طفلة لا يتعدها عمرها 4 سنوات، حرمت من والدها بعد انفصاله عن والدتها، نشأت وسط أفراد عائلة الأم الذين تولوا رعايتها، الكل بشارع الباشا بمنطقة بشتيل بأوسيم، يعرف "هايدى"، الطفلة البريئة التى تدفعها طفولتها للابتسام والضحك لكل من تحدث معها.
اعتادت "هايدى" اللعب بصحبة الأطفال أمام منزلها، تخرج أحيانا خلف والدتها لشراء بعض الاحتياجات من محل تجارى مجاور، وتعود خلفها بخطوات هادئة.
الطفلة الضحية
يوم الخميس الماضى، خرجت "هايدى" بصحبة والدتها "هند"، لشراء بعض المتعلقات، ثم اصطحبتها والدتها بمحيط مسكنها، وطلبت منها العودة إلى جدتها، مسافة صغيرة تفصلها عن المنزل، وانشغلت الأم عنها، لتكتشف عقب ذلك اختفائها، وخلال بحثها عنها، وسؤال الجيران، فوجئت باستغاثة أحد الأشخاص يقيم بعقار على ناصية الشارع التى تقيم به، أسرعت واخرين إلى مصدر الاستغاثة، لتكتشف جثة ابنتها معلقة من رقبتها بموتور مياه بمدخل العقار.
والدة الضحية
وقع الأمر كالصاعقة على الأم، بعد أن تأكدت من مقتل ابنتها ببشاعة، كانت منذ دقائق تسير بصحبتها، وتلاطفها، والأن هى لا تشعر بها، لا تبتسم إليها، ولا تتحدث معها ببعض الكلمات التى تعلمت نطقها، فقدت ابنتها الوحيدة فى لحظات.
أبلغ الجيران مركز شرطة أوسيم، ووصلت قوة أمنية على الفور إلى مسرح الجريمة، بدأ الرائد محمد مجدى رئيس مباحث أوسيم، والرائد وليد كمال، معاون مباحث المركز فى مناظرة الجثة، ومعاينة موقع الحادث البشع، استمع رجال المباحث لأقوال والدة الطفلة، وتم استدعاء والدها، ثم اللجوء إلى فحص كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الجريمة، خاصة كاميرا المراقبة بمحل بقالة مجاور للعقار الذى شهد الجريمة.
انهيار والدة الطفلة
توصل رجال المباحث من خلال فحص كاميرات المراقبة، إلى دخول طفلة تبلغ من العمر ما يقرب من 12 سنة، للعقار موقع الحادث، بصحبة المجنى عليها، فى وقت الجريمة، ثم مغادرتها المكان بمفردها، وتوصل رجال المباحث إلى هويتها، وتبين أن الطفلة تقيم بصحبة عمتها، بعد انفصال والديها.
بضبط الطفلة المشتبه بها، ومواجهتها، أمام العقيد أحمد الوليلى مفتش مباحث شمال الجيزة، كشفت عن تورطها فى قتل الضحية، وأدلت بمفاجأة عن الدافع وراء ارتكابها الجريمة، فقالت أنها اعتادت مشاهدة مقاطع القتل والعنف والشنق، عبر شبكة الإنترنت، خاصة موقع يوتيوب، وتأثرت بها.
وأضافت أنها أثناء سيرها بالشارع شاهدت الطفلة المجني عليها تسير بمفردها، فاعتزمت تنفيذ مقطع الفيديو التى شاهدته عن الشنق، واقتربت من المجنى عليها، فطلبت منها توصيلها لوالدتها، واصطحبتها إلى العقار محل الواقعة، وأثناء سيرهما عثرت على السلك المستخدم في شنق المجني عليها، وفور دخولهما للعقار، وضعت يدها على فم المجني عليها لبكائها، ثم أعدت السلك على هيئة طوق (مشنقة) وربطت أحد طرفيه بالقفص الحديدي الخاص بموتور المياه وأحضرت الطفلة وأوقفتها على قدميها ووضعت رأسها داخل الطوق ثم سحبت قدمها فسقطت المجني عليه في وضع الشنق وتركتها و انصرفت.
والدة الطفلة تطالب بالقصاص
والدة المجنى عليها، طالبت بالقصاص لابنتها، التى قٌتلت دون ذنب، وحرمت منها فى لحظة، حيث لم تتوقع أبدا، أن يكون مصير ابنتها القتل بتلك البشاعة، على يد طفلة، وأضافت أن ابنتها حرمت من والدها بعد انفصاله عنها، وكانت محبوبة من الجيران، وكل من يعرفها، وطالبت بالقصاص قائلة "عايزة حق بنتى "
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة