قالت الدكتورة رنا الحجة مديرة الوقاية من الأمراض السارية ومكافحتها فى المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن غالبية الحالات المصابة بفيروس كورونا عند شفائها تكتسب مزيد من المناعة ضد المرض، ولا يوجد ما يثبت أن المريض بفيروس كورونا يمكن أن يصاب مرة أخرى بعد شفائه.
وأكدت الحجة أنه لا يوجد حتى الآن دواء لعلاج فيروس كورونا بنسبة مائة فى المائة وان بعض الأدوية مثل الرمدسفير تقلل من الأعراض وأيام الإصابة ولكنها لا تشفى شفاء تاماً.
وفى سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط قالت رنا الحجة أن علاج فيروس كورونا بالكرتيزون أثبتت التجارب انه يقلل من نسبة الوفيات، واضافت: "لا نعرف متى ينتهي وباء كورونا"، مشيرة إلى أنه يوجد 130 لقاحا حتى الان يتم تطويرهم، وهناك 10 لقاحات دخلت مرحلة التجارب السريرية، موضحة انه عندما يتوفر اللقاح سيتوفر للجميع بشكل عادل.
وأوضحت خلال مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية عقد اليوم عبر تقتنية الفيديو كونفرنس أن المنظمة وضعت معايير لخروج المرضى من المستشفيات وبناء عليها يتم تحديد الشفاء من المرض لافتة إلى أن المريض بعد 10 ايام من انتهاء الاعراض يتم شفائه من المرض.
من ناحيته قال الدكتور عبدالناصر أبوبكر، مدير وحدة التأهب لمخاطر الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن المنظمة تواجه أزمة مع الدول التى قامت بتخفيف الاحترازات الوقائية، ولكن نجاح الحكومات فى إشراك المجتمع فى القرارات والتدابير الاحترازية مهم وسيساعد فى احتواء الفيروس.
وأكد ضرورة احتواء الفيروس والاستمرار فى التباعد الإجتماعى وضرورة ارتداء الكمامات التى تساعد فى عدم التعرض للإصابة بالفيروس مشيرا إلى أنه لا يوجد دليل على تحور الفيروس أو ضعف قدرته على إصابة البشر.
وأضافت رنا الحجة إنه يجب التعامل مع فيروس كورونا المستجد على أنه جزء من حياتنا الطبيعية خاصة مع صعوبة استمرار إجراءات فرض الحظر والقيود على حركة المواطنين.
وأشارت الحجة إلى زيادة أعداد المصابين بالفيروس إلى زيادة قدرة الدول على إجراء التحاليل والكشف عن المزيد من الحالات، وتخفيف التدابير الاجتماعية في شهر رمضان، بالإضافة إلى أن البلدان المتضررة من النزاعات تواجه تحديات الإبلاغ عن الإصابات.
وأكدت أنه مع فتح الأماكن وتخفيف الإجراءات الاحترازية هناك خطر يتمثل في زيادة الحالات وأن رفع القيود والحظر لا يعني التخلص من الإجراءات الوقائية من خلال الكشف على الحالات وتتبع المخالطين، ومع فتح المطارات يجب مواصلة التدابير الاحترازية لنقاط الدخول، وعلى الأشخاص الذين يخرجون من منازلهم اتباع تدابير الحماية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة