كشفت فتاة جديدة تدعى "مريم" عن قصة تعرضها للتحرش الجنسى ومعاناتها على مدار سنوات ماضية بسبب هذه الواقعة، مؤكده أنها أصبح لديها ميول انتحارية بسبب الأزمة النفسية التى تعرضت لها نتيجة واقعة التحرش، وأن الأمر كان يتزايد معها كلما انتشرت قصة على مواقع التواصل الاجتماعى عن تعرض فتاة للتحرش أو الاعتداء الجنسى.
وأوضحت مريم، أنها تعرضت للتحرش الجنسى المتكرر من ابن عمها، حيث كانت وشقيقها يعيشان فى منزلهم بسبب سفر والدها ووالدتها إلى إحدى الدول العربية من أجل أكل كسب العيش هناك، وقالت إن "ابن عمها اعتاد التحرش الجنسى بها وتهديدها وضربها حتى لا تفضح أمره، حتى وصل الأمر لتعرضها للضرب المبرح على يده حتى سال الدم من وجهها".
وقالت مريم، إنها كشفت فضيحة هذا المتحرش أمام عمها - والده - لكن بدلًا من تقويمه وضربه كما توقعت، كان رد الفعل تأنيبها وضربها ضربًا مبرحًا، واتهامها بالوقوع فى الخطيئة مع شاب وأنها تحاول اتهام ابن عمها بالزور، لافته إلى أن عمها وعمتها ذهبوا بها لطبيبة والتى أكدت لهم أنها تتعرض للتحرش، ولكنهم لم يهتموا بكلامها.
وأشارت الفتاة إلى أنها كانت على وشك الانتحار، وأن مكالمة من الإعلامية رضوى الشربينى، هى التى ساعدتها على الهدوء والتراجع عن إنهاء حياتها، وقالت: فى تغريده عبر حسابها الشخصى على "تويتر"، "والله والله كان بينى وبين إنى أنهى حياتى لحظة بس وكنت مصممة على الخطوة دى ومش قادره أتراجع لحد ما لاقيت الموبايل بيرن كتير كتير وارد ألاقى أستاذة رضوى الشربينى بتكلمنى وبتمنعنى أعمل كده.. وساعة كاملة بتهدينى وإنها هتجيبلى حقى ومسابتنيش غير وأنا كويسه وسمعتنى لأخر حرف حقيقى والله".
وفى تغريدتها التى كانت أعلنت فيها مريم، عن نيتها الانتحار، قالت: "كل شخص بيكون عارف إن دى نهايته وإنه مش هيقدر يكمل مهما كان الدافع.. أنا متأكده ان دى نهايتى مش هقدر أصحى يوم كمان فى العالم ده لأى سبب أنا حاولت كتير.. أنا بقالى 21 سنة بحاول.. أنا مش ضعيفة بس مش قادره أكمل حاسه بخوف جوايا حاسه بألم فعلا جوا روحى وعارفه إن دى النهايه فعلا"، وفى تعليق على تغريدتها، قالت لها رضوى الشربينى: "يا مريم اهدى وكلنا معاكى.. ممكن تردى على رسالتى".
وتابعت: "النهارده رضوى الشربينى ومنظمات حقوق المرأة وصحفيين وجمعيات وناس متخيلتش حد إنهم ممكن يكلمونى كلمونى وأنقذو حياتى والموبايل لغاية دلوقتى مبيبطلش رن من كل الناس.. أنا مش عارفه أشكركو إزاى أو أشكر رضوى إزاى بس أنتو أنقذتو حياتى والله.. والله أنا بكتب وأنا بعيط انتو انقذتونى".
ولم تتوقف ريم عند قضيتها، بل نشرت قضية فتاة أخرى حرصت على عدم الكشف عن هويتها، وكتبت فى تعليقها على صور لمحادثة تسرد فيها الفتاة قصتها مع التحرش، "القضية دى أصعب منى لأن فيها هتك عرض والأهل عارفين بكدا كمان ومسكتينها فأرجوكم اللى يعرف إزاى تبلغ وتاخد حقها منغير ما اسمها يطلع أرجوكم يكلمنى أوصلها بيه لو سمحتو هى كمان محتاجه دعم".
وفى القصة الثانية، تروى الفتاة أنها تعرضت للاغتصاب عندما كان عمرها قرابة 10 سنوات، موضحه أن الاغتصاب لأول مرة كان على يد ابنة خالتها وابنة عمها، لافته إلى تعرضها للتحرش الجنسى مرة أخرى بعد فترة على يد أحد أقاربها الشباب، وأوضحت الفتاة ضحية التحرش، أن والدتها تعلم بالأمر، وأنها ترفض السماح لها بالإبلاغ عن المتحرشين خوفًا من الفضيحة، مؤكده أنها تريد الحصول على حقها والإبلاغ عن المتحرشين، لكنها لا تعرف كيفية التصرف فى الأمر خوفًا من أهلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة