احتفل العالم باليوم العالمى للبيئة منذ يومين، وسط ملاحظات إيجابية أخيرة مرت بها البيئة خلال إجراءات إغلاق فيروس كورونا، وهو ما لفت النظر إلى حقيقة أخرى تتمثل فى أن سلامة الكوكب ليست مجرد مشكلة بيئية، ولكنها تمثل مخاطر اقتصادية عالمية خطيرة أيضًا، وتعتمد اقتصاداتنا وسبل عيشنا ورفاهيتنا على الطبيعة، من الطعام الذي نتناوله، إلى التحكم في مناخنا، وتنظيم الأمراض وكمكان للترفيه، وبدون مراعاة الطبيعة، لن تكون هناك حياة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "اندبندنت"، فإن Covid-19 هو رسالة الطبيعية، التى تسلط الضوء على الحاجة إلى العيش في حدود إمكانيات الكوكب، وإن العواقب البيئية والصحية والاقتصادية المترتبة على الفشل في القيام بذلك كارثية.
وتظهر البيانات الواردة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، انخفاض مخزوننا العالمي من رأس المال الطبيعي بنحو 40 % منذ أوائل التسعينات، بينما تضاعف رأس المال المنتج وزاد رأس المال البشري بنسبة 13%، لكن قلة قليلة من صناع القرار الاقتصاديين والماليين لدينا يعرفون كيف يفسرون ذلك، فإن المشكلة الرئيسية هي عدم التطابق بين "القواعد الاقتصادية" الاصطناعية التي تدفع السياسة العامة والخاصة، و "بنية الطبيعة" التي تحدد كيفية عمل العالم الحقيقي.
كما أفاد الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ في عام 2018، حيث توقع العلماء أن ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 2 درجة مئوية سيؤدي إلى القضاء التام تقريبًا (خسارة بنسبة 99 %) للشعاب المرجانية على مستوى العالم.
وفي الوقت نفسه، أظهر العديد من العلماء أن إزالة الغابات الاستوائية تدفعهم بشكل خطير إلى الاقتراب من نقاط التحول التي قد تشهد تحول الغابات المطيرة إلى المراعي، ويمكن أن يكون لهذا عواقب وخيمة على دورة المياه ويسبب اضطرابًا مناخيًا كبيرًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة