تشتعل حملات الإضراب عن الطعام فى تركيا، فيما تواصل السلطات التركية إهمالها للحملات فى سجونها، رغم أن عشرات المعتقلين ماتوا بسبب ذلك، وكان آخرهم عازف الغيتار إبراهيم كوكجَك والمغنية هيلين بولاك من فرقة "يوروم" الموسيقية، قبل أقل من ثلاثة أشهر بعد معركتهما الطويلة مع الأمعاء الخاوية.
ووفقا لموقع العربية، يستمر اليوم آخرون فى إضرابهم المفتوح عن الطعام داخل سجنٍ يقبع فيه معارضون للرئيس التركى رجب طيب أردوغان بعد اتهامهم بالإرهاب والعضوية في جماعاتٍ محظورة في البلاد والمشاركة في الإطاحة بالحكومة، التي يقودها خلال محاولة الانقلاب العسكري الفاشل منتصف يوليو من العام 2016.
ويواصل المحاميان إبِرو تيمتك وآيتاج أونسال معركتهما المفتوحة مع الأمعاء الخاوية مع معتقلين آخرين في سجن سيليفري منذ 5 شباط/فبراير الماضي، وأعلن كلاهما في 5 أبريل الماضي عن مواصلة إضرابهما "حتى الموت" أو لغاية تنفيذ مطالبهما ويطالب كلا المحاميين المتهمين بالعضوية في جماعةٍ يسارية تصنفها أنقرة كمنظمة إرهابية، بمحاكمة عادلة، وحُكم على تيمتك وهي محامية كردية بالسجن لمدّة 13 عاماً و6 أشهر، وكذلك حُكم على أونسال وهو محامٍ تركي من أصولٍ عربية بالسجن لمدّة 10 سنوات و6 أشهر. وكلاهما معتقلان منذ 12 سبتمبر من العام 2017.
وعبّرت المهندسة اومران دينيز، وهي ابنة خالة المحامية الكردية وصديقتها، عن قلقها حيال صحتها وصحة رفاقها المضربين عن الطعام وهم 8 محامين على الأقل، يقبعون خلف القضبان في سجن سيليفري ويواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ أقل من 5 أشهر، مشيرة إلى أن تيمتك فقدت نحو 40 كيلو غراماً من وزنها بعد أشهرٍ من إضرابها عن الطعام.
وأضافت اومران دينيز، أن على الحكومة التركية أن تتحرك لإنقاذها مع رفاقها، فهم يواجهون الموت، وأن المضربين عن الطعام بمن فيهم ابنة خالتي، يطالبون بمحاكمة عادلة وهذا حق مشروع.
وأوضحت اومران دينيز، أن التهم الموجّهة إليهم باطلة خاصة وأن قضاة أتراكا قاموا بتبرئتهم وقضوا بالإفراج عنهم، لكن في نفس اليوم طلبتهم محاكم أخرى وأصدرت أحكاماً بحقهم بالسجن لسنواتٍ طويلة.
وقبل أيام، طالب صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشترك الأسبق لحزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد، وزير العدل التركي عبد الحميد غُل بإنقاذ معتقلين يواجهون ظروفاً صحية سيئة في سجونهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة