قال وزير الخارجية السعودى الامير فيصل بن فرحان ، إن المملكة قدمت أكثر من 16 مليار دولار لليمن منذ بداية أزمته، مناشدا المجتمع الدولى لتقديم يد العون لهذا الشعب، داعيا للضعط على الحوثيين لتأمين المساعدات الإنسانية، والاستجابة لعملية السلام الشاملة فى اليمن حفاظا على أرواح اليمنيين، والتزام المانحين بتعهداتهم لدعم اليمن.
ومن جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرتيس، فى كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر الأممى لمانحى اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الأمم المتحدة، إن اليمن يواجه أكبر أزمة إنسانية فهناك اكثر من مليون يمنى يحتاجون المساعدات العاجلة.
واكد أن فيروس كورونا يهدد بتضاعف الكارثة الإنسانية فى اليمن، ونتوقع تفشيا كبيرا للمرض بين اليمنيين، وهناك نناشد المانحين لمساعدة اليمن بأقصى سرعة فاليمن به أقل أعداد للفحوصات لفيروس كورونا فمنذ يناير هناك أكثر من 500 إصابة مسجلة.
ينعقد مؤتمر المانحين اليوم لوضع خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالى وسط تطلعات يمنية وخليجية وعربية بأن ينجح المؤتمر في حشد الدعم اللازم لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية الرامية إلى إسناد ملايين اليمنيين، على صعد الغذاء والدواء والخدمات والتنمية.
يهدف المؤتمر لجمع تبرعات تصل إلى مليارى دولار ، و رفع الوعي بالوضع الإنساني في اليمن والدعوة لمساهمة المجتمع الدولي لتلبية خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الحالى، ودعم الاحتياجات الإنسانية الملحة هناك.
يشارك في المؤتمر ما يزيد عن 126 جهة منها 66 دولة و 15 منظمة أممية و 3 منظمات حكومية دولية و أكثر من 39 منظمة غير حكومية ، بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية و اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
يرأس وفد المملكة في المؤتمر الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ويضم المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد آل جابر، و مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، و مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن على البيز.
وفي حين تطمح الأمم المتحدة إلى خروج المؤتمر بنتائج جيدة على صعيد إعلان التعهدات من قبل المانحين، تؤكد إن عدم توفر التمويل المطلوب سيؤدي إلى تخفيض المكملات الغذائية لـ1.7 مليون طفل وامرأة حامل، ما قد ينجم عنه وفيات لأسباب يمكن الوقاية منها، فضلاً عن حاجة برنامج الأغذية العالمي إلى 200 مليون دولار شهرياً لتمويل برامجه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة