قال المستشار النمساوى زيباستيان كورتس، فى تصريحات نُشرت إن النمسا، وهى واحدة من أربع دول تسعى لإدخال تغييرات على صندوق الاتحاد الأوروبى المزمع لدعم التعافى من فيروس كورونا، تريد أن تذهب الحصة الأكبر من تلك المساعدات إلى أفقر دول التكتل.
وتعد النمسا وهولندا والدنمرك والسويد من بين أكبر المساهمين فى ميزانية الاتحاد، وهى تعارض بشكل عام خطط الإنفاق الكبير، وقاومت هذه الدول فكرة إدراج تقديم المنح بين أنشطة الصندوق واقترحت بدلا من ذلك اقتصار نشاطه على تقديم القروض.
كانت المفوضية الأوروبية، وهى الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، اقترحت إنشاء صندوق بقيمة 750 مليار يورو (847 مليار دولار) على أن يقدم ثلثى المبلغ فى هيئة منح. ويأمل قادة الاتحاد الأوروبى فى الانتهاء من صياغة التفاصيل المتعلقة بالصندوق خلال قمة مقررة يوم الجمعة.
لكن المستشار النمساوى قال إنه لم يعد يعارض فكرة تقديم المنح بصورة كاملة، مشيرا إلى أنه سيناقش فكرة المزج بين المنح والقروض.
وقال كورتس لصحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج الألمانية "وفقا لخطة بروكسل، فإن إيطاليا أو إسبانيا أو بولندا ستستفيد أكثر".
وأضاف "لكن فى الاتحاد الأوروبى لدينا دول أكثر فقرا بشكل كبير. إحساس العدالة لدى يحدثنى بأنه إذا كنا فى الاتحاد الأوروبى سننفق هذا المبلغ الكبير، فيجب أن يتدفق فى المقام الأول إلى (الأعضاء) الأشد فقرا"، دون أن يحدد دولا بعينها.
ووفقا لمكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبى "يوروستات"، فإن لاتفيا ورومانيا واليونان وكرواتيا وبلغاريا هى أفقر دول التكتل على أساس نصيب الفرد. وتحتفظ النمسا بعلاقات وثيقة مع دول غرب البلقان ومنها كرواتيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة