مرورا بمراحلنا الحياتية باختلاف أشكالها اليومية نتلقي دروساً قاسية من الحين إلي الآخر. ولكن نتجاوز كل محنة وابتلاء بتوفيق الله وعونه، ثم ندرك فيما بعد أن كل هذه الصعاب تزيدنا صلابة ولم تنقص منا شيئاً برغم ما تتركه بنا من أثر سلبى. ولكن نزداد نضوجا ووعيا بالعالم الضيق المحيط بنا الذي لا يتسع إلا من خلال رؤيتنا، لم تسير الحياة علي وتيرة واحدة وذلك يجعلنا أكثر حيادية وتأقلما مع كل التغيرات حولنا... نؤمن بأننا خلقنا من أجل رسالة وننتهى برسالة نتركها لغيرنا مع تغير الظروف والأشخاص والتوقيت... أنا الذى لا أتكلم إلا للضرورة أريد أن أذكر نفسي علي الملأ.
بأن الحمد فيما مضي من نعمة وعلي ماهو أت لم يتغير قط دون سخط مني والله أعلم بالنفس وما فيها.. استشعارك لما يتحمله غيرك وأن تتعايش معاناته ومكابدته هو من أوليات الإيمان حين لم يكن باستطاعتك المساهمة بشكل فعلي، حيث يوجد البعض ومن تغتر به نفسه انه سبب في رزقها، ياعزيزي أنت لا تستطيع أن ترزق نفسك _ كم من مجتهد يحالفه سوء التوفيق ولأسباب لا يعلمها سوي الخالق ولكنه يمنع ليعطي بأشياء أخري.. ولكن دع الماضي وشأنه ولاتلتفت _ مازلت حيا لتبقي وتعلم أن كل ماهو أت خير وستأخذ رزقك كاملا بمقدار ما تحياه.. وما تعسر عليك الآن ربما لم تكن مهيئا لاستقباله والتعايش معه، إن صاحبك الرضا فأنت حليف لخير أمل وعمل ...
إن الحياة الذي يحياها العديد منا الآن ونفسه تصاحبها التذمر والضيق هو العيش الطبيعي لكثير من غيره إن لم يكن علي المحيط الخاص به فببعض البلدان الأخري وهكذا، وكأن ما بنا اليوم هو تصور وتشخيص لحالة من الزهد قد جاءت قبل موعدها المحدد كل عام لنستفيق ولكن المفاجئ هو الاختبار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة