هذه الفترة من كل عام يعيش طلاب الثانوية حالة من الخوف والقلق بسبب اقتراب موعد الامتحانات، كما تعيش الأسرة بأكملها الخوف معهم وتحاول بأقصى جهد أن توفر سبل الراحة والاطمئنان للطالب، ولكن تختلف الاجواء هذا العام بسبب انتشار الوباء العالمى كورونا فلم تكن الرهبة من الامتحانات فقط ولكن من الاصابة بالعدوى التى تهدد الحياة بالخطر.
وحسب جريدة الديلى ميل البريطانية، كشفت دراسة جديدة أن تلاميذ المدارس الثانوية يعانون من مشاكل صحية نفسية كبيرة ، وخصوصا الفتيات ، حيث قام باحثون من جامعة يورك بفحص بيانات الاستبيان حول الصحة العقلية من أكثر من 6300 تلميذ في المدارس الثانوية، ووجدوا أن واحدًا من كل سبعة تلاميذ كان يعاني من مشاكل عاطفية مثل القلق وضعف الحالة المزاجية.
وقال الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمار في خدمات الصحة العقلية في المدارس لتطوير الدعم الموجه الذي يسهل الوصول إليه للطلاب المحتاجين للمساعدة، وتعتبر هذه واحدة من أكبر دراسات الصحة العقلية للمراهقين منذ 20 عامًا ، وفقًا للمؤلفين ، مع ردود من 21 مدرسة مختلفة في شمال إنجلترا، ووجدوا أن 15 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 16 عامًا يعانون من مستويات عالية جدًا من مشاكل الصحة العقلية.
هذه زيادة ملحوظة عن عام 1999 ، عندما وجدت دراسة أن 11 % فقط من أطفال المدارس الثانوية يعانون من مشاكل الصحة العقلية، وأفادت 21 % من الفتيات اللواتي شاركن في الدراسة الحالية أنهن يعانين من صعوبات عاطفية ، مقارنة بـ 6 % فقط من الأولاد.
كانت أعلى مجموعة في العام الواحد هي السنة 11 ، حيث وصف 10 % من التلاميذ أنفسهم بأنهم يشعرون "بالقلق الشديد أو الحزن أو عدم السعادة".
ويقول الباحثون إنه من المرجح أن تكون النتائج ممثلة للصحة العقلية لأطفال المدارس في جميع أنحاء البلاد،قال المؤلف الرئيسي ، البروفيسور باري رايت ، إن الدراسة تؤكد أن أطفال المدارس الثانوية يعانون من مشاكل نفسية أكثر من أي وقت مضى، حيث يواجه شباب اليوم العديد من الضغوط ، من" التفوق الأكاديمي "المتوقع منهم في المدرسة ، إلى الفقر الذي تفاقم بسبب التقشف والضغوط الاجتماعية.
هناك حاجة لمزيد من البحث ، ولكن عوامل مثل هذه قد تساهم في زيادة صعوبات الصحة العقلية التي لاحظناها، ووجدت الدراسة أيضًا أن نسبة كبيرة من أطفال المدارس بنسبة 46 % يشعرون بأن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير إيجابي على مزاجهم بشكل عام، وشعر 6 % فقط ممن أجابوا على الأسئلة أن لها أثرا سلبيا.
"في حين ربطت العديد من الدراسات الحديثة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي العالية بالتحرش عبر الإنترنت وقلة النوم ومشاكل احترام الذات ، من المهم التعرف على كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واستكشافها بطرق إيجابية وسلبية للشباب."
ووفقًا للدراسة ، فإن نسبة عالية من التلاميذ يحصلون الآن على دعم الصحة العقلية من خلال مدرستهم ، مع ربع الطلاب الذين أكملوا الاستبيان أنهم استخدموا خدمة مدرسية واحدة على الأقل.
يقول مؤلفو الدراسة إن هذه الدراسة تدعم الخطط الحكومية لتركيز الموارد على تحسين الدعم المتاح في البيئات المدرسية، ونشرت النتائج في دورية علم نفس الطفل النفسي والطب النفسي.
نتيجة الاخبار السيئة التى نسمعها دائما عن فيروس كورونا يعيش طلاب الثانوية العامة من الخوف المستمر وهنا يأتى دور الابوين فى الوقوف بجانب ابنائهم وتخفيف التوتر الذى يعيشوا فيه دائما من خلال الدعم النفسى وتوفير الراحة والامان لهم مع التغذية السليمة لتقوية المناعة والمساعدة على التركيز، وحسب ما ذكره موقع indianexpressفيجب اتباع الاتى
1: يجب ان تشجع طالب الثانوية العامة على النوم بعدد ساعات كافية لتقوية المناعة والتركيز، فالسهر يزيد من الارق والتوتر المستمر.
2:تنظيم الوقت من أهم الاشياء التى ينصح باتباعها دائما وذلك لتخفيف القلق والتوتر .
3: الاسترخاء وعدم مشاهدة الاخبار السيئة المنتشرة عى السوشيال ميدي لانها تزيد من القلق الشديد، وعليك بالتركيز فى المذاكرة فقط.
4:يجب على الطلاب الابتعاد عن الافكار السلبية التى تؤثر على تركيزهم ومناعتهم.
5:يجب على الامهات الاهتمام بالتغذية السليمة لابنائها وخصوصا فى مرحلة الامتحانات والاكثار من تناول الخضروات والفواكه.
6: تحدث مع ابنائك دائما وخفف عنهم القلق والتوتر الذى يعيشوا فيه.
7: اهتم بمعرفة موعد امتحانات طفلك ونظم معه الوقت وساعده على المذاكرة.
8:لا تضغط على ابنك بأى شكل من الاشكال فهو يعانى من القلق ولا يستطيع تحمل أى كلمات تهديد او تدل على الفشل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة