشارك، الطلبة المصريين 89867 والوافدين 3631 مشارك، وتضمن استقصاء رؤى المسئولين والقيادات العليا بالجامعات المصرية 14 سؤالا فى ثلاثة محاور، وهى: مستويات تقبل فكرة التعليم عن بعد داخل، وقدرات الطلاب على تحمل تكلفة التعليم عن بعد، وإمكانات الوضع الراهن، فيما يخُص البنية الأساسية الخدمية للتقنيات الرقمية، والتى تقدمها المؤسسة التعليمية للأطراف المشاركة فى عملية التعليم: طلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.

 

وأشار نائب وزير التعليم العالى لشؤون الجامعات، إلى أن النتائج أوضحت ارتفاع نسبة تقبل القيادات بالجامعة لفكرة التعليم المدمج، وتراوحت بين- 20.79٪ و34.53٪ ما بين محتمل جدًا ومحتمل، وانحصرت نسبة الرفض فيما بينهم %10.64 و7.16٪ ما بين غير محتمل وغير محتمل بشدة على التوالي، وتبين تقبل أعضاء هيئة التدريس لفكرة التعليم عن بعد خلال الترم القادم بنسبة ضئيلة 10.71 ٪ و 19.02٪ ما بين موافق دائمًا وموافق غالبًا.

 

وبالنسبة لتحديات التعليم عن بعد، فقد أشار المسئولين بالجامعات المصرية إلى انتظام التفاعل عن بعد خلال منصات التعليم المختلفة (48.41٪ محتمل و18.65٪ محتمل بشدة)، وبخصوص استفسار عن مدى إمكانية إجراء الامتحانات "أون لاين"، فقد أشار المسؤولين فى الاستبيان إلى صعوبة هذا الأمر (24.35 % معارض و8.50 ٪معارض بشدة).

 

كما أشارت الدراسة الاستقصائية إلى رأى القيادات فى تقديم الدعم المالى للطلاب المتعثرين ومدى رغبتهم فى تقديم القروض لدعم الطلاب لشراء أجهزة حاسوب، وفى هذا الأمر اختلف رأى القيادات فى الجامعات ما بين ضرورة توفير القروض والدعم المالى بشكل مساوى (40.66٪-9.34٪ لاختيار غير موافق وغير موافق بشدة مقارنة للنسبة الإجمالية المساوية 39.49٪-10.51٪ لموافق وموافق بشدة

 

فى حين ركز استقصاء أعضاء هيئة التدريس عن رضاهم عن تجربتهم التدريسية، حيث أشارت العينة إلى مجموعة من الإيجابيات مثل الدعم الفنى المقدم من مؤسساتهم خلال فترات استمرار الدراسة عن بعد، حيث أشار 49.41٪ إلى رضائهم عن الدعم المقدم لهم من مؤسساتهم التعليمية، فى حين تراوحت نسب عدم الرضا ما بين 7.32٪ و3.37٪، والذى جاء نتيجة مشكلات تقنية لخدمات شبكة المعلوماتية العنكبوتية (الإنترنت)، وصعوبة التعامل مع برامج الفيديو كونفرانس، هذا علاوة على صعوبة التحقق من تفاعل الطلاب معهم أثناء الشرح عن بعد فى حالة تواجده

 

كما أشارت نسبة ضئيلة إلى رضائهم عن حجم الأعباء التدريسية عبر الإنترنت، وتراوحت ما بين 1.80٪ و6.80٪ على التوالي

 

واختلفت نسب الرضا التى تقيس جودة المخرجات التعليمية المتوقعة فى التعليم عن بعد، مقابل التعليم الذى اعتادت عليه الجامعة فى السنوات السابقة، حيث جاءت سلبية بنسبة تراوحت بين 17.21٪ و2.02٪، وفى المقابل كانت النسبة الإيجابية تتراوح بين 12.04٪ و 47.82٪، وكانت العينة المحايدة 20.91٪ من إجمالى الاستجابات.

 

وفيما يخُص الحصول على المادة العلمية، تبين أن أفضل الطرق المتاحة على المنصات الإلكترونية هى المحاضرات المسجلة والكتب الإلكترونية، فى حين كانت الأسوأ هى أجهزة المحمول وشبكات الإنترنت التى تسبب عنها رداءة الصوت فى بعض الأحيان.

 

وتضمن الاستقصاء للجهاز الإدارى ثلاثة محاور تضمنت 14 سؤال، واستهدفت قياس الرضا عن القرارات المتخذة خلال فترة تعليق الدراسة، وأساليب التواصل بين أفراد الجهاز الإدارى والقرارات الصادرة لتقليل أيام التواجد، والمخاوف والمحاذير خلال العمل فى فترة الحظر

 

وأشارت هذه الاستطلاعات إلى نسب عالية ممن عبروا عن اهتمام الجامعة بجميع العاملين بها وإبداء المشاركة فى تقديم العون والاهتمام بالنواحى الصحية بنسب تتراوح ما بين 58.55٪ و52.88٪ و51.78٪، كما أشارت استطلاعات الرأى للطلاب المصريين والوافدين إلى العديد من النقاط السلبية والإيجابية، فقد إشارت الدراسات إلى ارتفاع نسبة الطلاب الذين استخدموا التعليم عن بعد خلال الترم الدراسى للعام الأكاديمى 2019/2020 والتى تنوعت ما بين الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب الشخصية مع تصدر الهاتف للتفاعل خلال التعليم عن بعد بنسبة تصل إلى 75٪ للطلبة المصريين و 70٪ للطلبة الوافدين مقارنة بالأدوات الأخرى المستخدمة خلال التعليم عن بعد

 

كما أشارت النتائج لبعض الإيجابيات والتى كان أبرزها، توافر المحاضرات المسجلة والتى يمكن الرجوع إليها وقت الحاجة بنسبة تصل إلى 17.30٪، والمهارات الجيدة لبعض المحاضرين خلال التدريس عن بعد (18٪)، كما لفتت العينة أيضا إلى بعض السلبيات التى يجب تلافيها خلال الترم القادم وهى وجود بعض المحاضرين غير المدربين على التعامل مع الإنترنت فى التدريس بنسبة تعليق وصلت إلى 22.40٪، هذا وقد أشارت 24.30٪ من العينة إلى سوء شبكات الإنترنت بشكل عام.

 

وأكد د. محمد أيمن عاشور على أن النتائج أشارت إلى بعض التحديات التى تواجه منظومة التعليم العالى والتى تحتاج إلى العمل من أجل التنمية، فضلا عن وجود نقاط إيجابية للتنفيذ فى المستقبل، موضحا أنه بالاطلاع على الاستقصاء بشكل شامل تبين أن هناك خط مشترك بين كل منهم والمتمثل فى استجابتهم نحو التعلم عن بعد، حيث شملت التوصيات النقاط التالية

- يعد التعلم عن بعد تجربة مفيدة من منظور الأطراف المعنية بالجامعة (القيادات-أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة - الجهاز الإدارى - الطلاب) بعد تلافى التحديات والنقاط السلبية التى حدثت خلال ربيع 2020. وفى حالة انتظام الدراسة يمكن تطبيق التعلم المدمج لوضع الجامعات المصرية فى حالة تحرك لأى ظروف عاجلة مثل ما يحدث بسبب فيروس كورونا المستجد.

- أهمية التحول الرقمى والمضى قدمًا نحو تهيئة الجامعات لتكنولوجيا الجيل الرابع.

 

- إتاحة فرص التدريب لجميع الأطراف المعنية فى الجامعة على التقنيات الحديثة والمعاصرة للتعامل مع التغييرات الناشئة.

- أشارت النتائج إلى دور السياسات المرنة وطرق الاتصال والتواصل ودورها الفعال فى قيادة الظروف الطارئة والملحة.

- يمكن للطلاب إن يقوموا بدور هام فى رسم سياسة الجامعة، ويمكن سماع صوتهم بسهولة ولكنهم بحاجة إلى المزيد من القنوات للوصول إلى منصات وقنوات أوسع للتواصل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة