توالت ردود الأفعال الحزبية والنيابية والتى رحبت بمبادرة "إعلان القاهرة" لحل الأزمة الليبية لتعكس الموقف المصرى الداعم للدولة الليبية وشعبها، وحرص مصر الدائم على الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا، والتأكيد على أن الحلول السلمية هى السبيل الوحيد لضمان ذلك.
وقال جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن إن تروس العمل لا تتوقف عن الدوران، على مدار 6 سنوات من تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الجمهورية وذلك في سبيل تحقيق البناء والتنمية وتحدى الظروف الصعبة والضعف الاقتصادى التى كانت تشهده مصر إبان تولى جماعة الإخوان الإرهابية حكم البلاد كما احتل البعد الاقتصادي وقضية دعم الاقتصاد المصري وتهيئة البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات الأجنبية صدارة اهتمامات القيادة السياسية، من خلال توظيف تحركات السياسة الخارجية المصرية لخدمة الاقتصاد وعملية التنمية في إطار ما يطلق عليه دبلوماسية التنمية، حيث كان أحد أهم أهداف زيارات الرئيس الخارجية الاستفادة من التجارب الاقتصادية الناجحة، وتبادل الخبرات والتدريب مع دول العالم كل خدمة لأغراض التنمية الداخلية التي تسير حالياً بخطى سريعة فى كل المجالات مع أعاد شبكة علاقات مصر الإقليمية والدولية إلى المستوى المأمول من التوازن والندية والاحترام المتبادل، وساهم فى تحقيق أهداف الأمن القومى المصرى ودعم قدرات مصر العسكرية والاقتصادية.
وأضاف رئيس الحزب أن إعلان القاهرة الذى جاء بمثابة خارطة طريق تُنهى الأزمة الليبية المتفاقمة منذ سنوات، ويُعد خطوة مهمة تجمع الأشقاء الليبيين على طاولة المفاوضات لبدء حوار وطنى جاد يُعيد ليبيا بقوة إلى المجتمع الدولي وتأكيدات الرئيس السيسى بضرورة الحل السلمى للأزمة الليبية بعيدًا عن الحلول العسكرية يتفق مع المواثيق الدولية فى إنهاء الخلاف بالطرق السلمية وحق الشعوب فى أن تقرر مصيرها، ومنع التدخل فى الشئون الداخلية لدولة أخرى، وأن ما يحدث فى ليبيا من تدخلات من شأنه أن يُعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر
وأكد أن موقف مصر واضح من تطورات الأوضاع في ليبيا، و يرتكز على احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل في الشئون الداخلية لليبيا، الحفاظ على استقلالها السياسي، علاوة على الالتزام بالحوار الشامل ونبذ العنف والرفض القاطع لاسقاط الدولة الليبية والتدخلات الخارجية التى دعمت سيطرة مجموعات مسلحة على بعض المناطق، مع ضرورة دعم مؤسسات الدولة الليبية لمساعدتها على فرض سيطرتها على كامل الأراضى الليبية، للتخلص من محاولات التقسيم، والعمل على إقامة دولة ليبية موحدة قوية مشيرًا إلى أن رعاية مصر للاتفاق بين الأشقاء الليبيين ودعمهم للوصول إلى حل سياسي يتفقون عليه جميعًا لأن استقرار ليبيا وسيطرة الدولة الليبية على مقدراتها وعلى أرضها وعلى حدودها يصب في النهاية لمصلحة الأمن القومي المصري.
وأكد النائب محمد هانى الحناوى عضو مجلس النواب أن التاريخ سيذكر لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الدور المحورى والرائد الذى قامت به فى ملف الازمة الليبية مشيرًا إلى أن المصريين بجميع اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية والشعبية كانوا فى قمة السعادة والفخر بحديث العالم كله وانبهاره وإشادته خلال الساعات الماضية عن "إعلان القاهرة" لحل الأزمة الليبية.
وقال "الحناوى" فى بيان له أصدره اليوم أن خروج إعلان القاهرة من مصر أرض الكنانة يؤكد للعالم كله أن مصر بقيادة الرئيس السيسى أصبح لها صوتها المسموع إقليميًا وعربيًا ودوليًا مؤكدًا أن انتصار إعلان القاهرة جاء لصالح الشعب الليبيى الشقيق باتفاق من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وقائد قوات القيادة العامة الجيش الوطنى الليبيى المشير خليفة حفتر التي تؤكد وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها واحترام كل الجهود والمبادرات الدولية ووقف إطلاق النار اعتبارًا من اليوم الاثنين 8 يونيو الجاري .
وقال النائب محمد هانى الحناوى إن المجتمع الدولى بجميع دولته ومنظماته مطالب بتقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للدولة الليبية لتنفيذ جميع بنود إعلان القاهرة، مناشدًا جميع القوى السياسية الليبية والشعب الليبيى الشقيق الاسراع فى تنفيذ بنود إعلان القاهرة حتى يتم الوصول إلى حلول وصياغة أفاق جديدة تنتشل ليبيا من فوضى المليشيات والتدخلات الخارجية وحتى يتم وقف تحالف الشر بقيادة النظام التركى الارهابى فى مواصلة خططه الارهابية والشيطانية فى التآمر ضد ليبيا
وأكد النائب أحمد فؤاد أباظة وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن بنود إعلان القاهرة بشأن الازمة الليبية والصادر عقب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبيى وعقيلة صالح رئيس البرلمان الليبى بشأن الوضع في ليبيا يحقق حفظ الامن والاستقرار داخل الاراضى الليبية .
وناشد "أباظة" فى بيان له جميع الأطراف والقوى السياسية الليبية الالتزام التام بما جاء فى هذا الإعلام لأنها يكفل تحقيق وحدة وسلامة الإراضي الليبية واستقلالها واحترام كلافة الجهود ويضمن وقف نزيف دماء الليبين ويتماشى مع المبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة مؤكدًا ضرورة التزام كل الأطراف بوقف اطلاق النار اعتباراً من الساعة 6 اليوم الاثنين 8 يونيو الجاري.
وقال النائب أحمد فؤاد أباظة إنه يجب على جميع الليبيين التمسك بهذا الاعلان الذى يهدف الى استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد الآلية الوطنية الليبية الملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الامم المتحدة واستثماراً لجهود المجتمع الدولي لحل الازمة الليبية اضافة الى تأكيدها على اعادة سيطرة الدولة علي كافة المؤسسات الامنية ودعم المؤسسة العسكرية " الجيش الوطني الليبي "مع تحمل الجيش الوطني بمسئولياته في مكافحة الارهاب وتأكيد دوره مؤكدا ان خروج هذا الاعلان من القاهرة والترحيب العربى والدولى واسع النطاق بها دليل قاطع على الدور التاريخى والمحورى الذى تقوم بها مصر تجاه جميع القضايا الاقليمية والدولية ودليل على صوت العقل والحكمة الذى تتميز به دائما الدبلوماسية المصرية بقيادة الزعيم البطل الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى يستحق كل التحية والتقدير لتحذيره الواضح والحاسم من استمرار أي طرف للبحث عن حل عسكري في ليبيا وتأكيده أن أمن ليبيا جزء من أمن مصر.
وأشاد النائب حسن السيد، عضو اللجنة الإقتصادية بالبرلمان بإطلاق الرئيس السيسي إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتى من منطلق حرص مصر على استقرار وسلامة الأراضى الليبية ، وتأكيد على أن ثروة ليبيا لليبيين.
وأضاف السيد، أن مبادرة القاهرة جمعت كلا من القائدين العسكريين المشير خليفة حفتر والقائد السيسي وعقيلة صالح رئيس البرلمان الليبى المنتخب من الشعب الليبى، مشيرًا إلى أنه كان يأمل من فايز السراج رئيس الحكومة الليبية غير الشرعى أن يكون موجود فى هذه المبادرة، إلا أن السراج ارتمى فى أحضان الخليفة العثمانى أردوغان الذى يريد نهب ثروات ليبيا متمثلة فى البترول الليبى ومعاداة دول الجوار لليبيا ، ويأمل فى فرض سيطرته على الشمال الأفريقى.
وتابع عضو اللجنة الإقتصادية بالبرلمان: مبادرة القاهرة كانت بإتفاق من الزعيمان الليبيان المشير خليفة حفتر وعقيلة صالح اللذان حضرا إلى القاهر بمباردة من الرئيس السيسى ، مؤكدا أن هذه المبادرة تعتبر بمثابة خريطة عمل لقيام الدولة الليبية على كامل التراب الليبى فى الأقاليم الثلاثة بشرق وغرب وجنوب ليبيا.
وأوضح أن مبادرة القاهرة وضعت مهام للجيش الوطنى الليبي فى فرض سيطرة الأمن الليبى على الأراضى الليبية بالتعاون مع الأجهزة الليبية الاخرى وطرد الميلشيات التى جلبها الخليفة العثمانى أرودغان من مرتزقة كانت تحارب فى الأراضى السورية لنشر الارهاب فى شمال أفريقيا ومساعدة هذه الميلشيات فى قتالها ضد الجيش الوطنى الليبى.
واستطرد: تطرقت مبادرة القاهرة لأسلوب تنفيذ العملية السياسية فى ليبيا والتى انتخبت المجلس الرئاسى الذى يمثل الأقاليم الثلاثة الليبية وكذلك أسلوب اختيار لشعب الليبى لمجلسه النيابى ، كما وضعت المبادرة إطار زمنى لتنفيذها خلال 18 شهر ، وقد تزيد إلى 6 شهور اخرى.
وقال أن هذه المبادرة استهدفت توحيد المؤسسات الليبية سواء كانت سياسية أو اقتصادية لضمان عودة الثروات الليبية للشعب الليبى والتقسيم العادل لهذه الثروات فى الأقاليم الليبية الثلاثة لتحقيق التنمية الشاملة على الأراضى الليبية، مشيرا إلى أنها خريطة عمل وضعت الأمم المتحدة امام مسئوليتها لتنفيذها وشملت جميع المقررات للمؤتمرات الدولية والإقليمية التى تمت فى الفترة السابقة بخصوص الشأن الليبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة