قال حماد الرمحى عضو مجلس نقابة الصحفيين إن ثورة 30 يونيو المجيدة جففت منابع التمويل الأجنبى لبعض الكيانات الإعلامية المشبوهة التى كانت تدعم وتتبنى مشروع "الربيع العربي".
وأضاف الرمحى فى تصريحات له، أن بعض المنظمات الأجنبية المشبوهة استغلت انشغال الدولة المصرية فى أحداث العنف المتلاحقة بعد 25 يناير وقامت بعملية "غزو ممنهج" للعديد من الصحف والقنوات الفضائية ومنظمات المجتمع المدنى حتى وصل إجمالى المبالغ التى دخلت مصر سراً خلال أربعة أشهر فقط نحو 175 مليون دولار.
وشدد عضو مجلس نقابة الصحفيين على أن عدد كبير من وسائل الإعلام العربية تعرضت لعملية غزو ممنهج خلال تلك الفترة، وحصلت العديد من القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية على دعم وتمويل أجنبى قدر بالملايين، من بينهم 16 قناة فضائية، من القنوات التابعة والموالية للتيارات الإسلامية، تمهيداً لوصول التيار الإسلامى إلى سدة الحكم فى مصر والوطن العربى.
وأشار حماد الرمحى عضو مجلس نقابة الصحفيين إلى أن مصادر التمويل الأجنبى المشبوه لم تقتصر على دعم وتمويل القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية بل دخلت وسائل الحرب الإلكترونية الموجهة ضد مصر إبان تلك الفترة من خلال تدشين المئات من "المنصات الإلكترونية" عبر المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى، مضيفاً أن قطر مولت "منظومة الإعلام الاجتماعي" ووسائل الإعلام الإلكترونية ومراكز الأبحاث الأجنبية الموالية لثورة 25 يناير، بنحو 9 مليارات دولار، لحشد الجماهير ودعم ثورات "الربيع العربي" بهدف إسقاط الأنظمة العربية الحاكمة، وذلك تنفيذاً لمشروع "الشرق الأوسط الجديد" والتى تهدف إلى إعادة تقسيم الدول العربية إلى دويلات جديدة.
و تابع :" كما قامت قطر بدعم وتمويل العديد من مراكز الأبحاث والدراسات لإصدار تقارير مؤيدة وداعمة للثورات العربية وفى مقدمتها ثورة 25 يناير فى مصر، وكان على رأس هذه المراكز معهد البحوث والدراسات الأمريكى، الذى يعرف باسم "معهد بروكنجز" والذى حصل على دعم قطرى بلغ نحو 15 مليون دولار لتأسيس فرع له داخل الدولة العربية المانحة،ثورة 30 يونيو جففت منابع التمويل الأجنبى لجميع منظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام المشبوهة التى كانت تعبث بأمن واستقرار مصر بهدف إسقاطها."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة