"الصين والولايات المتحدة الأمريكية".. من اتهامات وحرب كلامية متبادلة إلى سباق علنى على اكتشاف لقاح لفيروس كورونا.. "شنجهاى جونشي" و"جيه.إس 016" أبرز محاولات بكين وواشنطن للتوصل للقاح الوباء

الأحد، 07 يونيو 2020 09:00 م
"الصين والولايات المتحدة الأمريكية".. من اتهامات وحرب كلامية متبادلة إلى سباق علنى على اكتشاف لقاح لفيروس كورونا.. "شنجهاى جونشي" و"جيه.إس 016" أبرز محاولات بكين وواشنطن للتوصل للقاح الوباء أزمة كورونا فتحت جولات من الحروب الكلامية والدبلوماسية بين أمريكا والصين
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تشتعل فيه حدة المواجهات والاتهامات المتبادلة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، فإن هناك سباق قوى بين الدولتين لاكتشاف لقاح لفيروس كورونا، فبين الولايات المتحدة والصين حرب قوية مستمرة منذ أشهر.

أتت أزمة كورونا بعد الخلافات التجارية بين البلدين، لتفتح جولات من الحروب الكلامية والدبلوماسية التى لم تترك وسيلة إلا استخدمتها من الردود الدبلوماسية إلى الكاريكاتير وحرب السفارات وحتى الفيديوهات الساخرة، مرورا بهجمات الهاكرز الصينية على بعض مراكز الأبحاث المتعلقة بالفيروس المستجد، وصولاً إلى منع رحلات الطيران أو خفضها من قبل الإدارة الأمريكية، والتشدد فى منح التأشيرات للطلاب الصينيين.

 

ووفقا لموقع العربية، فقد زاد ملف هونج كونج وتايوان والمظاهرات الأمريكية، من حدة الخلاف بين القوتين الاقتصاديتين العالميتين، وكان أحدث جولات الحرب الكلامية هذه جاءت قبل ساعات على لسان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، الذى اتهم الصين باستغلال الاحتجاجات الناجمة عن وفاة المواطن الأمريكى من أصل أفريقى، جورج فلويد أثناء توقيفه من قبل عناصر فى الشرطة، لتبرير حرمانها شعبها من حقوق الإنسان الأساسية.

وقال وزير الخارجية الأمريكى إنه كما هو الحال مع كافة الديكتاتوريات عبر التاريخ، فإن الكذب متاح لأقصى درجة طالما أنه يخدم مصلحة الحزب فى السلطة، وأنه ينبغى ألا تخدع هذه البروباجندا المثيرة للضحك أى أحد، مشيرا إلى أن بكين أظهرت فى الأيام الأخيرة استهانتها المستمرة بالحقيقة وازدراءها للحقوق.

 

قبلها وجهت الصين خلال الأيام الماضية انتقاداتها للولايات المتحدة الأمريكية على خلفية قضية فلويد، فبعد اندلاع الاحتجاجات رفضا للعنصرية ولتجاوزات الشرطة الأمريكية إثر وفاة جورج فلويد، بدأ متحدثون باسم الحكومة الصينية ووسائل إعلام رسمية إطلاق انتقادات لاذعة ضد الإدارة الأمريكية.

واستغل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لى جيان التظاهرات الأمريكية المناهضة للعنصرية ليتهم الولايات المتحدة بازدواجية المعايير، موضحا أن العنصرية مرض مزمن فى المجتمع الأمريكي، وان تعامل واشنطن مع وفاة فلويد على يد الشرطة مثال واضح على معاييرها المزدوجة المعروفة عالميا، متسائلا: لماذا تكرم الولايات المتحدة ما يسمى بالعناصر المطالبة باستقلال هونج كونج بوصفهم أبطالا وناشطين، فيما تصف الأشخاص الذين يتظاهرون احتجاجا على العنصرية بـمثيرى الشغب؟

 

وفيما يتعلق بالسباق العلنى بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين لاكتشاف لقاح لفيروس كورونا، أعلنت صحيفة ليبريشن ديلى الرسمية على الإنترنت، أن شركة شنجهاى جونشى للعلوم البيولوجية بدأت المرحلة الأولى من اختبار علاجها المحتمل للأجسام المضادة لفيروس كورونا على أشخاص أصحاء، وذلك فى وقت يتوقع فيه أن يبدأ تجريب عقار (جيه.إس 016) على البشر فى الولايات المتحدة خلال الربع الثانى من هذا العام من خلال التعاون مع شركة إيلى ليلى التى أعلنت شركة جونشى شراكة معها الشهر الماضي.

وجونشى هى من شركات التكنولوجيا الحيوية ومعاهد الأبحاث القليلة التى تحظى بدعم من شركات الأدوية الدولية العملاقة للعمل على علاجات تعتمد على الأجسام المضادة، لمساعدة المصابين بالوباء سريع الانتشار، والذى تسبب حتى الآن فى وفاة ما يقرب من 400 ألف مريض.

 

وأوضح فينج هوي، رئيس العمليات فى جونشي، أن الشركة تأمل فى أن عملها على الأجسام المضادة، التى تُفصل من دماء المرضى المتعافين، يمكنه أيضا أن يقى الأصحاء الذين ترتفع لديهم مخاطر الإصابة، مثل الأطقم الطبية والمسنين، من عدوى الفيروس.

وأضاف رئيس العمليات فى جونشي، أن المنتج قد يكون أغلى ثمنا بكثير من أى لقاحات وقائية فى العادة، والتى يجرى حاليا اختبار العديد منها، ومن المتوقع أن يحتوى عقار الأجسام المضادة الذى تطوره جونشى على كميات من بروتينات مكلفة فى كل جرعة أكثر من تلك التى تدخل فى تكوين لقاح.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة