قال الكاتب التركي دان أربيل، الزميل المشارك في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى إلى إنعاش الاقتصاد الذي يعاني من الركود، ويبدو أن خياره الوحيد هو المؤسسات المالية الأمريكية والأوروبية، التي تتوقع أن تستوفي أنقرة معاييرها الصارمة إذا كانت ترغب في إنشاء خطوط مقايضة.
كتب أربيل إن بعد مواجهة ضغوط مالية واقتصادية كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب جائحة فيروس كورونا، وتراجع صادراتها، وإغلاق صناعة السياحة، والضغط الكبير على الليرة التركية، لجأت أنقرة إلى المساعدة الخارجية.
وأوضح أن محاولات الحكومة التركية لتأمين الوصول إلى خطوط المقايضة الأمريكية فشلت الشهر الماضي عندما أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى الحاجة إلى "الثقة المتبادلة". كما رفض البنك المركزي الأوروبي طلب أنقرة.
وأشار الكاتب إلى أنه على الرغم من هذه التطورات، يواصل أردوغان "رفض توصيات الخبراء المباشرة بقبول دعم صندوق النقد الدولي"، بسبب ذكرياته غير السارة عن تدخل صندوق النقد الدولي عام 1998 في اقتصاد البلاد.
وفي ظل هذا المزاج، قام اردوغان بإحياء عرض تركيا بأن تصبح عضو في الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، مشيرا إلى وباء الفيروس التاجي كدليل واضح على الحاجة إلى الوحدة. لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي أوضحوا أن تركيا لا تزال بحاجة إلى تلبية عدد معين من المعايير المالية والسياسية للانضمام إلى الكتلة.
وفى غضون ذلك، يواصل أردوغان رفض خيار اللجوء إلى صندوق النقد الدولي لأن المؤسسات المالية الأمريكية والأوروبية لا تخفف من معاييرها الصارمة لإنشاء خطوط الصرف. وقال المقال إن قطر أعطت الرئيس التركي شريان حياة مؤقت من قبل قطر في شكل زيادة ثلاثة أضعاف في اتفاق مبادلة العملة مع تركيا إلى 15 مليار دولار، لكن البلاد "ستحتاج إلى تأمين تمويل إضافي قريبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة