أنشأ الجيش البريطاني أول قسم إلكتروني مخصص له لحماية عمليات الخطوط الأمامية من الهجمات والانتهاكات الرقمية، حيث قالت وزارة الدفاع إن فوج الإشارة الثالث عشر سيكون مسؤولا عن توفير شبكات الدفاع في الداخل والعمليات في الخارج، وستكون الوحدة مسؤولة عن إنشاء "درع رقمي" حول أفراد القوات المسلحة، مما يسمح للقادة وجنودهم بالعمل على الإنترنت بأمان.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيكون مقر الوحدة المتخصصة في بلاندفورد، حيث قالت وزارة الدفاع إن إدخال هذا النظام يأتي مع فتح خط أمامي جديد في الفضاء الإلكتروني إلى جانب المناطق التقليدية البرية والبحرية والجوية.
قال وزير الدفاع بن والاس، "إن هذا يعد خطوة تغيير في تحديث القوات المسلحة البريطانية لحرب المعلومات"، مضيفا "الهجمات السيبرانية مميتة إلى حد ما مثل تلك التي تواجه في ساحة المعركة، لذلك يجب أن نستعد للدفاع عن أنفسنا من جميع أولئك الذين سيؤذوننا، والفوج الثالث عشر هو إضافة حيوية لهذا الدفاع."
شنت حكومة المملكة المتحدة الحرب ضد مجرمي الإنترنت الذين يحاولون اختراق شبكات الكمبيوتر التابعة للجيش، وقالت "مع تطور طبيعة الحرب وانتقال الأسلحة المستخدمة لخوض تلك الحروب من الصناعة إلى عصر المعلومات، يتم الاعتماد بشكل متزايد على القدرات الرقمية والسيبرانية لضمان أمن البلاد وسلامة أفرادنا في الخارج."
وأضافت، "إن خصومنا والجهات الفاعلة المعادية تعمل في الفضاء السيبراني الآن، مما يخلق خطًا أماميًا جديدًا عبر الإنترنت، جنبًا إلى جنب مع المجالات التقليدية البرية والبحرية والجوية بدون حدود مادية، مما يحتاج إلى الدفاع".
وقالت الحكومة، "إن فوج الإشارة الثالث عشر سيتم بناؤه حول نواة مكونة من 250 من الجنود المتخصصين والنساء الذين يمتلكون مهارات فنية راقية ذات صلة".
كما يتم تجميع الوظائف المتعلقة بالكمبيوتر التي توجد بالفعل لإنشاء الفوج في مواقع متعددة حول المقر الرئيسي في بلاندفورد، كما ستعمل بالشراكة مع البحرية الملكية والقوات الجوية الملكية لتوفير شبكات آمنة لجميع الاتصالات العسكرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة