عملية إنعاش جديدة للبحث عن لقاح إيطالى ضد فيروس كورونا، أعلنت عنها شركتا "تاكيس" و"روتافارم بيوتيك" اللتان أبرمتا اتفاقية تعاون لتطوير لقاح صممته شركة "كاستيل رومانو" ضد وباء كوفيد 19، والمسمى Covid-eVax.
وأشارت وكالة "آكى" الإيطالية إلى أنه طبقا لهذه الاتفاقية ستضع "روتافارم بيوتيك" خبرتها فى مجال تطوير الأدوية المبتكرة بين يدى "تاكيس"، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالى حتى الانتهاء على الأقل من المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية، كما أنه تم الاتفاق على دفعة أولى بحجم 3 ملايين يورو لتمويل البرامج الجارية.
ووفقا لموقعى الاتفاقية فهناك "منصات تكنولوجية عديدة فى مجال اللقاحات قيد الدراسة ضد فيروس كورونا، كما أن ما تم تطويره من قبل الشركتين يعتمد على الحمض النووى، حيث يتم حقن جزء من الحمض النووى فى العضلات لتعزيز خلق جزء من بروتين سبايك الذى يستخدمه الفيروس لاختراق الخلايا، لتحفيز رد فعل مناعى قوى لدى الإنسان سواء أكان على صعيد الأجسام المضادة أم على مستوى الخلايا، لمنع انتقال العدوى.
وأوضح باحثو "تاكيس" أن كفاءة العملية تزداد بفضل تقنية الحفر الكهربائى التى تسهل مرور الحمض النووى داخل الخلايا فى مسارات بسيطة وسريعة وبدون آثار جانبية بفضل المحفزات الكهربائية الخفيفة والقصيرة المدى.
ومن ناحية أخرى، شدد وزير الصحة الإيطالى، روبيرتو سبيرانتسا، على أن وباء فيروس كورونا "لم ينته بعد"، وذلك فى تصريح صحفى تزامنا مع رفع القيود عن حركة التنقل بين أقاليم البلاد ضمن آخر إجراءات التخفيف التدريجية بعد إغلاق دام نحو ثلاثة أشهر.
وقال الوزير "الفيروس لم ينته بعد، لكن بفضل ما فعلناه فى الأسابيع الأخيرة، وبفضل سلوك الإيطاليين وتدابير الحكومة والأقاليم لدينا صورة وبائية أفضل بالتأكيد"، لكنه أضاف "يجب أن نمضى بحذر والاستمرار فى اتباع القواعد التى تعلمناها فى هذه الأسابيع لأنها مفتاح المعركة ضد كوفيد-19، فالفيروس لا يزال خطيرًا للغاية".
وأشار الى أن الحكومة "اتخذت خيارات جذرية وقدم الرجال والنساء تضحيات هائلة، لقد قطعنا شوطا مهما، لكن لم ننتصر بالمعركة بعد، ينبغى توخى أقصى درجات الحذر حتى يتم اكتشاف لقاح سيسمح لنا فى النهاية بالفوز فى هذه المعركة، وحتى ذلك الحين سنحتاج إلى أقصى قدر من الاهتمام والحيطة".
كيف ستتم التجربة
وبهذا يصبح من الممكن البدء فى وضع خارطة طريق للقاح الإيطالى المسمى Covid-eVax، فمن المتوقع تسليم الدُفعات الأولى فى أكتوبر وستبدأ دراسة المرحلة الأولى فى إيطاليا على الفور، على مجموعة من 80 متطوعا أصحاء، كما يمكن أن تبدأ المرحلة الثانية من التجارب فى بداية عام 2021، وأظهرت نتائج إعطاء اللقاح فى التجارب على الحيوانات استجابة مناعية قوية تحيد الفيروس، وتعيق تكاثره فى الخلايا، يشمل برنامج التطوير الآن استكمال الدراسات المختبرية وإنتاج أول كمية من اللقاح الذى بدأ بالفعل فى الوصول إلى أول دراسة سريرية فى الخريف.
وتتمتع التكنولوجيا قيد التطوير التى يعتمد عليها اللقاح الإيطالى بالعديد من المزايا عن غيرها، بما فى ذلك إمكانية تكرارها لزيادة الاستجابة المناعية والحفاظ عليها، وسهولة التكيف معها حال تغيير الفيروس لشفرته الجينية بمرور الوقت.
وبجانب اللقاح الإيطالى يتزايد المرشحون للقاحات للدراسة حول العالم حتى أصبحوا 133، وفقًا لأحدث قائمة لمنظمة الصحة العالمية مع وجود سباق يرى الصين فى ميزة طفيفة مع خمسة لقاحات، مقابل الأربعة من الولايات المتحدة، ويُعد اللقاح البريطانى من أكسفورد وأسترازنيكا استثناءً، حيث يتصدر القائمة حيث إنه حاليًا الأقرب إلى المرحلة 3 من التجربة، وسيشمل الاختبار 5000 متطوعًا صحيًا فى بريطانيا، تم اختيارهم بالفعل، وعدد كبير منهم فى البرازيل بسبب الدوران المنخفض الحالى للفيروس فى أوروبا، ما يجعل التحقق من فعالية اللقاح المرشح أكثر صعوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة