الخفافيش وكورونا.. كيف انتقل الوباء إلى الإنسان؟.. دراسة تكشف: نوع "حدوة الحصان" يساعد بشكل كبير على تطور عائلة كورونا.. وترجيح انتقال المرض من الخفاش لحيوانات أخرى قبل اكتسابه القدرة على مهاجمة البشر

الأربعاء، 03 يونيو 2020 03:30 ص
الخفافيش وكورونا.. كيف انتقل الوباء إلى الإنسان؟.. دراسة تكشف: نوع "حدوة الحصان" يساعد بشكل كبير على تطور عائلة كورونا.. وترجيح انتقال المرض من الخفاش لحيوانات أخرى قبل اكتسابه القدرة على مهاجمة البشر خفاش "حدوة الحصان" يساعد بشكل كبير على تطور عائلة كورونا
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن باحثين دوليين، نشروا مؤخرا بحثا واسعا هو الأكبر من نوعه حول فيروسات كورونا في حيوان الخفاش الذي يرجحُ أن يكون سببا في انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد إلى البشر، حيث إن الباحثين كانوا قد فقدوا تمويلهم، مؤخرا، بسبب قرار من الحكومة الأمريكية.

ودرس العلماء متواليات جينية جزئية فى 781 من فيروسات كورونا الموجودة في الخفافيش بالصين، وهو أمرٌ لم يجر القيام به من ذي قبل لكن الدراسة المنشورة في مجلة "bioRvix" لم تحدد أصل فيروس كورونا المستجد واسمه العلمي الدقيق هو "سارس كوف 2"، الذي يسبب مرض كورونا، وأشارت الدراسة إلى أن الحيوان المعروف بخفاش حدوة الحصان يساعد بشكل كبير على تطور فيروسات كورونا، كما أنه خزان أساسي لفيروس "سارس" الذي يؤدي إلى اضطرابات تنفسية.

وفي الشهر الماضي، فوجئت هيئة "إيكو هيلث أليانس"؛ وهي منظمة علمية بقطع تمويلها من قبل المعاهد الأمريكية للصحة، بينما كان باحثون أميركيون يستعدون لإجراء دراساتهم إلى جانب نظرائهم الصينيين، وقال الباحث الصيني في معهد ووهان لعلم الفيروسات، شي زهينغ لي، إنه لا صحة لما قيل عن نشوء فيروس كورونا المستجد في المختبر.

وبين عامي 2010 و2015، قام الباحث شي رفقة زملاء آخرين، بصيد مئات الخفافيش في عدد من الأقاليم الصينية، من خلال وضع مصايد في أسفل الأماكن التي يعيش بها الحيوان وحصل الباحثون على ما يعرف بالحمض النووي "الريبوزي" من الخفافيش، ثم لجؤوا إلى المختبر لأجل تكبير جزء صغير من الجينوم المشترك بين كافة فيروسات كورونا في الخفافيش.

ورغم تشابه الجينوم في الفيروسات المنتمية إلى عائلة كورونا، إلا أنها تختلف عن بعضها البعض في أمور أخرى، واستطاع الباحثون أن يقسموا الخفافيش إلى ثلاث عائلات، وتوصلوا إلى أن فيروسات كورونا الموجودة في خفاش حدوة الحصان متشابهة بنسبة 96.2 % من حيث المتواليات الجينية مع فيروس كورونا المستجد "سارس كوف 2".

وبناءً عليه، فإن الفيروسات المكتشفة في خفاش حدوة الحصان هي الأقرب إلى فيروس كورونا المستجد حتى الآن، بينما يقول الباحثون إن الفيروس قد يحتاج إلى عقود حتى يتطور ويتحول إلى مرض يصيب البشر، فيما ترجح النظرية الأكثر احتمالا، في الوقت الحالي، أن يكون فيروس "سارس كوف 2" قد قفز من الخفاش صوب حيوانات أخرى، ثم شهد تحولا وأخذ يصيب البشر.

وقبلها كشفت دراسة أمريكية أن البنجولين أو آكل النمل الحرشفي ربما احتضن فيروس كورونا الجديد قبل انتقاله للبشر، وقال الباحثون من جامعة ديوك ومختبر لوس ألاموس الأمريكي إن الغوص العميق في علم الوراثة وجينات فيروس كورونا يظهر أنه قضى بعض الوقت في إصابة كل من الخفافيش والبنجولين قبل أن يقفز إلى البشر بحسب موقع "CNN" الأمريكى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة