أصبحت العرب القطرية رسميا صحيفة إلكترونية فقط وألغت الإصدار الورقى فيما اعتبره خبراء تواصل للتأثير المباشر للأزمة الاقتصادية التى تمر بها قطر على وسائل الإعلام القطرية والأذرع الإعلامية للدوحة التى تستخدمها لتحسين صورتها والتدخل فى الشؤون الداخلية للدول المجاورة.
وتأسست صحيفة العرب القطرية عام 1972م وتحظى بدعم كامل من الديوان الأميرى فى قطر، وتضم الصحيفة مئات الصحفيين العاملين بها من مختلف الجنسيات العربية.
فى غضون الأيام الماضية قررت قناة الجزيرة القطرية، الشهر الماضى، إنهاء خدمات 70 موظفا من شبكة قنواتها، وأنه إبلاغهم رسميا ضمن خطة لإنهاء خدمات 275 موظفا خلال الأسابيع الماضية بسبب الأزمة الاقتصادية التى تمر بها قطر.
وكانت قد طلبت الحكومة القطرية من المؤسسات ذات التمويل الحكومى، خفض الإنفاق على أجور الموظفين غير القطريين، فى الوقت الذى تحاول فيه دعم مواردها المالية لمواجهة تأثير جائحة فيروس كورونا.أثر الاقتصاد القطرى من تداعيات فيروس كورونا، وقد تراكمت على الدوحة العديد من الأزمات، التى تسببت فيى تسريح وطرد العمالة القطرية بشكل كبير.
من ناحيته، علق خالد الزعتر الكاتب الصحفى السعودى على قرار إغلاق صحيفة العرب القطرية وتسريح كافة العاملين بها معتبرا أن كل شئ فى قطر أصبح مهدد بالأخلاق.
وقال الزعتر فى تغريدة عبر حسابه الشخصى على تويتر :"بسبب الأزمة الإقتصادية إغلاق صحيفة العرب القطرية وتسريح كافة العاملين بها ، سوء التدبير من قبل نظام قطر قاد إلى إفلاس عدد من الشركات وأغلقت بعض الصحف أبوابها ، ولايزال النظام القطري مصر على إستراتيجية تمويل الحروب الخارجية لإيران و تركيا "
وأضاف:"تعيش الصحافة الداخلية في الدوحة اسوء حالاتها ، ومع ذلك لايهتم نظام قطر بحال الصحافة الداخلية وأخرها إغلاق صحيفة العرب القطرية لانه يراهن فقط على صورته وصوته الخارجي عبر قناة الجزيرة ، اما على الصعيد الداخلي فهو يستمر بسياسة القطيعه وتغييب الوعي لدى الشارع القطري" ،،
وتابع :"كل شيء في قطر أصبح معرض للإفلاس، حتى الخزينة القطرية لم تعد بعيدة عن هذه الخطوة. كل ذلك بسبب السياسة المراهقة للنظام القطري وغياب التخطيط والتدبير، وتبدل الأولويات بحيث أصبح دعم مشروعات #تركيا واقتصادها في عقلية النظام القطري تأتي أولوية قبل المواطن القطرى.
بينما أعتبر محمد حامد الخبير فى العلاقات الدولية أن ما حدث هو محاولة قطر إعادة ضبط الإنفاق على الإعلام والتقشف فى بعض الأدوات التى تستخدمها سواء داخليا أو خارجيا من الصحف التى تدعمها معتبرا أن قرار إغلاق العرب القطرية لن يكون آخر قرار ومن الممكن أن تصدر قرارات أخرى خلال الفترة القادمة.
وأكد أن المقاطعة وكورونا أثرا سلبا على الاستراتيجية القطرية فى شراء ذمم الساسة والصحفيين حول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة