معلومة رياضية.. صندوق حذاء ينقذ كأس العالم من السرقة لمدة 12 عامًا

السبت، 11 يوليو 2020 05:10 م
معلومة رياضية.. صندوق حذاء ينقذ كأس العالم من السرقة لمدة 12 عامًا كأس العالم
كتب أحمد طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1939، بعد عام واحد من فوز إيطاليا بمونديال 1938 الذى أقيم بفرنسا، لتحتفظ إيطاليا بنسخة الكأس نسختين متتاليتين، وتوقفت مسابقة كأس العالم لدورتين 1942، و 1946، بسبب الحرب، وسط مخاوف بإيطاليا من سرقة الكأس بعدما طالت الحرب عدة مدن هناك.

ولجأ أوتورينو باراتسى، نائب رئيس الاتحاد الإيطالى، إلى حيلة ذكية بإخفاء الكأس تحت سريره داخل صندوق الحذاء، ولمدة 12 عاما، حتى البطولة التالية التى أقيمت بالبرازيل عام 1950.

الاحتفال بكأس البطولة

وفى 1966 كانت استضافة كأس العالم حدثاً مهماً لإنجلترا، وأراد الإنجليز إجراء حملة دعائية لبلادهم المستضيفة للعرس العالمى ووصلت كأس العالم إلى إنجلترا فى يناير 1966 قبل نهائيات كأس العالم التى ستقام فى جميع أنحاء البلاد فى يوليو واحتفظ بها فى مقر اتحاد كرة القدم فى لانكاستر غيت.

وفى فبراير طلب من الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم عرض الكأس فى معرض ستانلى جيبونز ستاكبيكس للطوابع البريدية، ووافق رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم آنذاك الإنجليزى ستانلى روس على الطلب بشرط نقلها من قبل شركة أمن معروفة، وحراستها 24 ساعة.

تم التأمين على الكأس أيضاً بمبلغ 30000 جنيه إسترلينى على الرغم من أن قيمتها الرسمية تبلغ 3000 جنيه إسترلينى فقط.

أقيم المعرض فى قاعة وستمنستر المركزية وافتتح فى 19 مارس 1966، وكان كأس العالم نقطة جذب رئيسية للجماهير، وقام ضابطان يرتديان الزى الرسمى بحراسة الكأس على مدار الساعة، وعززهما ضابطان يرتديان ملابس مدنية أثناء النهار.

وقف الحراس بجانب خزانة العرض عندما كان المعرض مفتوحاً، لكن الحراسة لم تكن مشددة طوال الوقت وفى أيام الأحد استخدم بهو القاعة لإقامة الصلوات.

فى يوم الأحد 20 مارس 1966 وبغفلة من الحراس سرقت الكأس من مكانها، لم ير أى من الحراس أو يسمع أى شيء مريب، رغم أن أحدهم أفاد بأنه رأى رجلاً غريباً يقف خارجاً بجانب الهاتف العمومى لكنه لم يشك أنه سيسرق الكأس.

وأثار اختفاء الكأس قلق الحكومة البريطانية فحاولت التعتيم على الموضوع خوفاً من الإحراج واستبدلت الكأس بأخرى مزيفة، لكن الخبر وصل إلى الصحافة، وبدأ المواطنون البحث عن الكأس بكل الوسائل حتى إن بعضهم لجأ إلى السحر والعرافين.

وتولت شرطة سكوتلاند يارد التحقيق فى القضية، واستجوب الضباط الحراس واثنين من عمال الصيانة للحصول على معلومات ولكن لم تصل إلى نتيجة.

فى 27 مارس كان دايفيد كوربيت وكلبه بيكلز يسيران فى منطقة بولا هيل فى جنوب شرق لندن بحثاً عن هاتف للاتصال بأخيه لمعرفة ما إذا رزق بمولوده الجديد.

واتجه بيكلز إلى رزمة ملفوفة بورق جرائد، تخوف كوربت من أن تكون قنبلة وضعها الجيش الجمهورى الأيرلندى، لكنه فتحها ليفاجأ بأنه عثر على كأس العالم بعدما رأى أسماء المنتخبات الفائزة به منقوشة عليها فقرر تسليمها للشرطة.

أخذت الشرطة كوربت والكأس إلى مركز شرطة كانون رو حيث تم التعرف على الكأس، اشتبهت الشرطة لفترة وجيزة بأن كوربت كان متورطاً فى السرقة ولكن أخلى سبيله بعدما قدم حجة غياب.

أعلنت الشرطة أنها استعادت الكأس فى صباح اليوم التالى لكنها احتفظت بالكأس كدليل حتى 18 أبريل،  وسلمت لاحقاً للاتحاد الإنجليزى لكرة القدم.

تحول بيكلز وصاحبه ديفيد كوربيت إلى أبطال فى إنجلترا، ودعيا إلى حفل عشاء مع لاعبى المنتخب الإنجليزى الفائز بكأس العالم. 

كوفئ كوربيت بمبلغ مالى، وحصل كلبه على وجبات طعام مجانية لمدة سنة وتحول إلى نجم سينمائى حيث مثل فى فلم "الجاسوس ذو الأنف البارد"، وبعد نفوق بيكلز علقت ياقته فى متحف كرة القدم بمدينة مانشستر تكريماً له.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة