استمراراً لتصريحاته المثيرة للجدل، قال المرشح الرئاسي ونائب الرئيس الأميركي السابق جوزيف بايدن جونيور متحدثاً إلى مجموعة من المؤيدين أصحاب الأصول الإفريقية ليلة البارحة إن معظم الأمريكيين كانوا أناساً جيدين ويعتقدون أنه يمكن تحسين أحوال الأمة، مضيفا أنه "ربما يوجد في أي مكان من 10 إلى 15% من الأشخاص غير الجيدين جدًا، حسب تقرير لقناة العربية.
وفى وقت سابق نشرت "نيويورك تايمز"، تصريحات أدلى بايدن بها خلال حلقة نقاشية سعى خلالها إلى تسليط الضوء على أهمية أن يمثل رئيس الدولة قدوة ومثالاً إيجابياً يحتذى به من جانب أبناء الأمة فيما يتعلق بقضايا التفرقة العنصرية والتمييز العرقي. واتهم بايدن الرئيس دونالد ترمب بتقسيم البلاد، متعهدًا بأنه، إذا تولى الرئاسة، لن يفعل ذلك.
واستطرد بايدن قائلاً، خلال حلقة نقاشية أدارها الممثل دون تشيدل، إن الكلمات التي ينطق بها رئيس الدولة مهمة، ولذلك عندما يقول الرئيس ما يؤدي إلى إحداث الانقسام والفرقة في صفوف الشعب طوال الوقت، فإنه سيؤدي إلى استثارة إظهار أسوأ "ما لديهم من سلوكيات".
وأضاف بايدن: "هل نعتقد حقاً أن هذا جيد "كما ينبغي أو" يمكن أن نكون كأمة؟ لا أعتقد أن الغالبية العظمى من الناس تعتقد ذلك. ربما يوجد في أي مكان من 10 إلى 15% من الأشخاص غير الجيدين جدًا، ولكن لا يعد هذا هو ما نحن عليه. إن الغالبية العظمى من الشعب أناس لائقين، وعلينا أن نطالب بذلك ويجب علينا أن نسعى لتوحيد الشعب صفًا واحدًا".
ميت رومني وهيلاري كلينتون
وتعيد تعليقات بايدن إلى الذاكرة تصريحات مثيرة للجدل سبق أن وقع مرشحون رئاسيون سابقون فيها بأن قاموا بالتعميم في عبارات سلبية حول أجزاء من التركيبة السكانية للولايات المتحدة. في عام 2012، قال ميت رومني، الذي تم تسريب تعليقاته المسجلة والتي كان قد أدلى بها خلال مناسبة خاصة لجمع التبرعات، إن "47%" من الناخبين لن يدعموه أبدًا لأنهم "يعتمدون على الحكومة". وفي عام 2016، قالت هيلاري كلينتون إن نصف مؤيدي ترمب ينتمون إلى "سلة من البائسين".
تصريحات ترمب القاسية
من جانبه، أدلى ترمب بملاحظات قاسية ومسيئة ومهينة حول العديد من الأفراد وكذلك مجموعات كاملة من الناس والبلدان، بما في ذلك الأميركيين من أصل إفريقي والمهاجرين المكسيكيين والمسلمين والنساء والمانحين اليهود، وهايتي وبعض الدول في إفريقيا.
عبارات صارخة
في نقاط مختلفة في الحلقة النقاشية، التي استمرت 70 دقيقة، تحدث بايدن عن العرقية والعنصرية في أميركا بعبارات صارخة. وكرر عدة مرات أنه لم يكن يعرف كيف يكون التمييز ضده على أساس العرق، على الرغم من أنه قال إن تجربته في التنمر بسبب تلعثم طفولته ساعدته على فهم المتنمرين و"ما يشبه أن يتم إهانة المرء".
وقال بايدن: "أنا رجل أبيض. أعتقد أنني أفهم الأمر ولكن لا يمكنني الشعور بذلك. يمكن أن أتصور الأمر ولكنني لا أعرف كيف يكون الحال أن أكون رجلاً أسود يسير في الشارع، وأن يتم احتجازي بعنف أو أن يُقبض عليك، أو لا سمح الله، يحدث لك شيء أسوأ ".
بايدن يقر بقلة حيلته ويبرئ ساحة ترمب
رجح بايدن أن انتخابه لن يقضي على العنصرية الممنهجة، التي أثارت احتجاجات في جميع أنحاء البلاد في أعقاب وفاة جورج فلويد أثناء عملية اعتقاله بواسطة ضباط شرطة مينيابوليس.
وصرح بايدن قائلا: "إن الكراهية لم تبدأ مع دونالد ترمب، ولن تنتهي عنده. إن تاريخ بلادنا ليس خرافة، ولا يضمن نهاية سعيدة، ولكن كما قلت سابقًا، نحن في معركة من أجل روح هذه الأمة. إنها عمليات شد وجذب مستمرة طوال الـ200 عام الماضية".
المرشح الرئاسي يعترف بأخطائه
كما اعترف بايدن بأحكامه الخاطئة بشأن التقدم الذي أحرزته الأمة فيما يتعلق بالتفرقة العرقية.
وقال: "اعتقدت أننا أحرزنا تقدماً هائلاً عندما انتخبنا رئيساً أميركياً من أصل إفريقي، اعتقدت أن الأمور تغيرت فعلاً. اعتقدت أنه يمكنك هزيمة الكراهية، يمكنك قتل الكراهية. لكن تأتي نقطة تكشف أنه لا يمكنك ذلك. تختفي الكراهية فقط، وإذا استنشقت أي أكسجين فإنها ستعود إلى الحياة مرة أخرى".
وتحدث بايدن إلى ناشط، كان يخطط لمسيرة ليلة الجمعة في مسقط رأس بايدن، ويلمنغتون في ديل، معربًا عن تحذيره بلطف بتوخي أن يؤدي الاحتجاج إلى الدمار، قائلًا: "لا يمكن السماح للاحتجاج أن يلقي بظلاله على ما هو أكثر من غرض احتجاج. لذا سيكون هناك الكثير من الأشخاص الذين يريدون التسبب في مشاكل، من بينهم بعض رجال الشرطة وبعض العامة على حد سواء. وسوف يتطلب الأمر تواجد قادة شباب مثلك لتغيير الأشياء في المدينة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة