يطور علماء فى أستراليا تلسكوبًا جديدًا يعتمد على الأشعة تحت الحمراء، وسيعطى الفلكيين عند اكتماله لمحة غير مسبوقة عن الكون، ويُتوقَّع إكمال تلسكوب ذا ديناميك رد أول-سكاى مونيتورينج سرفى، أو دريمز اختصارًا، فى بداية العام المقبل، وسيتيح للعلماء مشاهدة المستعرات العظمى والاندماجات النجمية وغيرها من الأحداث الكونية المذهلة فى الوقت الفعلى، ما يمنح العلماء فهمًا أدق وأكثر تفصيلًا للكون.
ستتيح كاميرا تلسكوب دريمز رسم خريطة للجزء الجنوبى من القبة السماوية بأكمله عبر مسوحات تستغرق ثلاثة أيام فحسب، ما يتيح لعلماء الفلك إيجاد الأحداث الكونية وتتبعها بسرعة.
وقالت آنا مور، مديرة معهد الفضاء فى الجامعة الوطنية الأسترالية، فى بيان صحفى: "سيكون بإمكاننا البحث عن الظواهر المختلفة والمذهلة عبر مراقبة الفضاء بصورة مستمرة وسريعة، وسيتيح لنا هذا الرصد فى الوقت الفعلى دراسة الأحداث التى تجرى على مدار أشهر أو أسابيع أو أيام بدلًا من ملايين السنين، وهو نافذة على الأحداث العظيمة غير المعروفة."
لا يعنى مصطلح الوقت الفعلى هنا أن علماء الفلك سيرون المستعرات العظمى عند حدوث الانفجار الفعلى، إذ يستغرق وصول الضوء إلى الأرض ملايين السنين، لكن كاميرا التلسكوب ستتيح جمع بيانات أكثر عن الحدث عند وصول إشارته إلى الأرض، فيما يشبه الترقية من صورة واحدة إلى دفتر صور.
وقالت مور: "سيتيح لنا تلسكوب دريمز رؤية الكون بطريقة جديدة تمامًا."
جدير بالذكر ستقدم الصين قريبًا مساهمة كبيرة فى البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض، حيث تقول صحيفة "ساينس آند تكنولوجى ديلي" اليومية عبر تشاينا تك سيتي إن التلسكوب الكروى ذى الفتحة البالغ طولها خمسمائة متر، أو FAST، سيبدأ فى البحث عن إشارات غريبة من الكائنات الفضائية فى سبتمبر.
وبحسب موقع engadget الأمريكى، فقد دخل التلسكوب الخدمة رسميًا للعلوم العامة فى يناير الماضى، ولكنه تلقى بعض الترقيات التى يمكن أن تقلل من التداخل وتساعد فى البحث، ويبلغ قطر FAST حوالى 500 متر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة