وسط شروط صحية، وإجراءات احترازية، تجذب جزر البحرين زوارها من البحرينيين، للاستمتاع بما تبقى من ليالي الصيف، وتتميز "قطعة جرادة" وهو الاسم المعروف للجزيرة الواقعة شرق جزيرة البحرين وجزيرة سترة على بعد 35 كيلومترًا من الجهة الشمالية الشرقية من جزيرة المحرّق، برومانسية خاصة لأبعد الحدود بمياهها الفيروزية الصافية، ورمالها الذهبية النقية ولا غرابة من نظافة رمال هذه الجزيرة الساحرة.
ووفقا لتقرير صحيفة الأيام البحرينية، تتمتّع الجزيرة الصغيرة بظاهرة طبيعية فريدة، تظهر فيها الجزيرة مع الجزر وتختفي تحت المد، ففي حالة المد تنغمر غالبية أراضي الجزيرة، وتصبح عبارة عن مستنقع مائي صافٍ ونـقـي لا تبلغ غزارته أكثر من 60 سنتمترًا فقط ما يعطيها طابعًا فريدًا مميزًا قلّ أن يتكرّر، ويجعلها محطَّ أنظار الكثير من الزوار.
الذهاب للجزيرة يتم عن طريق تأجير قارب من عدة أماكن كنادي اليخوت، أو الحجز الشخصي عبر وكلاء السياحة الداخلية وتعتبر الجزيرة من أفضل الأماكن لممارسة رياضة السباحة في البحرين، إذ أن المياه حولها غالبًا ما تكون هادئة، وتستغرق الرحلة 40 دقيقة حتى الوصول وقضاء وقت ممتع، وللرحلة طابع مميز، حيث تصادفك الطيور المتنوعة وسعيد الحظ من تقع في طريقه أسماك الدولفين التي تتواجد بكثرة في منطقة مياه البحر المحيطة بالجزيرة.
مياهها الصافية ورمالها الذهبية وموقعها المميز كملتقى «بحرين» أحدهما يمينها والآخر على اليسار أسهم في جعلها منطقة رومانسية لأبعد الحدود خاصة إذا كنت مع من تعشق لوحدكما.
كما أنه لا يوجد ما يمكن أن يسكن الشخص فيه كالشاليهات والفنادق لأسباب عديدة أبرزها صغر حجم الجزيرة والسبب الآخر هو الحفاظ على الطابع الطبيعي الذي يميّزها.
ومن أبرز الأنشطة في الجزيرة السباحة والغوص عند الجدار المرجاني القريب من الجزيرة أو اصطياد الأسماك بالقرب منه.كما يمكن ممارسة الرياضات البحرية المختلفة، والشواء على رمالها الصافية.
إضافة إلى أن زوار الجزيرة سيحظون بوقت ممتع وهادئ جدًا يجعلهم خارج الزمان ويمكنهم من عيش لحظات في غاية الإمتاع وسط البحر.
يتنوّع زوّار قطعة جرادة، من جميع الفئات السنيّة والجنسيات المختلفة، كما أنّ أكثر من يزور الجزيرة يفضّل العودة إلى زيارتها مجدّدًا مع الأهل أو الأصدقاء، فهي محطّة جميلة للاستجمام والخروج من روتين الحياة اليومي، خصوصًا في عطل نهاية الأسبوع وأيّام الإجازات الرسميّة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة