"مليون أرمني و30 ألف كردي قتلوا على هذه الأرض، لكن لا أحد غيري يجرؤ على قول ذلك"، صرح أورخان باموق لمجلة سويسرية بذلك فى فبراير 2003، لأحد المجلات السويسرية، فى محاولة منه لتسليط الضوء على جوانب المجتمع التركي، والتاريخ، الذى اعتقد أنه أصبح يُنسى ويُجمل بشكل متعمد، حتى مثل هذا التصريح ضربة موجعة للنظام التركى، والذى أدى إلى ملاحقته قضائيا أمام القضاء التركي بسبب "إهانة الهوية التركية"، ودفعه ذلك إلى السفر خارج تركيا.
أورخان باموق، هو كاتب وروائي تركى، ولد فى إسطنبول فى 7 يونيو سنة 1952، وهو أول روائي باللغة التركية يفوز بجائزة نوبل للأداب عام 2006، وترجمت أعماله إلى 34 لغة، من أشهر رواياته جودت بك وأبناؤه فى عام 1982، والمنزل الهادئ عام 1991، والقلعة البيضاء عام 1995، والكتاب الأسود عام 1997، وورد في دمشق صدرت سنة 2000، والحياة الجديدة صدرت سنة 2001.
تم إسقاط تهمة "إهانة الهوية التركية"، الموجهة ضد باموق، عقب ضغوطاتٍ من الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي، والرسائل المفتوحة الموقعة من قبل الحاصلين على جائزة نوبل، والاحتجاجات الشعبية واسعة النطاق بتركيا، وفي فبراير 2007 وبعد مقتل أحد الصحفيين الأتراك من أصل أرمني لكتاباته التي تندد بمذابح الأرمن، تلقى أورخان باموق تهديدات بالقتل، وأخبرته السلطات الأمنية التركية أن هذة التهديدات جدية، سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتم اختياره كعضو في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي لسنة 2007.
وحصل على عدة جوائز، من بينها: نورمان ميلر فى 2010، وجائزة أوفيد 2008، الدكتوراة الفخرية من جامعة كمبلوتنسي بمدريد 2007، والدكتوراة الفخرية من جامعة برلين الحرة 2007، وجائزة نوبل في الأدب 2006، وجائزة السلام الألمانية لتجارة الكتب 2005، جائزة ميديتشي عن فئة الأدب الأجنبي 2005، وجائزة الإندبندنت لأدب الخيال الأجنبي 1990.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة