أكدت صحيفة "الاقتصادية" السعودية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، رسم بوضوح الخطوط الحمراء التى لا يمكن لأي جهة إرهابية فى ليبيا أن تقفز عليها، وأن وقوف السعودية معه جاء لحماية التراب المصري، بل لصيانة الأمة العربية من أي عدوان على شاكلة العدوان التركي الراهن، وأن الجيش المصري هو جيش العرب من أجل حماية حدود العالم العربي، وهو قادر على ذلك بحكم خبرته في الحروب، فهو قوي وجاهز للرد على أي عدوان جائر وبغيض.
وكتبت الصحيفة - في افتتاحيتها، اليوم الاثنين، التي جاءت بعنوان (أوهام الخلافة .. العروبة بالمرصاد) - ليست هناك حلول وسط لدى السعودية في مسألة العلاقة المتميزة بمصر، خاصة التي تهم المصير العربي المشترك من ناحية الأمن والقضايا العربية المصيرية، فهذه العلاقة التي تستند إلى معايير الأشقاء ووحدة المصير، تستند أيضا إلى المصلحة العربية في كل شيء؛ لذلك تقف السعودية اليوم مع مصر "كما تقف معها في كل شيء"، في موقفها وتحركها تجاه الغزو التركي لليبيا الشقيقة، الذي يهدف بصورة واضحة إلى بسط احتلال "عثماني" جديد، في سياق محاولات أردوغان إحياء هذه المرحلة الاستعمارية المشينة.
وتابعت الصحيفة "المشكلة التي تتخذ منحى مخزيا، أن قطر الدولة الخليجية العربية، تمول الأعمال العدوانية التركية هذه، التي تستهدف تحقيق آمال استعمارية لدول عربية، وتسخر الأموال والعتاد الحربي وتجند المرتزقة والإرهابيين من بقايا كتائب داعش، وتعتقد تركيا، التي تمثل الذراع العسكرية لهذا التحالف المتهالك، أنها تسعى واهمة إلى تحقيق أحلام قديمة لإعادة بسط السيطرة العثمانية على الأراضي العربية، ومن ورائها فلول قيادات الإخوان المسلمين المطرودين من بلادهم".
وشددت على أن ذلك لا قيمة له أمام التحركات العربية الضامنة، المتمثلة في السعودية ومصر، الدولتين المحوريتين على الساحة الإقليمية، إضافة إلى بقية الدول العربية الأخرى، التي تعرف مدى خطورة محاولات التوسع التركية هنا وهناك، خصوصا أنها تستند - كما يعرف الجميع - إلى أوهام تاريخية صارت تدعو إلى السخرية منذ قرون.
وأكدت الصحيفة أنه على أردوغان أن يعلم، أن أحلامه في الخلافة العثمانية في ليبيا لن تتحقق، بصرف النظر عن محاولاته الخطرة التي يقوم بها على هذه الساحة، بما في ذلك إرسال المرتزقة للوقوف ضد إرادة الشعب الليبي، الرافضة لأي تدخل أجنبي في هذا البلد، وأن مصر بشعبها وقيادتها الحالية قادرة على الوقوف في وجه كل المخططات التي تستهدف ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة