تواصل إيبارشية الفيوم احتفالاتها بعيد شفيعها القديس الأنبا إبرام أسقف الفيوم والجيزة، والتى تستمر حتى يوم 10 يونيو الجاري دون حضور من شعب الإيبارشية.
وكانت احتفالات إيبارشية الفيوم بعيد الأنبا إبرام بدأت يوم الثلاثاء الماضي، بحضور نيافة الأنبا إبرام مطران الإيبارشية وعدد محدود من الآباء والمكرسات وبدون حضور شعبي.
وخلال الاحتفالات تم إخراج جسد القديس من المزار الخاص به وحمله الآباء الكهنة، ووضعوه أمام الهيكل ليبقى هناك طوال فترة الاحتفالات، كما يقوم الأنبا إبرام بتطييب جسد المطران، المتوفى في العاشر من يونيو عام 1910.
تتلازم عادة الاحتفاظ برفات القديسين فى الكنيسة المصرية، مع طقس آخر وهو طقس تطييب الرفات الذى يجرى وسط صلوات واحتفالات، حيث يصنع حنوط البركة، وهو المادة المستخدمة فى التطييب فى طبق حديدى، يسكب الكاهن زيتًا من العطر، وزيت الناردين المعطر، وهو أحد الزيوت المقدسة لدى المسيحيين، حيث سكبته امرأة على وجه المسيح وفرح بذلك، ويوضع المزيج مع مواد كيميائية عطرة لتصنع منها ما يشبه العجينة التى تتلى فوقها الصلوات والتراتيل، ويدهن به الأنبوب المعدنى الذى يحتفظ برفات القديس.
وتطييب الرفات بحسب المفهوم المسيحى قد حدث بعدما طيبت ثلاث من النساء اللاتى يحملن اسم مريم قبر المسيح، كما يذكر الانجيل «وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ، حَنُوطًا لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّه»ُ.
يوزع القس الحنوط على الكهنة وشعب الكنيسة أجزاء مما صنعه من حنوط مبارك، يدهنون به أجساد القديسين، ويتقافز الناس من الخارج يلقون بالمناديل والإيشاربات والشيلان لتلتصق بالحنوط فتنال البركة، يقفز الجميع إلى داخل حلقة التطييب أو يرمى متعلقاته كمن يقفز فى بركة سباحة، ويساعد من فى الداخل طالبى البركة بالخارج، لتتبارك مناديلهم برفات القديسين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة