وجه المستشار عمر مروان، وزير العدل، التحية للسفير سامح شكرى، وزير الخارجية على كلمته بمجلس الأمن بشأن حقوق مصر المائية فى نهر النيل، وتابع: "تحية للدبلوماسية المصرية على الكلمة الطبية وحسن العرض الذى تم أمام مجلس الأمن.. ومن حسن الطالع أن تتزامن الكلمة مع ذكرى استعادة مصر التى عادت إلى الطريق الصحيح بعدما كانت فى طريق الهاوية".
وأضاف "مروان"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن كلمة وزير الخارجية منطقية تبعد عن العنترية وأى كلام إنشائى، وتكشف الخطوات التى اتبعتها مصر خلال الفترة الماضية.
وكان وزير الخارجية سامح شكرى، قال إن تجاوز المصالح الضيقة يحتاج لتضافر الجهود، مؤكدا أن قضية سد النهضة محل اهتمام كبير للشعب المصرى فى ظل وجود خطر يهدد حياة المصريين، موضحا أن مشروع السد شيدته إثيوبيا على ضفاف النيل ما يهدد حياة ملايين المواطنين.
وأكد شكرى فى كلمة لها أمام مجلس الأمن عبر الإنترنت حول سد النهضة أن مصر تدعم حق إثيوبيا فى التنمية لكن مع ضرورة الحفاظ على حقوق المصريين والسودانيين فى المياه، مشيرا إلى ملء وتشغيل السد بشكل أحادى دون اتخاذ أية إجراءات تحمى حقوق المصريين والسودانيين، ما يثير الأزمات والصراعات ويثير المشكلات فى المنطقة بشكل كامل.
ودعا شكرى مجلس الأمن الدولى لممارسة دوره فى منع تصاعد التوتر والصراعات فى إقليم يعانى قدرا من الهشاشة، مؤكدا ثقة مصر فى مجلس الأمن للوفاء بمسئولياته للتصدى لأى محاولات لاتخاذ إجراءات أحادية.
وأشار شكرى إلى أن مصر فضلت طرحت الأمر على مجلس الأمن تجنبا للتصعيد، محذرا من أى محاولات تعريض حياة المصريين والسودانيين للخطر جراء أى خطوات أحادية حول سد النهضة، مؤكدا أن الدولة المصرية الأكثر شحا فى موارد المياه وهذا الواقع يدفع الملايين للعيش على ضفاف النيل.
وأكد وزير الخارجية أن مصر تعانى من شح مائى كبير بعكس اثيوبيا التى تمتلك موارد كبيرة للمياه فى افريقيا، موضحا أن ملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادى سيؤدى ذلك لتفاقم الوضع وتعريض حياة الملايين فى مصر والسودان للخطر.
ولفت شكرى إلى دعم كافة الدول الافريقية فى تحقيق الرفاهية شريطة التعاون البناء مع الدول التى تتشارك فى نهر النيل، مؤكدا أن النهر ليس حكرا على مصر أو ملكية خاصة لأى دولة آخرى لكنه ميراث مشترك، مشيرا إلى انخراط مصر لما يقرب من عقد كامل فى التفاوض للوصول لاتفاق عادل يحقق أهداف اثيوبيا من التنمية وفى نفس الوقت يمنع وقوع أخطار على الشعبين المصرى والسودانى.
وتطرق وزير الخارجية إلى أن اثيوبيا بدأت بشكل منفرد ببناء سد النهضة وبعدها دخلت فى مصر بمفاوضات مع اثيوبيا للتوصل لاتفاق، مشيرا لمشاركة القاهرة فى قمم واجتماعات ثنائية مع الأشقاء الأفارقة للتوصل لاتفاق يوفر التنمية لاثيوبيا ويمنع وقوع أضرار لدول المصب، فضلا عن اجتماعات ثلاثية ولقاءات لوزراء خارجية حول سد النهضة وتم تشكيل لجنة من خبراء محايديين ولكن ذلك لم يحقق أى نجاح، مشيرا إلى اتفاق إبرام اتفاق إعلان المبادىء عام 2015 وضع التزامات واضحة بضرورة التزام اثيوبيا للقيام بدراسات والتوصل لاتفاق حول القواعد الحاكمة وعدم الملء والتشغيل دون التوصل لاتفاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة