رأى الأب ألبرتو أمبروزيو، المتخصص بالتصوف الإسلامي والإسلام في تركيا، أن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد أمر "خطير رمزياً"، وأن اللحظة التاريخية التي يتم فيها اتخاذ هذا القرار "مقلقة"، كونه فى لحظة ارتباك وقيود عامة في ظل حالة طوارئ فيروس كورونا".
وفى تصريحات لوكالة "آكى" الإيطالية، قال الكاهن الإيطالى، الذى أمضى أكثر من 10 سنوات بين الرهبان الدومينيكان فى اسطنبول إن "تركيا ذات عدد قليل من المسيحيين فى الواقع، وبالتالى لم يتخذ القرار لمعاقبة المسيحيين"، موضحا "كيف أن هذا القرار يمثل الموت النهائي للعلمانية في تركيا".
أما عن حقيقة أن القرار يُقرأ في بعض أجزائه على أنه انتصار إسلامي عظيم، فقد لفت الراهب الدومينيكي أنه "في الواقع انتصار نسبي، في فترة كشف فيها الوباء أن الأديان لا تستطيع أن تفعل الكثير".
ولاحظ أنه مرة أخرى "نواجه استجابة من أشخاص يستخدمون الذكاء بشكل سيئ"، واختتم بالقول إنه "على هذا المنوال، سيكون للديكتاتوريين الحرية في ممارسة كل جنونهم".
وكان مجلس الكنائس العالمي، الذى يضم 350 كنيسة، دعا اردوغان إلى التراجع عن قرار تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد مرة أخرى.
وأعرب الأمين العام الانتقالي لمجلس الكنائس العالمي، لوان ساوكا، عن شعور منظمته بالحزن وخيبة الأمل جراء القرار التركي.
ووصف ساوكا ذلك القرار بأنه "دليل على الانقسام والتفرد في اتخاذ القرار، وهو ما يقوض الجهود المبذولة لتقريب أتباع الأديان المختلفة من بعضها البعض".
وبنيت آيا صوفيا قبل حوالي 1500 عام، ثم تحولت إلى مسجد مع الغزو العثماني في القرن الخامس عشر، لكنها تحولت إلى متحف مرة أخرى في ثلاثينيات القرن الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة