ملأ المشيعون كنيسة إبنيزر المعمدانية، لإلقاء نظرة الوداع على الأمريكى الأسود ريشارد بروكس الذى لقي حتفه برصاص شرطة أتلاتنا خارج مطعم قبل عشرة أيام.
ووضع المشاركون في مراسم التأبين كمامات عملا بتعليمات الكنيسة، وارتدى بعضهم قمصان عليها شعار حركة "حياة السود مهمة"، ومروا واحدا تلو الآخر بنعش بروكس المفتوح لتوديعه الوداع الأخير.
وزاد مقتل بروكس يوم 12 يونيو من حالة السخط والغضب من الوحشية والعنصرية في أسلوب عمل الشرطة الأمريكية، وهي حالة تعتمل منذ مقتل الأمريكي الأسود أيضا جورج فلويد خلال احتجاز الشرطة له في منيابوليس يوم 25 مايو.
وبدأ المشاركون في المراسم الاصطفاف قبل ثلاث ساعات من بدايتها وقال العديد منهم إنهم لا يعرفون بروكس الذي كان يبلغ من العمر 27 عاما، لكن مقتله مس وترا لديهم وأكد على مخاوفهم من التعامل مع الشرطة.
قالت تريشيا هيل (45 عاما) لرويترز، بينما كانت تنتظر دخول الكنيسة "لا أعرفهم، لكني أشعر بغصة من أجلهم".
وأضافت هيل، وهي سوداء وكانت ترتدي قميصا عليه عبارة "لا أستطيع التنفس"، وهي آخر كلمات فلويد قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، "عندما شاهدت ذلك في الأخبار، قلت لنفسي هذا واحد آخر، رجل أسود آخر قتلته الشرطة".
ووصل الجثمان على عربة سوداء عليها لافتة تحمل صورة بروكس وعبارة "قتل في أتلاتنا، جورجيا 2020".ومن المقرر تشييع جثمان بروكس الثلاثاء.
ووجه الادعاء الأمريكي يوم الأربعاء الماضي الاتهام لشرطي في أتلانتا بالقتل بعدما أطلق الرصاص على بروكس في ساحة لانتظار السيارات أمام مطعم للوجبات السريعة فأرداه قتيلا، بينما وافق زميل له يواجه اتهامات أخف على الشهادة ضده في القضية.
وجاء مقتل بروكس بعد سلسلة طويلة من حوادث موت أمريكيين من أصول أفريقية في مواجهات مع أجهزة إنفاذ القانون تم توثيقها بالفيديو، وقد أججت الواقعة من التوتر الاجتماعي بالولايات المتحدة في وقت يشهد احتجاجات على فظاظة الشرطة والعنصرية في نظام العدالة الجنائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة