قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن 12 ولاية أمريكية قد أوقفت خطط إعادة الفتح الخاصة بها مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير فى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضى، فيما حذر أنتونى فاوتشى، أبرز خبراء الأوبئة بأمريكا، من أن عدم التزام الأمريكيين بالإجراءات الوقائية لاسيما تجنب الحشود وارتداء الكمامة، ينذر بكارثة.
وأشارت الشبكة إلى أن واشنطن كانت أحدث ولاية تعلن وقف خطط إعادة الفتح. وقال حاكم الولاية جاى إنسلى أمس السبت: "نريد جميعا العودة إلى فعل كل الأشياء التى نحبها فى واشنطن خلال الصيف، وفتح اقتصادنا بالكامل لكننا لم نصل إلى هناك بعد، وأضاف أن هذا موقف متطور، ولا يزال اتخاذهم للقرارات يستند على البيانات.
وهناك 10 ولايات أخرى على الأقل، بعضها من الأعلى سكانا فى البلاد، والتى اتخذت إجراءات مماثلة على مدار الأيام القليلة الماضية.
وتواجه حوالى 25 ولاية أمريكية زيادة فى حالات كورونا، وتهدد بأن تطغى على المستشفيات. وقال عمدة هيوستن بولاية تكساس إن معدل الإصابات المجتمعية الآن أعلى ثلاث مرات عما كان عليه قبل ثلاثة أشهر.
وقال بيتر هوتيز، أستاذ الطب الاستوائى فى هيوستن، لشبكة سى إن إن، النمو فى إصابات كورونا بالمناطق الحضرية عبر الولايات المتحدة سيعنى على الأرجح زيادة دراماتيكية فى مسار الفيروس.
ففى هذه المناطق على الأقل يرتدى الناس الكمامات الآن وأصبحت الحانات مغلقة وهناك بعض المناصرة القادمة من قاضى المقاطعة ورئيس البلدية، وتابع قائلا إنه لا يعرف إلى أى مدى سيؤدى ذلك إلى إبطاء الارتفاع العدائى بشكل لا يصدق، فالأمر أشبع بمحاولة إيقاف قطار قادم.
وأوضحت "سى إن إن" أن الزيادة فى الحالات فى أكثر من منتصف الولايات يأتى مع خروج الأمريكيين للقيام بالأنشطة الصيفية وفى ظل تخفيف القيود بعدما أمضوا الربيع فى منازلهم للحد من انتشار الفيروس، ودعا د. أنتنى فاوتشى، أبرز خبراء الأوبئة فى الولايات المتحدة الأمريكيين إلى العودة إلى الأساسيات لمنع انتشار الفيروس وتجنب إصابتهم، مؤكدا على ضرورة تجنب الحشود وارتداء الكمامات، واصفا التخلى عن ذلك بأنه وصفة لكارثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة