أصدر القاضى الفيدرالى الأمريكى، ليونى برينكيما، الحكم بالسجن لـ10 سنوات على جورج نادر الذى كان شاهدا رئيسيا فى تحقيقات مولر ومستشارا غير رسمى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وعدد من المسئولين الرفيعين فى الشرق الأوسط، بقضية "الجنس مع أطفال".
الحكم الصادر أمس الجمعة جاء بعد اعتراف جورج نادر - فى وقت سابق من العام الجارى - امتلاك مواد إباحية عن الأطفال تصور الاعتداء الجنسى على قاصرين، واعترف بإحضار فتى قاصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لممارسة الجنس فى قضايا وقعت قبل الانتخابات الأمريكية العام 2016، وقبل الدخول فى عالم ترامب ليعمل كمستشار غير رسمى لشؤون السياسات الخارجية وحضوره اجتماعات عالية المستوى، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة "CNN" الإخبارية، اليوم السبت.
وتعود قضية جورج نادر البالغ من العمر 61 عاما، إلى يناير العام 2018 عندما استوقفه عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالى "FBI" يعملون مع المحقق مولر فى المطار بالعاصمة واشنطن، وعند معاينة هاتفه عثروا على العشرات من مقاطع الفيديو التى تظهر ممارسة الجنس مع أطفال قاصرين، وفقا لوثائق القضية.
وقال الادعاء إن جورج نادر له تاريخ فى التحرش بالأطفال، وواجه لأول مرة اتهامات فى هذا الشأن العام 1984، حيث اتهم باستيراد مواد إباحية لأطفال من هولندا، إلا أن التهم أسقطت عنه لأسباب إجرائية، واعترف فى العام 1991 بنقل مواد إباحية عن الأطفال، وحكم عليه بالسجن ستة أشهر، ولم يكشف عن الاتهامات المتعلقة بهذه القضية، بسبب تعاون نادر مع الحكومة الأمريكية فى قضايا سرية، وفق تقارير.
وصدر بحقه حكم فى التشيك العام 2003 لقيامه بدفع أموال لممارسة الجنس مع عدد من الفتيان القاصرين، بالإضافة إلى توجيه تهم لحيازته صورا لرُضّع يتحرش بهم جنسيا، وذكرت تقارير إنه أمضى عاما فى السجن فى جمهورية التشيك مطلع الألفية الثانية لجرائم جنسية تتعلق بقاصرين، وذلك وفقًا لما نقله موقه "فرانس 24" عن وكالة الأنباء الفرنسية.
وتوقيف رجل الأعمال جورج نادر، المعروف بقيامه بأدوار وساطة لدى حكومات فى الشرق الأوسط خلال توليه دوراً فى حملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانتخابية، وأحد الشهود فى التحقيق المتعلق بتدخل روسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، جرى فى يونيو 2019، بتهمة حيازة مواد إباحية لأطفال، وفق ما أعلنت وزارة العدل الأمريكية - حينها.
ونادر الذى كثيرا ما شارك فى اجتماعات بين كبار مستشارى ترامب ومسؤولين من الشرق الأوسط، اعتقل آخر مرة فى مطار "جون إف. كينيدى" فى نيويورك بتهمة حيازة مواد مرئية لقاصرين منخرطين فى سلوك جنسى واضح، وجاء الاعتقال بناء على مذكرة اتهام صدرت قبل 13 شهرا وتم التكتم عليها، والتى تقول إن "نادر كان لديه على هاتفه النقال صور جنسية واضحة لأطفال عندما دخل الولايات المتحدة فى زيارة سابقة فى 17 يناير 2018".
جورج نادر، هو رجل أعمال أمريكى من أصل لبنانى، وكان له دور فى ترتيب لقاء فى سيشيل، الذى جمع بين موفد ترامب، إريك برينس، وأحد كبار مستشارى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، هو ديمترى ديمترييف، الذى بدوره كان يسعى لإقامة علاقات مع الإدارة الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة