يحتفل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبى، بعيد ميلاده الـ71 اليوم الأربعاء، إذ أنه مواليد 15 يوليو 1949.
وفى ذكرى عيد ميلاده ننشر أجزاء ومقتطفات من كتاب "قصتى"، الذى أصدره مطلع 2019، وتم تحويله لبرنامج وثائقى درامى، ويُعرض هذا العمل الدرامى التوثيقى الأول من نوعه فى الدولة مختلف مراحل حياة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مدار 50 حلقة تسرد رحلة عطاء بتفاصيلها، وتتضمن الحلقات مشاركة شخصية، وهو ما يحدث لأول مرة، فى عمل يحكى قصة حياته ونشأته ونجاحه، والوثائقى مأخوذ من كتاب «قصتي.. 50 قصة فى خمسين عاماً» الذى وصفه سموه عند نشره فى فبراير 2019 بأنه سيرة ذاتية غير مكتملة.
كتاب قصتى
وسرد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من خلال كتابه "قصتى" قصة تعلمه من الشيخ راشد، صناعة القادة وما له من دور كبير فى تقدم الدول.
وكان موقع "الإمارات اليوم" قد نشر مقتطفات من كتاب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من كتاب "قصتى" تحت عنوان "ثلاثة دروس مع بداية حكم راشد".
وقال محمد بن راشد:"فى يوم آخر من أيام الشيخ راشد، تعلمت شيئا عظيما مازالت أطبقه حتى اليوم، كان الشيخ راشد يحدث أحد الرجال فى المجلس ويقول له أعتقد أنك نشيط ولديك قدرات قيادية هل تستطيع إطلاق المشروع الفلانى، ومتابعته حتى النهاية".
وأضاف قائلاً :"كنت أبدى تجردى لاحقا وأهمس له لماذا قلت لفلان أنه قائد هو قليل الكفاءة ولا يستحق هذه الكلمة، فيأخذ نفس عميقا ويرد على أنه من أهم صفات الحاكم الناجح أن يحيط نفسه بقادة أقوياء، ونحن نبحث عنهم دائما ولكن عندما لا نجدهم نصنع نحن القادة".
واستطرد قائلاً:"لقد كانت حقا كلمات من ذهب قالها بكل بساطة، ولكنها سر عظيم من أسرار نجاح الدول وتفوقها صناعة القادة هى صناعة التنمية وتفوقها هذا هو الدرس الثانى، طبقت ذلك المبدأ على مدى خمسين عاما من حياتى، ومسيرتى حتى اليوم، وخصصت برامج لإعداد القادة وصناعتهم، واستثمرت بشكل شخصى فى الشباب الطموحين الذين أحط نفسى بهم فى كافة المناصب التى تقلدتها واليوم أراهم قادة عالميين فى مجالاتهم وافتخر بهم".
الشيخ محمد بن راشد فى طفولته
فيما عرض تلفزيون دبى، مقتطفات من كتاب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبى "قصتى"، والذى يسرد فيه 50 قصة طوال عمله العام فى دبى.
ويقول الشيخ محمد بن راشد عن حصانه الشهير دبي ملينيوم: "أنه أعظم حصان وأسطورة السباقات.. الحصان العظيم لا تليق به إلا أعظم سباق وهو كاس دبى للخيول عام 2000، حيث استطاع هذا الحصان فى يوم 25 مارس من عام 2000 وهو اليوم الذى طال انتظاره أن يحقق الفوز لتكون بداية الانطلاق ويحطم الكثير من الأرقام القياسية.. مشاعر لا توصف مع أعظم حصان حلم يتحقق أمامى، حتى رحل مثله مثل جميع الأبطال".
وعن تطوير وبناء دبى، قال الشيخ محمد بن راشد "إن ما يقود الشعوب نحو التطور ليس الوفرة المادية بل الطموح، الطموح العظيم.. نحن بشر يحركنا الإلهام والطموح أكثر من أى شىء آخر".
وعن علاقته بالشيخ الراحل زايد آل نهيان، قال حاكم دبى، "رحيل زايد.. الناس نوعان زائد عن الحياة وزائد فيه وزايد بن سلطان من النوع الثانى، زايد إلى حياته حياة شعب وأضاف إلى مسيرته إحياء أمه ونفع بحكمته ملايين البشر.. هذا هو الخلود الحقيقى عملنا زايد كيف يمكن أن يبقى الإنسان حيا فى القلوب والعقول، وتعلمت منه البحث عن مساحات الاتفاق لا الاختلاف، البحث عن المستقبل لا الماضى، والبحث عن أسباب توحدنا".
وأضاف الشيخ محمد بن راشد: "زايد هو أول حاكم للإمارات.. وأول مؤسس وأول من سن قوانينها وتشريعاتها.. زايد هو الأول فى كل شىء والأول له محبة مختلفة، صاحبت زايد فى الكثير من اللقاءات والاجتماعات والأزمات، ولو كان لى أن أصفه بكلمة فهى الحكمة، كان له حكمة فى التصرف.. زايد كان لديه حكمة فى إدارة شئون الاتحاد، واكتسب قلوب الحكام والمواطنين".
ويقول الشيخ محمد بن راشد عن وفاة والده الشيخ راشد: "عندما شاهدت الدموع في عيون العمال البسطاء، أدركت أن تجربة الشيخ راشد لامست قلوب الجميع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة