حالة من التصعيد الدبلوماسى والعسكرى بين الجزائر والمغرب خلال الفترة الأخيرة دفعت البلدين لبناء قواعد عسكرية على طول الحدود المشتركة بين البلدين، دعا الرئيس الجزائرى، عبد المجيد تبون، إلى ضرورة وقف بناء القواعد العسكرية على الحدود الجزائرية المغربية.
وقال الرئيس الجزائرى في حواره لجريدة "لوبينيون" الفرنسية - نقلته وسائل إعلام جزائرية - إن الجزائر ليس لديها أى مشكل مع المغرب من حين لآخر بعض التصريحات السياسية والإعلامية تطفو إلى السطح، مضيفا: "الجزائريون والمغربيون شعبان أشقاء وكتب لهم العيش جنبا إلى جنب."
وأضاف: "الجزائر كانت دائما تدعم الحركات التحريرية في العالم و تنبذ الاستعمار، مؤكدا أن الجزائر تدعو للحوار بين المغرب والممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي جبهة البوليساريو."
وبخصوص الأزمة المالية قال الرئيس الجزائرى، إن دولة مالى فتحت جبهة من جانبها للثورة الجزائرية لذلك وجب على الجزائر مساعدتها والوقوف إلى جانبها، مؤكدا أن الجزائر ومنذ استقلالها سنة 1962 لم تتوقف يوما عن المساهمة فى حل النزاعات والوقوف إلى جانب الشعوب ومناصرة القضايا العادلة.
التحركات الأخيرة بين المغرب والجزائر أثارت الكثير من التساؤلات فى تقلب العلاقات بين البلدين بين الحين والآخر إثر أزمات قديمة راسخة.
كان رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني قد أصدر فى مايو الماضى مرسوما يقضي بتخصيص أرض لبناء قاعدة عسكرية خاصة بالقوات المسلحة المغربية فى إقليم جرادة على الحدود مع الجزائر، وهو ما فسره البعض على أنه يرتبط بالتوترات مع الجزائر.
في المقابل قالت العديد من الصحف الجزائرية منها "الشروق"، إن الجزائر تبدأ في تشييد قاعدة عسكرية استراتيجية على الحدود الغربية للبلاد، قبالة القاعدة العسكرية المغربية.
وقالت الصحيفة، إنها علمت من مصادر خاصة ومطلعة، أنّ السلطات المحلية فى البلاد قررت التعامل بمبدأ المعاملة بالمثل، بناء قاعدة عسكرية استراتيجية في موقع قريب من القاعدة المغربية.
وأكد مسؤولون جزائريون أن الجيش مستعد لأى طارئ جديد يتعلق بالأمن القومى للجزائر، حيث أكد النائب عن مجلس الأمة الجزائرى عبد الوهاب بن زعيم إن الجزائر دائما وأبداً تحارب الإرهاب، أين كان وفى كل زمان.
كانت وسائل إعلام مغربية قد بثت منذ أيام مقاطع فيديو وصورا قالت إنها لعشرات القواعد العسكرية الجزائرية التى تم تشييدها على الحدود مع المغرب
ونشر موقع "هسبريس" المغربي مقاطع فيديو وصورا قال إنها تؤكد المخططات الجزائرية العسكرية لبناء قواعد حديثة على بعد أقصاه 60 كيلومترا من الحدود مع المملكة المغربية، مشيرا إلى أن الجيش الجزائري يعمل على تكثيف تواجده بالقرب من الحدود مع المغرب.
وأظهرت الصور التي قال موقع "هسبريس" إنه حصل عليها بشكل حصري من "منتدى القوات المسلحة المغربية"، تمركز القواعد العسكرية الجزائرية على طول الشريط الحدودي.
وأشار الموقع إلى وجود على بعد 8 كم فقط من المنطقة الحدودية، ثلاث ثكنات عسكرية جزائرية مخصصة للمشاة، تحتوي على منظومات الدفاع الجوي "إس 300".
كما تحدث الموقع المغربى عن عشرات القواعد العسكرية الأخرى المخصصة للمدفعية وللطائرات الحربية والمشاة وللتجسس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة