ينشر اليوم السابع 30 صورة تحكى تفاصيل عملية تطوير المناطق العشوائية الخطرة، وكيف تم نقل سكان المناطق العشوائية وإنقاذهم من الموت المحقق للعيش فى مشروعات تمثل لهم جنة على الأرض، فما حدث فى مصر فى مجال تطوير العشوائيات هو أقرب من للحلم أو الخيال، فلا يستطيع أحد أن يتصور أن فى أقل من 6 سنوات تكون مصر على مشارف الإعلان عن خلوها من كافة المناطق العشوائية، والتى عجزت الحكومات السابقة فى أكثر من عهد أن تحقق انجاز يذكر فى هذا الملف الشائك، الذى كان يمثل العقبة الحقيقية لأى نظام أو حكومة تتولى مسئولية حكم البلاد.
ومنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى تقاليد الحكم فى مصر، وتغيرت النظرة تمامًا إلى ملف العشوائيات، الذى أهملته الحكومات السابقة على مدار 30 عامًا، حيث تغيرت النظرة من الإهمال إلى الاهتمام والاتجاه نحو التطوير، وإنشاء مشروعات الإسكان الاجتماعى، وتطوير المناطق غير الأمنة .
وأكد المهندس خالد صديق، المدير التنفيذى لصندوق تطوير العشوائيات، أن عدد المناطق العشوائية الخطرة يصل إلى 357 منطقة عشوائية بمختلف المحافظات، بواقع 242 ألف وحدة سكنية، تحتل القاهرة نصيب الأسد منها، لافتا إلى أنه ما تم تنفيذه حتى الان نحو 177 ألف و500 وحدة سكنية فى نحو 298 منطقة عشوائية، ويجرى تنفيذ نحو 34700 وحدة فى نحو 59 منطقة، وتبلغ تكلفة تطوير المناطق غير الآمنة نحو 36 مليار جنيه، فيما تصل قيمة الأراضى المقام عليها الوحدات السكنية لسكان هذه المناطق نحو 23.5 مليار جنيه.
أما بالنسبة للمناطق غير المخططة، أكد أن القيادة السياسية كانت حريصة على أن يتم العمل فى مختلف الملفات بالتوازى، وعدم اتباع السياسات التى كانت تتبعها الأنظمة السابقة، فتم التكليف بالعمل فى المناطق غير المخططة بالتوازى مع المناطق غير الامنة، ويصل عدد المناطق غير المخططة 221 مدينة على مستوى الجمهورية، على مساحة 417 ألف فدان، تم تطوير عدد 53 منطقة غير مخططة على مساحة 4600 فدان، وجارى تنفيذ 79 منطقة على مساحة 7 الاف فدان ومن المقرر الانتهاء منها خلال منتصف العام المقبل، وتصل التكلفة التقديرية لعملية تطوير المناطق غير المخططة نحو 318 مليار جنيه.
وحول الأسواق العشوائية، والموقف التنفيذى لها، أكد أن عدد هذه الأسواق نحو 1105 سوق بعدد 306 آلاف وحدة، وتبلغ التكلفة التقديرية لتطوير هذه الأسواق نحو 44 مليار جنيه، تم تنفيذ نحو 19 سوق، وجارى تنفيذ عدد 44 سوقا .
وكانت أولى المناطق العشوائية التى تم تطويرها مشروع نهضة المحروسة، وحى الأسمرات، وتطوير منطقة ماسبيرو، وبشاير الخير والإسكندرية، حيث تم افتتاح مشروع بشاير الخير 1 فى الإسكندرية فى شهر ديسمبر عام 2016، والذى أقيم على مساحه 12 ونص فدان لخدمه عشره الاف مواطن وهو عباره عن 17 عماره سكنيه، من أحد مشروعات تطوير العشوائيات الهامة جدا.
وفى ديسمبر 2018 افتتح الرئيس السيسى مشروع بشاير الخير 2 بالإسكندرية، بمنطقة "غيط العنب"، غرب الإسكندرية، لاستقبال مئات الأسر من المناطق العشوائية فى 1869 وحدة سكنية جديدة، بتكلفة تقرب نحو 625 مليون جنيه، وتم تسليم 1632 وحدة سكنية خلال المرحلة الأولى، وتضمنت المرحلة الثانية إنشاء 18 بلوكًا وعمارة فردية، بإجمالى 37 عمارة، تشمل 1869 وحدة سكنية، بمساحة 100 متر مربع لكل شقة.
فى عام 2016 أفتتح الرئيس السيسى، المرحلتين الأولى والثانية من مشروع الأسمرات الإسكانى بحى المقطم، حيث شهدت محافظة القاهرة فى السنوات القليلة الماضية طفرة هائلة فى ملف تطوير المناطق العشوائية والتى تتبناها الدولة بشكل عام فى كل المحافظات، وظهرت مدينة الأسمرات بمراحلها الثلاث، أول وأهم وأكبر المشاريع لتطوير العشوائيات والتى استوعبت أكثر من 15 ألف أسرة حتى الآن.
تم إنشاء 3 مراحل بمدينة الأسمرات على مساحة 185 فدان تقريبا والتى تم الانتهاء منها بالكامل وتم تسكين المرحلتين الأولى والثانية، وجارى التسكين فى المرحلة الثالثة التى تم الانتهاء منها أيضا، بإجمالى 18420 وحدة سكنية لكل المشروع.
المرحلة الأولى :-
المرحلة الأولى من مشروع الأسمرات أنشئت على مساحة 65 فدانا وتضم 6258 وحدة سكنية بتكلفة حوالى 850 مليون جنيه، بتمويل من موازنة المحافظة وصندوق تطوير العشوائيات، بخلاف القيمة الفعلية لثمن الأرض المقامة عليها .
المرحة الثانية :-
تم إنشاء المرحلة الثانية من المشروع بتمويل من صندوق "تحيا مصر" على مساحة 61 فدانا، بقيمة تعاقدية 700 مليون جنيه، وتضم 4722 وحدة سكنية، بخلاف إنشاءات المبانى الخدمية والمرافق.
المرحلة الثالثة :-
تقام على مساحة 62 فدانا، بإجمالى عدد وحدات 7440 وحدة (أرضى + 9 أدوار متكررة) بتكلفة مليار جنيه تقريبا، وتوفر المرحلة الثالثة من المشروع، 7440 وحدة سكنية موزعة على 124 عمارة، بها اسانسير، وتتكون من أرضى و9 أدوار متكررة، وتحتوى كل عمارة على 60 وحدة، و176 محلا تجاريا متنوع الاستخدام، وبه 4 ملاعب متعددة الأغراض وملعب كرة قدم، وحمامى سباحة، ومبنى اجتماعى، وحديقة أطفال، و4 حضانات على مساحة 460 مترا لكل حضانة، و4 وحدات صحية بالمساحة نفسها، وساحة انتظار سيارات تسع ألف سيارة، علاوة على إنشاء مسجد وكنيسة ومخبز آلى، إلى جانب مدرسة ثانوية للتعليم الصناعى.
يضم المشروع بمراحله الثلاثة عدد من المبانى الخدمية المُلحقة والمكملة للمشروع، والمتمثلة فى مجمع المدارس لمراحل التعليم المختلفة، ودور حضانة، ومراكز طبية ووحدة صحية، ومركز رياضى وملاعب مكشوفة، ووحدات شرطة ومطافى وإسعاف وبريد، بجانب إقامة أسواق حضارية ومخابز ومركز تدريب وصيانة، فضلًا عن إنشاء مسرح كبير بين مراحل المشروع الثلاثة.يتم تسليم الوحدات للسكان مجهزة بالكامل وكاملة المرافق، حيث وفرت الدولة فرش جديد للأسر وأجهزة كهربائية، ليتسلم المواطن وحدته الجديدة على المفتاح، وبدون مقابل "مجانا" وكل ما يدفعه هو إيجار شهرى لا يتخطى الـ 400 جنيه.
مثلث ماسبيرو
قامت الدولة بتطوير مشروع مثلث ماسبير من خلال إزالة المناطق العشوائية وإيجاد مناطق بديلة للأهالى، حيث يتم بناء ألف وحدة سكنية لهم، فى مساحة قدرها 8 أفدنة تطل على شارع 26 يوليو، مساحه 74 فدانا يسكنه 4 آلاف أسرة و111 محلا تجاريا، وتم تقسيم المنطقة فى التطوير إلى 4 اجزاء تجاريه ترفيهيه سياحيه سكنية وأماكن مساحات خضراء وانتظار سيارات وأماكن للمشاة، ويبلغ عرض الشارع 24مترا ولا يزيد طوابق العمارات عن40 طابقا، وان كل الشركات المالكة لأرض ماسبيرو لها حق التطوير كما تشاء ولكن مع الالتزام بالمخطط العام للدولة.
ومن المقرر أن يتم تسكين نحو مليون مواطن من قاطنى المناطق غير الآمنة، فى مناطق جديدة مثل الأسمرات وبشاير الخير والمحروسة وغيرها.
مشروع المحروسة
يقع فى حى النهضة بمدينة السلام على مساحه 60 فدان تم افتتاح المرحلة الأولى 3229 وحدة بالإضافة إلى 84 محلا ومنفذ بيع و39 وحدة إدارية ومسجد وحضانة.
مشروع تل العقارب
بدء المشروع فى عام 2017، وتعد من أخطر المناطق العشوائية المهددة للحياة بمصر، إذ كانت المنطقة عبارة عن عشش مقامة أعلى تبة ترابية، مما يهدد حياة سكانها، وتضمنت عملية التطوير، إزالة الأحياء العشوائية القديمة، وإقامة مناطق سكنية أدمية، وتضمن المشروع إقامة 816 وحدة سكنية جديدة و198 وحدة تجارية يجمعهم 16 عمارة مكونة من أرضى و5 أدوار بتكلفة 330 مليون جنيه، على 7 أفدنة تم تخطيطهم ليكون بها ممشى سياحى وأماكن لانتظار السيارات وأقل شارع عرضه 12 مترا.
وتضمن المشروع إقامة 816 وحدة سكنية جديدة و198 وحدة تجارية يجمعهم 16 عمارة مكونة من أرضى و5 أدوار بتكلفة 330 مليون جنيه، على 7 أفدنة تم تخطيطهم ليكون بها ممشى سياحى وأماكن لانتظار السيارات وأقل شارع عرضه 12 مترا.
منطقة عين الصيرة وسور مجرى العيون
تنفذ محافظة القاهرة مخطط تطوير منطقة عين الصيرة، كجزء ضمن مخطط تطوير منطقة الفسطاط لإعادتها مرة أخرى كمنطقة جذب سياحى وإعادة الواجهة الحضارية للمنطقة، حيث من المقرر أن يتم إنشاء مطاعم وكافتريات تطل على بحيرة عين الصيرة والجارى تدبيشها وتطهيرها من المخلفات، وإنشاء ممشى سياحى بطول البحيرة ومسرح مكشوف يطل عليها، وفندق بالقرب منها وبمحيط متحف الحضارات، بالإضافة إلى إنشاء 6 كبارى وعدد من الطرق لخدمة المنطقة وربطها بالطرق الرئيسية .
وفى إطار خطة التطوير الشاملة بعين الصيرة، بدأت محافظة القاهرة بالتنسيق مع الإدارة الهندسية للقوات المسلحة، أعمال إنشاء 6 كبارى فى منطقة الفسطاط، بالتزامن مع تطوير المتحف القومى للحضارة المصرية، وصولا بالمنطقة إلى صورة جمالية وحضارية تليق بتاريخها، وتحولها إلى منطقة جذب.
وتسلمت الهيئة الهندسية بالتنسيق مع وزارة الرى بحيرة عين الصيرة ويتم إنشاء ممشى سياحى بكامل محيط البحيرة، كما سيتم تطهيرها، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المطاعم وكافتيريات حيث سيتم إنشاء "مرسى للقوارب بالبحيرة ومسرح مكشوف ونافورة وأماكن انتظار سيارات، كما تم اقتراح بناء فندق بالمنطقة" وذلك على مساحة 265 ألف متر مربع "63 فدانا".
ويعد مشروع تطوير منطقة بحيرة عين الصيرة وسور مجرى العيون، جزء من مخطط ضخم لتطوير منطقة الفسطاط بمصر القديمة، لإعادتها مرة أخرى كمنطقة جذب سياحى وإعادة الواجهة الحضارية للمنطقة.
نقل سكان عزبة الصفيح إلى المحروسة
لسنوات طويلة عاش سكان "عزبة الصفيح" الواقعة فى شمال القاهرة بحى "روض الفرج" وسط الإهمال واللامبالاة من قبل المسئولين، تلك المنطقة التى تعد إحدى أقدم عشوائيات العاصمة وأشدها خطرا لما تضمه من عدد كبير من المنازل ذات الخطورة العالية.
ومع جهد الدولة المبذول فى الفترة الآنية لحماية أمن وسلامة المواطنين وإعلان مصر خالية من العشوائيات فى 2020، كانت "عزبة الصفيح" ضمن قائمة المناطق التى عملت الدولة على تطويرها.
وضعت محافظة القاهرة خطتها لنقل أهالى "عزبة الصفيح" إلى مدينة "المحروسة" التى افتتح الرئيس السيسى الجزء الأول منها نهاية العام الماضى، بتصميم معمارى وهندسى يضاهى أفضل المدن السكنية، لتكون مدينة آمنة ترتقى بأهالى المناطق العشوائية.
كما أن هناك العديد من المشروعات الأخرى وهى مشروع الأسمرات 3 على مساحه 60 فدان بإجمالى 7400 وحدة سكنية، ومشروع الشهبه وفرعون على مساحه 35 فدانا بحى منشية ناصر الذى سيوفر 1600وحدة مشروع الخيالة، الذى من شأنه توفر 2500 وحدة، بالإضافة إلى مشروع روضة السيدة زينب 816 وحدة سكنية 240 محلا تجاريا وأيضًا مشروع مؤسسة معًا المرحلة الثانية تضم 3300 وحدة سكنية.
منطقة إسطبل عنتر
بدأت بشائر الأمل فى حياة أفضل تدب من جديد فى نفوس أهالى "إسطبل عنتر" بشارع الهجانة التابع لحى مصر القديمة، بعدما تم الإعلان عن هدم المناطق الخطرة فى إسطبل عنتر وإعادة تسكين قاطنيها بمساكن الأسمرات فى المقطم، وذلك فى إطار خطة الحى لإخلاء مناطق الخطورة الداهمة وغير الآمنة من السكان، حفاظًا على أرواحهم.
قلعة الكبش
بعد معاناة شهدها أهالى قلعة الكبش من ضيق الطرقات إلى المبانى المتآكلة المنهارة، ضمنت الدولة حياة كريمة لأهالى تلك المنطقة إذ عملت على إزالة كل الأماكن العشوائية بالمنطقة وتحويلها، إلى مدينة جديدة على الطراز الإسلامى، لتخدم المنطقة لما فيها من تراث عريق لابد من المحافظة عليه، بالإضافة إلى نقل سكانها إلى منطقة الأسمرات.
ويرصد اليوم السابع صورا لهذه المناطق المطورة بعد اتمام عملية التطوير:
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة