الكنائس الأرثوذكسية تحتج بعد قرار أردوغان بتحويل متحف أيا صوفيا لمسجد.. مطران الروم الأرثوذكس: إحدى علامات العالم المسيحى ولا يجوز العبث بها.. والبطريرك الروسى: محاولة لدحر التراث الروحى للمسيحيين

السبت، 11 يوليو 2020 01:30 م
الكنائس الأرثوذكسية تحتج بعد قرار أردوغان بتحويل متحف أيا صوفيا لمسجد.. مطران الروم الأرثوذكس: إحدى علامات العالم المسيحى ولا يجوز العبث بها.. والبطريرك الروسى: محاولة لدحر التراث الروحى للمسيحيين
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحويل متحف أيا صوفيا التاريخى إلى مسجد الكثير من الغضب في العالم المسيحي خاصة بين الكنائس الأرثوذكسية لما تحمله تلك الكنيسة من تاريخ قديم يرتبط بكرسي كنيسة القسطنطينة التى كانت تابعة للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية قبل سقوط القسطنطينية على يد محمد الفاتح.

المطران نيقولا انطونيو المتحدث باسم كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر احتج على تلك الخطوة مؤكدا أن الكنيسة أحد علامات العالم المسيحي وأن العبث بها أصاب المسيحيين الأرثوذكس بالصدمة.

المطران روى تاريخ الكنيسة العريقة وقال: في منتصف القرن الخامس الميلادي، منح المجمع المسكوني الرابع (451م) أسقفية أورشليم استقلالها عن سلطة القيصرية وأعطاها المرتبة الخامسة بين الكنائس الكبرى.

واستكمل: كما أعطي المجمع المسكوني الرابع التقدم لروما الجديدة (القسطنطينية) بعد روما القديمة (مدينة روما) لأنها مقر إمبراطور الشرق، وأقر بالمساواة في الكرامة بين أسقفي روما القديمة (روما التاريخية) وروما الجديدة (القسطنطينية). بذلك رُتبت الأولوية بين الخمس الكنائس الكبرى بحسب الأهمية الإدارية لكل منها في الإمبراطورية الرومانية الواحدة؛ لأن المدن الرئيسية لهذه الكنائس كانت المراكز الكبرى الإدارية والروحية للإمبراطورية. وكان لكل كرسي من هذه الكراسي سلطته على أقطار معلومة تسودها جميعها العقيدة الأرثوذكسية الواحدة، وقد كانت كنيسة أيا صوفيا هي مقر كرسي القسطنطينية بالغ الأهمية في العالم المسيحي

بينما أعرب البطريرك كيريل بطريرك الكنيسة الروسية الأرثوذكسية عن قلقه بشأن دعوات بعض السياسيين الأتراك لمراجعة حالة متحف آيا صوفيا، أحد أعظم المعالم في الثقافة المسيحية.

وقال البطريرك الروسي: عبر أجيال عديدة ظلت آيا صوفيا رمزا ، دخلت صورتها ثقافتنا وتاريخنا بقوة، مضيفا: أعطى القوة والإلهام لمهندسينا المعماريين في كييف ونوفجورود وبولوتسك- في جميع المراكز الرئيسية للتكوين الروحي لروسيا القديمة.

وأشار البطريرك الروسي إلى تاريخ العلاقات بين روسيا والقسطنطينية كانت هناك فترات مختلفة، وأحيانًا صعبة للغاية، لكنها الآن محاولة لإذلال أو دحر التراث الروحي لكنيسة القسطنطينية، الذي يعود إلى ألف عام.

وتابع : بالنسبة لكل شخص أرثوذكسي روسي، تعد آيا صوفيا مزارًا مسيحيًا عظيمًا، مضيفا: من واجب كل دولة متحضرة الحفاظ على التوازن: التوفيق بين التناقضات في المجتمع، وعدم تفاقمها؛ تعزيز توحيد الناس، وليس الانفصال.

وأعرب البطريرك عن أمله في أن تتوخى الحكومة التركية الحكمة مضيفا: إن الحفاظ على الوضع الحالي المحايد لآيا صوفيا، إحدى أعظم روائع الثقافة المسيحية، الرمز الكنسي لملايين المسيحيين حول العالم، سيزيد من تطوير العلاقات بين شعبي روسيا وتركيا، ويعزز السلام والوئام بين الأديان.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة