قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن أكثر من 3/4 أغنياء العالم قد سجلوا زيادة فى ثرواتهم العائلية الضخمة بالفعل، وذلك رغم الصدمة الاقتصادية التى سببتها وباء كورونا.
وأوضحت الصحيفة أن بحثا حول المكاتب العائلية لأغنى الأغنياء وجد أن الأغلبية العظمى منهم استطاعوا الخروج من العاصفة التى شهدتها الأسواق المالية فى 2020، فى حين أن الأفراد الأقل ثراء خسروا وظائفهم وشهدوا انهيار قيمة مدخراتهم ومعاشاتهم.
وبحسب تقرير صادر من بنك UBS السويسرى، فإن 77% من العائلات الثرية، للذين لديهم متوسط ثروات 1.6 مليار دولار، قد شهدوا محافظهم الاستثمارية تعمل بالتماشى مع أو اعلى من الأهداف المحددة خلال واحدة من أكثر اللحظات تقلبا فى تاريخ الأسواق المالية.
ومن بين 121 مكتب عائلى شملها الاستطلاع، حقق 93 منها الأهداف المالية للعام حتى مايو 2020 أو تجاوزها. وحققوا هذا بالرغم من أن أغلب الدول فى العالم عانت من أسوأ انكماش اقتصادى منذ عقود فى ظل جائحة كورونا.
ولفتت الصحيفة إلى أن حوالى 24 من المكاتب العائلية التى شملها الاستطلاع أدارت ثروات خاصة تقدر بأكثر من 3 مليار دولار.
وقال جوزيف ستادلر، رئيس وحدة صافى الثروات الكرة بالبنك السويسرى، إن أغنياء العالم استطاعوا أن يزيدوا ثرواتهم خلال الأزمة لأن لديهم ما يكفى من المحال لإدارة المخاطر والتعامل معها بشكل لا يملكه أى مستثمر آخر.
وأضاف أنهم يلتزمون بخططهم حتى لو كانت تقلبات السوق تجعل هذا غير مريحا. ويتمسكون بمواقعهم، ويلتزمون بالانضباط. ويفتقدون الفرصة التى تسبب لهؤلاء العملاء الصداع الأكبر، من خلال تجنب خسائر قصيرة المدى.
ويأتى تضخم ثروات الأغنياء الكبار بعدما أظهر بحثا آخر ان الناس الأفقر فى المجتمع هم الأكثر عرضة لفقد وظائفهم والمعانة من أكبر نسبة تراجع فى الدخل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة